عطية يؤكد أهمية دور البرلمان في تعزيز التنمية المستدامة للقضاء على الفقر

أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب خميس عطية أن الأردن  يدرك أهمية دور البرلمان في تعزيز التنمية المستدامة والسياسات العامه للقضاء على الفقر ورفع مستوى معيشة المواطنين، وتقديم الخدمات الأساسية لهم من صحة وتعليم وبنية تحتية وحماية البيئة، وإيجاد فرص عمل للشباب بشكل دائم، والقضاء على البطالة من أجل رفاهية المجتمع وتحسين مستوى حياته .

 

 

كما أكد، في كلمة خلال انطلاق أعمال المنتدى البرلماني العالمي حول التنمية المستدامة اليوم بمدينة بالي في اندونيسيا، دور البرلمانيين في صياغة السياسات العامة  للدول، والتي تحقق الرفاه للشعوب وتحمي البيئة وتحافظ على المناخ وتحمي البيئة من التغييرات المناخية.

 

 

ويرأس عطية الوفد البرلماني الأردني المشارك في المنتدى والذي يضم كل من النواب: أحمد اللوزي وعواد الزوايدة ونواف نعيمات وانتصار حجازي وشاهة ابو شوشة.

 

 

وقال عطية "جئناكم من عمان لنخبركم بأننا الأردن نقوم نيابة عن المجتمع الدولي باستضافة نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، يشكلون 20% من مجموع سكان المملكة".

 

 

وأضاف أن ذلك يؤدي إلى ضغط كبير على الأردن من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية، علاوة على التأثيرات الكبيرة على البنية التحتية والموارد المائية، والتي أصلا هي شحيحة.

 

 

وتابع عطية "لكننا نستقبل هؤلاء الأخوة السوريين بكل شجاعة ورحابه ونتقاسم معهم مواردنا  كأخوة لنا"، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة أن يتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين في الأردن، وتقديم الدعم المالي من اجل تلبية احتياجاتهم وخاصة في التعليم والصحة والإعانة والبنية التحتية.

 

 

كما شدد على ضرورة دعم المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين لتحقيق التنمية، مطالبا في الوقت نفسه البرلمانيين أن يساندوا الأردن في هذه المطالب، لكي يؤدي العالم دوره ومسؤولياته تجاه اللجوء السوري

وقال عطية إننا في  مجلس النواب الأردني دائما نعمل على وضع تشريعات تساهم في حماية المجتمع من العنف والقضاء على ظاهرة العنف المجتمعي

 

 

وأضاف أن الأردن، وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، يؤمن بالديمقراطية  والتعددية السياسية وبالمشاركة الشعبية في صنع القرار، وهو الامر الذي نؤكد عليه في ممارستنا السياسية.

 

 

وأشار عطية إلى أن الدولة تكفل الحريات العامة وحق المواطن بإبداء رأيه دون ان يحاسب عليه، والرأي والرأي الآخر، إذ أن قبول الآخر أصبح ضرورة لكل المجتمعات .

 

 

وأوضح نحن في الاردن من باب تعزيز التنمية والمشاركة الشعبية، قمنا مؤخراً بإجراء انتخابات لمجالس اللا مركزية، لتعزيز الحكم المحلي وهي تجربة جديدة نتوقع منها تحقيق التنمية المجتمعية والمستدامة، وبالتالي يحدد المواطنين أولوياتهم في مجالات التنمية الاقتصادية والبنية التحتية والخدمات  الصحية والتعليمية والبيئية.

 

 

وبين عطية أن السلام في العالم يحتاج الى إرادة حقيقية من المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، فهو آخر احتلال على وجه الأرض ويجب ان يرحل.

 

 

وأكد أهمية أن يقف العالم مع الشعب الفلسطيني بإجبار إسرائيل دولة الاحتلال على الانسحاب من الاراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها العام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم التي هجروا  بالقوة من قبل المحتل الاسرائيلي عام 1948 

 

وقال اننا في الاردن نعتبر ان القدس والمسجد الاقصى خط احمر، وندين ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدا أن رعاية جلاله الملك للمقدسات إسلامية ومسيحية في القدس ساهمت في حمايتها من التهويد.

 

 

وطالب، المشاركين بالمنتدى أن يصدر  قرار يدين الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، مشيدا بموقف الشعب الأندونيسي والحكومة الاندونيسية الداعم لأهل القدس والرافض للانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات.

 

 

وأشار عطية إلى أن ما يجري في اقليم اراكان من قبل  قوات مينامار بحق الأقليه المسلمة، هو تطهير عرقي، وهي جريمة حرب، داعيا البرلمانيين إلى العمل من اجل ايقاف هذه المجازر بحق المسلمين، والتي هي عار على الإنسانية، إذ لا يعقل ان يبقى العالم صامت على ما يجري من جرائم وحشية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل المسلمين في مينامار.

 

 

وأعرب عن شكره للشعب الاندونيسي والبرلمان الاندونيسي والحكومة الاندونيسية على استضافة هذا المنتدى الهام والمتعلق بالتنمية المستدامة، كما نشكر اندونيسيا على حفاوة الاستقبال لجميع الوفود البرلمانية.