آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

بصيص من نور على طريق إنهاء كابوس التوجيهي

{title}
هوا الأردن - ماهر الحوراني

شكلت الورقة النقاشية لجلالة الملك–حفظه الله - منارة لأي عملية تطوير في مجال التعليم والتعليم العالي في الاردن وتطوير الموارد البشرية بحيث تتناسب مع الثورة العلمية الموجودة في العالم بعيدا عن الجمود وطرائق التعليم التقليدية.

فقد ارسل جلالة الملك رسائل واضحة حول الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة وادخالها في التعليم الى جانب الاهتمام باللغات الاخرى وبالتركيز على لغة الحوار في تعليم الطلبة، وكذلك تأهيل المعلمين وتطوير قدراتهم عبر احدث البرامج التدريبية.

وكذلك شدد جلالة الملك على ضرورة ان ينال كل مواطن الفرصة الكاملة لان التعليم حق مكتسب لكل مواطن لتمكينه من التعلم والابداع والتفوق عبر الارتقاء بمستوى التعليم وطرائقه الحديثة. كما دعى جلالته القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية ومجلس النواب لعمل ثورة في قطاع التعليم في المملكة.

ومن الواضح الرؤية الثاقبة والمتكاملة لدى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز والذي له شرف السبق في ايجاد حلول واقعية وعملية للخروج من هذا النفق المظلم (التوجيهي) وانعكاساته السلبية على المجتمع اولا وعلى مسيرة التعليم في بلدنا العزيز ثانيا، حيث اثبت ان التوجيهي ليس شيئا مقدسا وهو مقياس قابل للتعديل والتطوير وحتى الالغاء وفق مصلحة التعليم في بلدنا العزيزوتماشيا مع التقدم والتطور الذي يشهده قطاع التعليم في مختلف بلدان العالم.

ان نجاح وابداع الطالب بتخصص معين سواء في الجامعة او في الدبلوم ليس مرتبط بنجاح الطالب في الثانوية العامة (التوجيهي) بل يتوافق ذلك مع تفوق الطالب بالمواد التي يدرسها والتي لها علاقة بالتخصص الذي ينوي دراسته، لذلك ما طرحه معالي الدكتور الرزازمن تعديلات على امتحان التوجيهي بدءاً من العام القادم ما هو الا خطوة هامة على طريق انهاء هذا الكابوس واصلاح التعليم في الاردن، فالانتقال من معدل العلامات في التوجيهي الى مجموع العلامات من (1400) مترافقا مع علامات المواد المتعلقة بالتخصص المرغوب ليصبح قبول الطالب مرتكزا على اسس علمية صحيحة تضمن قبوله في التخصص الذي يرغب وبالتالي نجاحه في حياته العلمية والعملية في المستقبل ...( فإذا كان الطالب متفوقا في الرياضيات والاحياء والفيزياء) مثلا فيستطيع اختيار تخصص مثل الطب او الصيدلة او الهندسة) وهكذا... الخ, فليس لزاما على الطالب النجاح بتفوق في كل المواد وبذلك نلغي من القاموس موضوع الناجح والراسب ونركز على الاهم, اين يرى الطالب نفسه في اي تخصص ومجال يبدع وينجح في حياته العملية.

لقد استطاع معالي الوزير بذكائه ان يتقاطع مع خطة تنمية الموارد البشرية ليلتقي بخطته مع الاهداف والطموحات لهذه الخطة وبالتنسيق مع معالي وزير التعليم العالي الاستاذ الدكتور عادل الطويسي ( الذي له باع طويل في التعليم العالي وقام ببعض التعديلات المناسبة لوضع القطار على السكة )فيما يتعلقبقوانين وتشريعات التعليم العالي لايجاد منظومة متكاملة تحقق العدالة والاستقلالية للجامعات ليلتقوا جميعا مع خطة اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشريةوالرسالة الاخيرة لجلالة الملك حفظه الله للنهوض بالتعليم لان جلالته يدرك ان الحضارات لا تنهض ولا تتطور الا اذا كان هناك تعليم حديث ومتطور ينطلق بالاردن الى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة.

ان وزارة التربية بهذا التوجه تصنع حلولا للعديد من الاشكالات وخاصة في قراراتها الاخيرة بمعالجة مشكلة ما يقارب ربع مليون طالب وطالبة لم يتقدموا لامتحان التوجيهي او رسبوا فيه باعادة الامل اليهم خوما عليهم من التطرف والبطالة وفتح افاق مستقبل مشرق امامهم وهذه هي الحكمة المطلوبة من حكومتنا ومسؤولينا لانهم استشعروا الخطر من وراء تدمير جيل كامل بانهاء مستقبلهم برسوبهم بالتوجيهي لذلك فان فتح الطريق لتطوير وسائل القياس والتقويم بشكل عميق تقيس قدرات الطالب الحقيقية هو السبيل الحقيقي للابداع وتشجيع المواهب والقدرات الشبابية.

ان التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي (لجنة القبول الموحد ومجلس التعليم العالي) ليكون للجامعات دور هام في عملية قبول وتصنيف الطلبة حسب قدراتهم وامكانياتهم ستسنح الفرصة للطلبة للتعليم الجامعي او التعليم التقني اوالمهني بدلا من وجودهم ضمن طوابير البطالة. لذلك هناك دور على جامعاتنا الحكومية والخاصة بتطوير مساقاتها وبرامجها بما يتناسق مع الخطوات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم ناهيك عن الدور المهم بتاهيل معلمي المدارس وتطوير المناهج والذي اعتبره هو حجر الاساس في منظومة التعليم كاملة لان الاستاذ بشكل عام هو رأسمال العملية التعليمية.

يجب علينا التحرر من بعض المفاهيم الخاطئة التي تم ويتم تداولها حاليا، نورد امثلة عدم فتح تخصصات جديدة في الجامعات الخاصة يعزوه البعض الى البطالة مثلا او الى التوجه للتعليم التقني او المهني، طبعا هذه اسباب ومفاهيمخاطئة يتداولها المسؤولون بدون دراسة لان البطالة نسبية واسبابها كثيرة، والعمل لا يعتمد فقط على الشهادة الجامعية بل يعتمد على قدرات الانسان الشخصية وابداعه، حيث نجد في كل بلدان العالم اعدادا كبيرة من المهندسين والاطباء والمعلمين والصيادلة... الخ، فالانسان يدرس الان من اجل عدم الشعور بالنقص مع اقرانه (على الاقل عندما يريد ان يتزوج حسب عاداتنا في مجتمعنااول سؤال يسأل ماذا درست؟ من اي جامعة تخرجت؟) نحن لنا في مجتمعنا الاردني ثقافة مختلفة والعلم له اهمية استثنائية اجتماعية قبل ان تكون اقتصادية، لذلك نرجو ان نفهم مجتمعنا وللعلم هناك ثلاثون الف طالب اردني يدرسون سنويا خارج الاردن في مصر ولبنان والامارات وامريكا واوربا، اليس من الاولى فتح هذه التخصصات في جامعاتنا الخاصة " وهي جامعات وطنية " وجذب طلاب من خارج الاردن لرفد السياحة التعليمية وانعاش اقتصادنا. 

لذلك نرجو من مسؤولينا اعادة اسلوب التفكير بسياسة القبول والتخصصات المطلوب استحداثها في بلدنا العزيز والخروج من "القمقم" الذي وضعنا وقيدنا انفسنا به.

واخيرا وليس اخرا نتمنى ان نحذو حذو جلالة الملك والملكة باسلوب التفكير الشامل وتنفيذ رؤى جلالتيهما في تنفيذ خطة تنمية الموارد البشرية للوصول ببلدنا الى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة.

تابعوا هوا الأردن على