آخر الأخبار
ticker عمان الأهلية تهنىء بيوم العلم الأردني ticker مدعي محكمة أمن الدولة يسند مجموعة من التهم لعدد من الضالعين في المخططات التخريبية ticker اقتصاديون يستنكرون محاولات استهداف أمن المملكة ticker فعاليات وطنية بمناسبة يوم العلم الأردني ticker لماذا تزج "الجماعة المحظورة" فلسطين وقضيتها لتعبئة الشارع في ظل الحرب على غزة؟ ticker لا تأثير لعودة توترات البحر الأحمر على ميناء العقبة ticker في يومه الوطني .. العلم الأردني حكاية مجد تروى بفخر واعتزاز وشموخ ticker عريضة لـ100 ضابط احتياط إسرائيلي تطالب بوقف الحرب ticker 13 غارة أميركية عنيفة تستهدف مواقع الحوثيين في صعدة ticker توضيح من "النقل" حول استئجار المركبة السياحية ticker "الخارجية" تتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير المكسيكي ticker هيئة النزاهة ومكافحة الفساد تشيد بفرسان الحق والاجهزة الامنية ticker وزير الخارجية يلتقي بول غروف ticker الجيش يرفع العلم فوق أعلى قمة جبلية في المملكة ticker احالة الضالعين بالمخططات التخريبية إلى أمن الدولة ticker الأب نبيل حداد: علينا الوقوف بصلابة في وجه الارهاب الذي يمس أمن وطننا ticker الحكومة: عنصر قام بإخفاء صاروخ "كاتيوشا" مجهز بصاعق بمرج الحمام ticker ضبط مشتل اعتدى على خط مياه رئيسي في جرش ticker المخابرات تحبط مخططات تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وتضبط 16 شخصا ticker تفاصيل المخطط الارهابي: 4 قضايا وصاروخ في مرج الحمام ومنتسبون لجماعة غير مرخصة

اورتيغا بنما واورتيغات الفتنة

{title}
هوا الأردن - بسام الياسين

توفي الاسبوع قبل الماضي مانويل اورتيغا،ديكتاتور بنما. طاغية لا يعترف الا بنفسه، و مستبد لا يخطو الا بما تمليه عليه مصالحه.انحرافاته السياسية ذهبت مثلاً في الانحطاط ،فيما اختلاساته المالية فاحت بارجاء الدنيا حتى يقال ان ثروته الحرام قاربت من ثروة بيل جيبتس الاغنى عالمياً.على المقلب الآخر فان جرائمه في تعذيب خصومه فاقت جرائم نظرائه في العالم الثالث. بهذه المزايا القذرة ،اصبح الرجل الخارق للعدالة والاميز في العمالة،الاتجار بالمخدرات،ابتكار فنون جديدة في تعذيب المعارضة.هو حالة غير مسبوقة في التاريخ. رئيس دولة يعمل مخبراً لتمرير اسرار بلاده الى المخابرات الامريكية،والعمل فيها برتبة صغيرة .كل هذه العمالة لم تشفع له حينما لوى رقبته. لا صداقة في السياسية واللعب مع الكبار كلفتها كبيرة. اذ ان مصلحة امريكا فوق اذنابها،فقد تخلت عنه وسجنته في زنزانة لا تصلح لكلب.

 

سُجن في امريكا بتهمة تهريب المخدرات،و في فرنسا بتهمة غسيل الاموال،ثم حُكم عليه بالسجن عشرين عاماً في بلده.جرائمه لا تحصى منها :ـ الغاء نتائج انتخابات 1989 لانها تصب في غير صالحه،ممارسته الجريمة المنظمة،قتل رموز المعارضة،زج خصومه السياسيين في الزنازين بتهم زائفة.كل طغاة الارض كان على عداء مع الحرف والحرية،وابغض الحلال اليه الديمقراطية.يُصاب بحساسية مفرطة من مقالة.اما "امرهم شوري بينهم "، مجرد لوحة للزينة، يُعلقها كالعربان على الجدران كساعة معطلة.الرأي الآخر غير موجود في قاموسه.هي كالنجاسة من نقائض السياسة،وتفسد المواطنة.دور القطيع الشعبي هز الرؤوس ورفع الايدي بالموافقة بينما العبقرية يجسدها اورتيغا بمفرده .

 

ككل الفراعنة حين يحضرهم الموت،يعترفون باخطائهم ويعرفون الله.وساعة الغرغرة يتحلون باخلاقيات الصحابة والحواريين.فرعون حينما اوشك على الغرق قال آمنت برب موسى.اورتيغا بعد شيخوخة فاجرة، قدم اعتذاره لشعبه ناسياً فظائعه ،وادارة بلاده كزعيم عصابة لا كرئيس دولة.في ذروة ضعفه وهو يلفظ انفاسه الاخيرة قال :ـ اعتذر لمن لحقه ضرر مني او اهانة بسبب سياستي او سلوكي.شخصياً بصفتي انسان موجوع ومظلوم ، ارد عليه ما جدوى اعتذارك :ـ هل تٌعيد الحياة لمن قتلتهم ؟! .وكيف تعيد المستقبل لمن افنيت شبابهم في سجون بشعة كوجهك ؟!. جرائمك ليست اخطاء قابلة للمغفرة بل خطايا تستحق التعليق على اعواد مشنقة منصوبة في ساحة عامة حتى تتعفن جثتك .

 

عائلة اورتيغا طالبت " تنظيم جنازة لائقة " للجنرال الصرصار.نسأل "العائلة الكريمة" :ـ كيف لمثله ان يواجه ربه.مجرم روّع شعبه،وجعل من الابرياء متهمين لينام مطمئناً حتى لا يكدر صفوه معارض.فـ " لا المعترضة." على سياساته المنحرفة، محرمة عقوبتها الاشغال الشاقة.يشاطرني المشتغلون بتتبع الاخبار وتحليل الشخصيات،ان هذا الحثالة يستحق ان يُسجى جثمانه في حاوية صدئة ويدفن في مزبلة لانه شديد السُمية،فالكلاب التي تنهش من جسدة ستصاب بالسعار.

 

لم يتعلم العربان الذين يضعون بيضهم في سلة امريكا،ويقدمون لها المال والقواعد والمعلومات الاستخباراية،والاحداثيات الدقيقة. انهم سيفقدون بيضهم ذات ليلة مدلهمة السواد.امريكا لا تنظر لهم بندية بل نطرة دونية كالسيد لعبده،وسيوفكم التي تلوحون فرحاً لا تقطع كعكة،وان ضربت فهي كضربة سيف في ماء راكدة اقصى ما تفعله طرطشة صاحبها.افهموا الدرس جيداً، امريكا لا تقف الا مع نفسها ولا يعنيها سوى مصالحها.فاتقوا الله فينا. كفانا اقتتالاً بالوكالة عنها.كفانا انهار دم ، كوليرا،أُمية، بوئساً،جوعاً، ظُلماً،تفككاً،شرذمة.منذ الحروب الصليبية،مروراً بوعد بلفور والحقبة الاستعمارية لم تقدم لنا امريكا واوروبا هدية سوى اسرائيل،تدمير دولنا الواحدة بعد الاخرى،وشفط اموالنا، وها هي قطر على اللائحة ان لم تدفع المليارات لـ ـ شيلوك ـ العصر ترمب ،فان مصير شقيقاتها بانتظارها.

 

{ يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فق اوتي خير كثيراُ }. الحكمة لا ينالها الا اهل الصفوة. ورأس الحكمة معرفة امريكا انها رأس الفتنة.هي وراء كل مصيبة.منذ ان غادر ترمب /شيلوك العصر ارض الخليج حاملاً في جعبته (500) مليار دولار،وقعت الواقعة،وزلزلت الارض زلزالها.اجتاحت العواصف السياسية والاقتصادية والاعلامية خليجنا العربي الوادع.لفحته رياح السموم، وزوابع الرمال حجبت الرؤية.جولته المشؤومة، تذكرنا بجولات جيمس بيكر لتأليب الخلايجة وعربان امريكا على حصار العراق تمهيداً لغزوه وتدميره تحت ذرائع ثبت بطلانها للناس كافة كما ان ديمقراطية العربان اهم اهتماماتها.

 

حصارالعراق وغزوه كان هدية مجانية لايران .ها هو التاريخ يعيد نفسه بطريقة بشعة مع قطر.ان سد المنافذ البحرية،الجوية،البرية عليها من الشقيقات الجارات الثلاث،سيدفعها بالضرورة وللضرورة للارتماء بحضن طهران،لامدادها بالغذاء والحماية،وليس مستبعداً وصول مسلماني متخفياً للدوحة.حقيقة الازمة لم تزل غائبة. هل هي طلب الشيخ تميم عدم التصعيد مع ايران ام ما جاء على لسان الجبير " على قطر عدم مساندة حماس ".؟!. ام انه حوار الذئب والحمل قبل التهامه... يا لمصيبة العربان من شر يوم مستطير!. حماس تقارع اسرائيل بكف عارية، وترفع لواء المقاومة اصبحت لب المشلكة ومساعدتها جريمة. ـ سبحان مبدل الاحوال ؟!.نكتة مضحكة. في عام 1977 قطع العرب وعلى راسهم السعودية علاقاتهم بمصر، بسبب توقيع السادات معاهدة كامب دافيد.اليوم في عام 2017 قطعت بعض الدول العربية علاقاتها مع قطر لانها تدعم حماس التي تقاوم اسرائيل.....يالها من لعبة مكشوفة وساذجة..

 

تضليل الناس على الطريقة العربية، اسهل من بسط الحقائق امامهم.هذا يستدعي القهقهة. دول مقاطعة قطر، اصدرت "قوائم ارهاب" باسماء متهمين وجمعيات خيرية قطرية.ما يحيرنا ويزيد اللعبة غموضاً :ـ هل المخابرات المركزية الامريكية كانت عمياء عن هذه "البؤر الارهابية " طيلة عقدين من الزمن في دويلة صغيرة اصغر مساحة من محافظة اردنية وعدد سكانها اقل من مدينة ناشئة،فيما تجثم على ارضها اهم القواعد الامريكية في الشرق الاوسط ـ العيديد والسيلية " اللتين تراقبان كل صغيرة وكبيرة تدور في الخليج خاصة ايران والحركات الارهابية . لنكن اكثر صراحة هل كانت زيارة حاكم قطر " الوالد " لبنان بعد عدوان 2006 وزيارته قطاع غزة بعد تدميرها من دون استشارة الامريكان وموافقة اولاد عمنا بالسامية( وجيراننا بالجغرافيا رغم انوفنا ).؟!.فاية مسخرة تجري من تحت اقدامنا. يعني ان القصة ملفقة اعلامياً.نصيحتنا البحث عن رواية اكثر مصداقية كي تبتلع الجماهير العربية الطعم المسموم الذي يجري طبخة لنا.

تابعوا هوا الأردن على