آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

البرلمان المحشي

{title}
هوا الأردن - فاخر دعاس
في عام 2010، أقيمت الانتخابات البرلمانية وفق قانون انتخاب مؤقت أقرته حكومة "دولة" سمير الرفاعي بعد حل البرلمان الأردني بأشهر. هذا القانون تم تسميته بقانون الدوائر الوهمية، بحكم أنه يقسم الدوائر الانتخابية إلى دوائر وهمية أصغر. (ملاحظة: ما حد يسألني عن تفاصيل القانون لأنه اللي حط القانون والمرشحين والناخبين لهسا مش فاهمين شو القصة).
 
ولأن تجربة الدوائر الوهمية كانت فريدة في التاريخ البشري المعاصر (ما بعرف إذا "الديناصورات" في العصر الطبشوري اعتمدت هكذا قانون أم لا)، فقد تم تسمية هذا القانون بقانون الدوائر الوهمية، والمجلس النيابي الذي أفرزه القانون بالمجلس "الوهمي"، حيث منح هذا المجلس ثقة تاريخية ل"دولة" الرفاعي ب111 صوتاً من أصل 120 نائباً.
 
تجري انتخابات البرلمان هذا العام وفق قانون القائمة النسبية المفتوحة لصاحبه "معالي الرفيق المتقاعد الدكتور خالد الكلالدة. هذا القانون نسف مفهوم النسبية بشكل كامل، بعد أن تم رفض وضع "نسبة الحسم"، واعتماد دوائر لا تتجاوز عدد مقاعدها بحدها الأقصى العشرة مقاعد (القائمة النسبية المفتوحة تتطلب دوائر تكون عدد مقاعدها 25 مقعد كحد أدنى كي تحقق الهدف المرجو منها)، إضافة إلى جعل القائمة النسبية مفتوحة وليس مغلقة.
 
وفق هذا القانون، يصبح من المستحيل على أي قائمة انتخابية الحصول على أكثر من مقعد مسلم واحد، ما يعني عدم جدوى عقد تحالفات على مستوى الدائرة الانتخابية الواحدة. هذا الواقع المرير خلق حالة استثنائية في تاريخ الانتخابات البرلمانية تم تسميتها ب"الحشوات الانتخابية"، وهي قريبة إلى حد كبير بالحشوات المؤقتة التي يضعها طبيب الأسنان –بحكم خبرتي-.
 
هذه الحشوات يضعها المرشح الحوت في قائمته لاستكمال القائمة وتزيينها. وقد تباين المرشحون في اختيار نوعية الحشوة التي يضعونها في قوائمهم، فمنهم من وضع حشوات فنية تتمثل برسام كاريكتير أو مطرب مشهور، وآخرون وقع اختيارهم على "حشوة إعلامية" من خلال اختيار مذيع تلفزيوني أو إذاعي أو كاتب أو صحفي. وذهب آخرون ل"حشو" قوائمهم بلاعبين رياضيين، فيما ارتأى البعض أن بعض الحراكيين "المتقاعدين" قد يشكلون حشوة مؤقتة رابحة، فوقع اختيارهم على ناشط حراكي "متقاعد"ل"يحشو" به قائمته.
 
وفي ظل "الحشو" الذي نعيشه هذه الأيام، فإنني أقترح أن يتم إطلاق اسم "قانون الحشوات" على قانون الانتخاب، وأن يكون البرلمان القادم اسمه "البرلمان المحشي"، بغض النظر عن نوعية الحشوة التي سيتم حشوه بها.
 
الله يسهل عليك يا عادل إمام، عندما عرض على من حوله الخيار وقال " حتفضلوا قاعدين كده؟! احشوووووه". والله من وراء القصد. #والحدق_يفهم #قانون_الكلالدة #قانون_الحشوات #برلمان_محشي

 

 
تابعوا هوا الأردن على