آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

البرلمان المحشي

{title}
هوا الأردن - فاخر دعاس
في عام 2010، أقيمت الانتخابات البرلمانية وفق قانون انتخاب مؤقت أقرته حكومة "دولة" سمير الرفاعي بعد حل البرلمان الأردني بأشهر. هذا القانون تم تسميته بقانون الدوائر الوهمية، بحكم أنه يقسم الدوائر الانتخابية إلى دوائر وهمية أصغر. (ملاحظة: ما حد يسألني عن تفاصيل القانون لأنه اللي حط القانون والمرشحين والناخبين لهسا مش فاهمين شو القصة).
 
ولأن تجربة الدوائر الوهمية كانت فريدة في التاريخ البشري المعاصر (ما بعرف إذا "الديناصورات" في العصر الطبشوري اعتمدت هكذا قانون أم لا)، فقد تم تسمية هذا القانون بقانون الدوائر الوهمية، والمجلس النيابي الذي أفرزه القانون بالمجلس "الوهمي"، حيث منح هذا المجلس ثقة تاريخية ل"دولة" الرفاعي ب111 صوتاً من أصل 120 نائباً.
 
تجري انتخابات البرلمان هذا العام وفق قانون القائمة النسبية المفتوحة لصاحبه "معالي الرفيق المتقاعد الدكتور خالد الكلالدة. هذا القانون نسف مفهوم النسبية بشكل كامل، بعد أن تم رفض وضع "نسبة الحسم"، واعتماد دوائر لا تتجاوز عدد مقاعدها بحدها الأقصى العشرة مقاعد (القائمة النسبية المفتوحة تتطلب دوائر تكون عدد مقاعدها 25 مقعد كحد أدنى كي تحقق الهدف المرجو منها)، إضافة إلى جعل القائمة النسبية مفتوحة وليس مغلقة.
 
وفق هذا القانون، يصبح من المستحيل على أي قائمة انتخابية الحصول على أكثر من مقعد مسلم واحد، ما يعني عدم جدوى عقد تحالفات على مستوى الدائرة الانتخابية الواحدة. هذا الواقع المرير خلق حالة استثنائية في تاريخ الانتخابات البرلمانية تم تسميتها ب"الحشوات الانتخابية"، وهي قريبة إلى حد كبير بالحشوات المؤقتة التي يضعها طبيب الأسنان –بحكم خبرتي-.
 
هذه الحشوات يضعها المرشح الحوت في قائمته لاستكمال القائمة وتزيينها. وقد تباين المرشحون في اختيار نوعية الحشوة التي يضعونها في قوائمهم، فمنهم من وضع حشوات فنية تتمثل برسام كاريكتير أو مطرب مشهور، وآخرون وقع اختيارهم على "حشوة إعلامية" من خلال اختيار مذيع تلفزيوني أو إذاعي أو كاتب أو صحفي. وذهب آخرون ل"حشو" قوائمهم بلاعبين رياضيين، فيما ارتأى البعض أن بعض الحراكيين "المتقاعدين" قد يشكلون حشوة مؤقتة رابحة، فوقع اختيارهم على ناشط حراكي "متقاعد"ل"يحشو" به قائمته.
 
وفي ظل "الحشو" الذي نعيشه هذه الأيام، فإنني أقترح أن يتم إطلاق اسم "قانون الحشوات" على قانون الانتخاب، وأن يكون البرلمان القادم اسمه "البرلمان المحشي"، بغض النظر عن نوعية الحشوة التي سيتم حشوه بها.
 
الله يسهل عليك يا عادل إمام، عندما عرض على من حوله الخيار وقال " حتفضلوا قاعدين كده؟! احشوووووه". والله من وراء القصد. #والحدق_يفهم #قانون_الكلالدة #قانون_الحشوات #برلمان_محشي

 

 
تابعوا هوا الأردن على