آخر الأخبار
ticker المئات يستفيدون من عيادات وفعاليات اليوم الطبي المجاني في جمعية اللد الخيرية ticker أبوغزالة: تعطيل العمل الخميس لا يخدم النشامى ويضر بالاقتصاد ticker بالأسماء .. تعيينات وإحالات على التقاعد لموظفين حكوميين ticker إرادات ملكية بالمومني والزغول وجبران وقاسم وسمارة ticker ولي العهد يهنئ المسيحيين ويشارك بإضاءة شجرة الميلاد في مادبا ticker نتنياهو يقتحم موقع حائط البراق المحاذي للمسجد الأقصى ticker الأردن يدين مصادقة "خارجية الكنيست" على قانون يستهدف "الأونروا" ticker الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون ticker التربية: تدريب طلبة الصف الـ12 في المصانع بدءا من نيسان ticker الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا يضم 23 بندا ticker الملك ووزيرة الخارجية السويدية يبحثان العمل المشترك وتبادل الخبرات ticker ولي العهد في وداع رئيس الوزراء الهندي ticker مودي يقترح رفع التبادل التجاري الأردني الهندي إلى 5 مليار دولار ticker تجارة الأردن: المرحلة المقبلة تشهد توسيع العلاقات الاقتصادية مع الهند ticker الذهب يرتفع محلياً وعيار 21 يبلغ 87.2 ديناراً بالتسعيرة الثانية الثلاثاء ticker النفط الأميركي دون الـ55 دولاراً لأول مرة منذ نحو 5 سنوات ticker الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ ticker بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع ticker ارتفاع مساحة الأبنية المرخصة 12.3% في 2025 ticker البكار: دراسة زيادة الرواتب المتدنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي

ثمة محاولات لإلغاء مؤتمر باريس للسلام

{title}
هوا الأردن - د .هاني العقاد
منذ فترة والكثيرون على المستوي الاقليمي والدولي يحاولوا ترتيب  لقاء بين ابو مازن ونتنياهو على اعتبار ان هذا اللقاء قد يفتح الطرق المسدودة امام عربة السلام المتوقفة منذ اكثر من عامين بسبب رفض اسرائيل التزام بما تم الاتفاق علية مع وزير الخارجية الامريكي فيما يتعلق بإطلاق الدفعة الرابعة من الاسري القدامى ووقف تام للاستيطان ,الا ان الرئيس ابو مازن يرفض رفضا قاطعا اي لقاء مع نتنياهو او حتى ريفلين رئيس دولة الكيان و اعرب عن هذا خلال وجودة في بروكسل عشية خطابه امام البرلمان الاوروبي وهذا ما اغضب اسرائيل كثيرا لدرجة ان بعض الاوساط السياسية في اسرائيل ورجال حكومة نتنياهو اخذوا يصفوا الرئيس ابو مازن بالمحرض الكبير وبعض الدوائر الامنية والاستخباراتية طلب منها فعلا وضع الخطط لاستبدال الرجل على اعتبار ان اسرائيل قد تجد احدا من صناعتها ,  ومؤخرا كشفت اوساط سياسية فلسطينية ان مسؤولين في احدي الدول الاوروبية حاولوا تنظيم لقاء بين نتنياهو وابو مازن الا ان المحاولات لم تنجح لان الفلسطينيين طلبوا لقاء تمهيدي على مستوي رفيع يجمع عريقات ومولوخو مبعوث نتنياهو وهذا ما رفضته اسرائيل لأنها تعرف ان اللقاء سيبحث الشروط الواجب على اسرائيل تحقيقها لينجح اللقاء في اطلاق مفاوضات على اساس سليم  ولعل الموافقة الفلسطينية جاءت لتخفيف الضغط الاوروبي والعربي الكبير على ابو مازن للقاء نتنياهو. 
 
الآونة الاخيرة هناك احاديث من قبل اسرائيل ومكتب نتنياهو بالذات عن الافكار المصرية و اعتبروها مبادرة عسي ان تشكل بديلا عن المبادرة الفرنسية والمؤتمر الدولي للسلام التي تعد فرنسا لعقدة نهاية هذا الصيف وليس خفيا على احد ما تسعي اليه اسرائيل و واشنطن وحلفائهما في المنطقة وخارجها بكل ما اوتوا من قوة للإلغاء هذا المؤتمر او تحويلة الى مؤتمر اقليمي صغير يبدأ بلقاء ثلاثي او رباعي يضم نتنياهو ابو مازن السيسي وقد يكون بوتن على راس الاجتماع, وهذا بالتأكيد لن يقود لحل الصراع ولا حتى ينجح في وضع حلول  منطقية لحل الصراع او انهاء الاحتلال عبر جدول زمنى محدد يستند للمرجعيات والقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية 2002 , هذا الاسبوع توجه  وفد اسرائيلي الى القاهرة للقاء السياسيين المصرين بهدف بحث المبادرة المصرية وامكانية ان تسعي القاهرة والاردن بترتيب لقاء بين ابو مازن ونتنياهو في لقاء اولي تنطلق بعده مفاوضات بين وفدي الطرفين , دون ان يصدر عن الجانب المصري اي رد فعلى تجاه هذا الموضوع , لكن الاحتفال الكبير الذي جري في رام الله وحضرة الرئيس ابو مازن بمناسبة اليوم الوطني لجمهورية مصر العربية كان رسالة لمصر بان تحافظ على الدور العربي الذي يحمي العروبة والاسلام وهذا ما جاء في كلمة الرئيس ابو مازن حيث وصف مصر بالركن الاساس الذي يحمي العروبة والاسلام وهي الشقيقة الكبرى ,ام الدنيا البلد العظيم ,والبلد الذي لولاه ما كانت هناك دول عربية  وفي ذات المساق اكد الرئيس ابو مازن على دعمة الكامل للمبادرة الفرنسية وطالب بتسخير كل الجهود العربية والإقليمية لإنجاح المؤتمر الدولي نهاية هذا الصيف لأنهاء الاحتلال وحل الصراع .
 
ما يجري الان من حراك تقوده تل ابيب وحلفائها تزداد وتيرته كلما اقتربنا من موعد المؤتمر الدولي الذي تعد له باريس منذ فترة ,ما نتوقعه ان تمارس المزيد من الضغوط على القيادة الفلسطينية للاستجابة لكل تلك المحاولات ليس لان اسرائيل تريد حل الصراع الان او لرغبتها بإنهاء الاحتلال على الطاولة العربية بل لشطب المؤتمر الدولي للسلام وإلغائه تماما على اعتبار أن اسرائيل تكون قد قطعت شوطا كبيرا في جلب الفلسطينيين الى طاولة  المفاوضات  وهذا من شانه  أن يسحب كل الدواعي الدولية والقانونية والاخلاقية لعقد مثل هذا المؤتمر , وهنا قد تمارس ضغوط ايضا على فرنسا على الاقل لتأجيل المؤتمر الى موعد لاحق غير محدد, والمهم اليوم ان تفهم تلك الدول الاقليمية التي قد تستمع لطلبات تل ابيب بالضغط على ابو مازن بعقد لقاءات مع نتنياهو دون اسس ودون مرجعيات ودون تحقيق وقف تام وكامل للاستيطان ان ما يعني اسرائيل ليس السلام بل كسب مزيدا من الوقت لتكمل مشروعها الاستيطاني التهويدي الكبير الذي سيقضي على امل الفلسطينيين والعالم في تطبيق حل الدولتين وتعايش شعوب المنطقة في حدود معترف بها امنة ومستقرة , لأن  لو كانت اسرائيل معنية بالفعل بلقاء يضع اسس لأنهاء الصراع لكانت وافقت على  مبادرة السلام  العربية  واعترفت بكافة بنودها واعلن نتنياهو قبوله ببحث اليات   تطبيق بنودها الحقيقية دون تعديل ودون التفاف .
 
لقد بات واضحا ان نتنياهو يخشي المظلة الدولية ولا يحبذ ان يعقد مؤتمر باريس وبالتالي اعلن ان اسرائيل لن تحضر المؤتمر ولن توافق على اي من نتائج المؤتمر الدولي للسلام وهذا الخوف من الحلول الدولية يعني ان الفلسطينيين حصلوا على دعم دولي غير مسبوق لدولتهم الوليدة ويعني ان هناك ضغطا قادما على اسرائيل لتقبل بالرأي الدولي في حل الصراع والامكانيات العملية التي تحقق الحل النهائي , ليس ثمة احتمال ان تنجح اسرائيل في محاولاتها لعقد لقاء مفرع بين نتنياهو وابو مازن سواء في مصر او الاردن او روسيا حسب الرسالة التي تلقاها الريس من الرئيس بوتن  واتمنى على القيادة الفلسطينية ان تثبت عن موقفها الذي اعلنته وهو عدم اجراء اي لقاءات مع نتنياهو او ترتيب مفاوضات قبل المؤتمر الدولي للسلام في باريس واتمنى ان يكون نهائيا  وخاصة انها ابلغت ذلك للدول الاطراف في الحراك الاخير مصر والسعودية والاردن وروسيا وبعض الدول الاوروبية ان تؤجل كل تلك المساعي الى ما بعد المؤتمر الدولي للسلام في باريس حتى لا تؤثر سلبا على المؤتمر , وبهذا تبقي محاولات اسرائيل لشطب المبادرة الفرنسية مجرد محاولات فاشلة اغلقت القيادة الفلسطينية الطريق امامها تماما. 
تابعوا هوا الأردن على