آخر الأخبار
ticker الأردن والولايات المتحدة يعلنان مشاركة الأردن في برنامج الدخول العالمي ticker عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن

خالدُ الخير ... سفيرُ الحبِّ والإخاء

{title}
هوا الأردن - الشيخ غازي بن بشير العتيبي

قالت العرب قديما: (عبارةُ الرسول كعبارةِ المرسِل)ومثل ذلك قول الفقهاء: (عبارة كل مبلِّغ تكون بمنزلة عبارة المبلَّغ عنه)، من هنا كانت كلمة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود، عقب زيارة مولاي الملك سلمان بن عبد العزيز لعمان الحشد والرباط، كلمة جامعة معبرةعما تكنه الدولة السعودية شعبا وقيادة لشعب الأردن الشقيق وملكه حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    

في كلمة الأمير خالد الخير، التي نشرتها الصحف والمواقع الإلكترونية الأردنية والسعودية إبان القمة العربية الأخيرة، كان السعودي أردنيا وكان الأردني سعوديا، وكانت الحفاوة تُرد إلى أهلها بالاحتفاء والشكر، وظلت ملامح المحبة والإخاء المتبادلين دلالة عميقة على العروبة المتأصلة والحلم والمصير المشتركين. 


كيف لا، وعمان الفتوحات أخت رياض الحزم، رئتان تتنفس منهما العروبة هواء الأمن والإيمان بعيدا عن رائحة البارود والدمار والظلام والخوارج، وما كان الاستقبال الأردني الرسمي والشعبي لخادم الحرمين إلا لوحة أخوية رسمها أبناء مؤتة واليرموك احتفالا بزيارة حامي حمى الإسلام وحارس حصنه المنيع الملك سلمان بن عبد العزيز.


يليق بكم أيها الأشقاء الأردنيون أن تفخروا بوطنكم ومليككم، وحق لإخوانكم في السعودية أن يشاركوكم هذا الفخر، وليس أدل على مكانتكم في قلب العربية السعوديةمن أن الملك سلمان نثر كنانة رجاله فاختار أخلصها عودا وأجملها منطقا وأوسمها حضورا وبشاشة، متأسيا بقول نبي الإنسانية: (إذا أبردتم إليَّ بريدا فأبردوه حسنَ الوجه حسنَ الاسم)، فكان خالد الخير السفيرَ الأميرَ والأخ والنصير لكم ولقضاياكم، غايةً في اللباقة والكياسة وحسن التدبير والاحتراف، وكان الأردنيون كما هم أبدا عند حسن الظن بهم، يكرمون الوافد ويُعزون الحليف والظهير، متأسين بقول نبيهم وجد مليكهم رسول المحبة والوفاء: (إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه). 


تعرفون أيها الأشقاء في الأردن أن السفارة والسفراء أول طريقة اتصال بين الأمم والشعوب تنظم العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، عرفها المصريون القدماء والهنود والصينيون واليونان والفرس، وعرفها العرب قبل البعثة المحمدية، وصارت لها مع مجيء الإسلام تقاليد وأعراف أخذت بالتطور والرسوخ في عصور صدر الإسلام والأموي والعباسي وصولا إلى العصر الحديث، لتستقر الدبلوماسية العربية بين الأشقاء وبين غيرهم من الأمم على أساس من الرقي والحضارة والمنافع المشتركة والنظم المتبعة.


نعم أيها الأردنيون الأصلاء والنبلاء، نشامى العروبة ومادة الإسلام، قرأت في تاريخكم، وأنا الذي أمضى جدي عقودا مع الملك المؤسس عبد الله الأول في شرق الأردن، كيف أن أجدادكم ثاروا على شرحبيل بن عمرو الغساني عندما قتل سفير رسول الله إلى ملك بصرى الحارث بن عمير الأزدي، وكيف أنكم ثرتم لقتل رسول الرسول، وساندتم جيش مؤتة عام ثمانية للهجرة، وأكرمتم دفن الحارث في بصيرا بمحافظة الطفيلة الشماء، فكنتم نبراس العرب ومادة الفتح، وها هو خالد الخير بينكم اليوم واحد منكم، له ما لكم وعليه ما عليكم، معتمدا من قبل ولي الأمر يشارككم أفراحكم وأحزانكم، يصنع معكم زمن الأخوة والحب بعد أن كاد عِقد العرب ينفرط على أيدي أعداء الإنسانية أصحاب المشاريع الطائفية والتوسعية، ولأن أول الأعراف الدبلوماسية هو: (المعاملة بالمثل) فإننا في السعودية نعلنها على رؤوس الأشهاد: نحبكم لأنكم تحبوننا.

تابعوا هوا الأردن على