أعيان يعرضون لوفد تشيكي المواقف الأردنية والتحديات الاقتصادية

زار وفد من مجلس الشيوخ التشيكي برئاسة نائب رئيس المجلس ايفو باريك مجلس الاعيان والتقى برئيس لجنة الزراعة والمياه في مجلس الاعيان العين مروان الحمود واعضاء اللجنة امس الاثنين وبحضور رئيس اللجنة المالية العين الدكتور رجائي المعشر والسفير التشيكي لدى عمان.

واطلع الحمود الوفد على مجلس الاعيان وطبيعة العمل المناط به بموجب الدستور الاردني مشيرا الى انه يشكل الغرفة الثانية لمجلس الامة والمكون من مجلسي الاعيان والنواب.

واكد الحمود على متانة العلاقات الاردنية التشيكية على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية ،موضحا بان الاردن يتطلع الى مزيد من التعاون بين البلدين لا سيما الاقتصادية منها والزراعية.

واشار الحمود الى ان الاردن يواجه تحديات اقتصادية صعبة بسبب الاوضاع التي تشهدها المنطقة والتي ادت الى اغلاق الحدود مع سوريا العراق فضلا عن تدفق اللاجئين للأردن من سوريا والعراق وهو ما زاد من الاعباء الاقتصادية على الاردن خاصة في ظل تخلي المجتمع الدولي عن التزاماته اتجاه الاردن مما ادى الى تأثير ذلك على مختلف القطاعات والبنية التحتية وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب الاردني، مشيرا الى ان الاردن مع الحل السياسي السلمي للازمة السورية.

واشار الحمود الى ان الارهاب يعتبر اليوم راس حربة والاردن اكد التزامه في محاربته وخاصة تنظيم داعش الارهابي من خلال وجوده ضمن التحالفات العربية والدولية ضد التنظيمات الارهابية، مؤكدا في الوقت ذاته على ان بقاء القضية الفلسطينية دون الوصول الى حل عادل وشامل يولد التطرف والارهاب.

من ناحيته اكد المعشر ان الاقتصاد الاردني يمر بظروف صعبة جدا بسبب اغلاق الحدود مع سوريا والتي تعتبر بوابة الاردن الى اوروبا وكذلك اغلاق الحدود مع العراق وما تمر به المنطقة من حروب وصراعات ،اضافة الى تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين ومن قبلهم العراقيين للأردن.

واضاف المعشر ان تدفق اللاجئين ادى الى تحمل الاردن اعباء كبيرة مما اثر على مختلف القطاعات من بنية تحتية وتعليم وصحة ومياه وطاقة وارتفاع في معدلات البطالة بين الشباب الاردنيين.

من جانبه اكد باريك على اهمية العلاقات الاردنية التشيكية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية خاصة في ظل ما ينعم به الاردن من امن واستقرار بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.

واكد باريك على دعم بلاده للأردن في مواجهة ازمة اللاجئين السوريين مشيرا الى ان التشيك تدرك دورها في زيادة المساعدات للأردن في الوقت الذي تخلى فيه المجتمع الدولي عن التزاماته.

وشدد باريك على ضرورة تطوير تلك العلاقات الاردنية التشيكية من خلال فتح سفارة اردنية في العاصمة التشيكية وتطوير التعاون الاقتصادي والسياحي والزراعي وتبادل الخبرات بين البلدين الصديقين.

الى ذلك اكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدولية في مجلس الاعيان العين الدكتور ناصر اللوزي خلال اللقاء الذي جمعه واعضاء اللجنة بنظيره في مجلس الشيوخ التشيكي فرانتشيك بوبلان واعضاء الوفد على موقف الاردن الثابت من الازمة السورية والذي يتوافق مع الموقف الدولي في ضرورة الوصول الى حل سياسي للصراع الذي تشهده الساحة السورية منذ آذار عام 2011.

واضاف اللوزي ان الاردن ليس لديه موقف خاص او منفرد من الازمة السورية ونحن حريصون على عدم انهيار المؤسسات السورية وهو الموقف الذي عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني منذ اليوم الاول من النزاع السوري.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية اكد اللوزي على ان الاردن والدول العربية لم يتركوا مجالا للوصول الى حل القضية الفلسطينية الا وقدموه ولكن اسرائيل متعنته ورافضة لجميع القرارات الدولية والتي من شأنها تحقيق السلام وانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

من جانبه اكد بوبلان استمرارية تطوير العلاقات الاردنية التشيكية بشكل مستمر وذلك لتعميقها نحو الافضل خاصة في ظل وجود توافق في السياسات الخارجية بين البلدين ،فضلا عن المجالات الاخرى ،مؤكدا على ان بلاده تركز على المساعدات الانسانية للاجئين السوريين والتي من الممكن ان تساعد الاردن على القيام بدوره، مشيدا باستقرار الاردن ضمن محيط ملتهب وغير مستقر.

كما اشاد بموقف جلالة الملك في محاربة الاردن للتطرف والارهاب ومشاركته في التحالفات الدولية وخاصة ضد تنظيم «داعش» الارهابي، مؤكدا وقوف الاتحاد الاوروبي الى جانب الاردن في سعيه الى حل القضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.