آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

تجنب كي تسلم !

{title}
هوا الأردن - خيري منصور

نضطر احيانا الى استخدام الف كلمة كي نتجنب البوح الصريح بكلمة او عبارة واحدة، وهذا ما تنبّه اليه الراحل د . سهيل ادريس عندما قال ان كل ما لدينا في العالم العربي من حريات لا يكفي كاتبا واحدا، وانا اضيف الى ما قاله بعد استئذانه ان كل ما هو متوفر من الحريات لا يكفي مقالة واحدة، بحيث يهوي الانسان بالمعول على جذع الشجرة بدلا من التلويح بها في الهواء كما يقول مثل انجليزي ! 


وحين نسمع ما يقوله سفراء سابقون سواء لأمريكا او غيرها نحسدهم؛ لأن منهم من يعترف بالخطأ ويصف بعض مواقفه بانها كانت سخيفة كما قال السفير الامريكي السابق في سوريا فورد، واحيانا نحسد كل كتاب العالم؛ لأنهم يكتبون بلغات اخرى غير العربية وحين نُترجمهم نتقبل ما يقولون لأنهم ليسوا منّا، وما هو حلال عليهم حرام علينا !


لقد بدأ فصام الشخصية او ما يسمى الشيزوفرينيا بكل تجلياتها السياسية والاجتماعية في واقعنا العربي على شكل اصابات فردية متفرقة لكنه سرعان ما تحول الى وباء، ولم يعد حتى التلقيح ضده ممكنا؛ لأن امصال الوعي التي تستخدم في مثل هذا اللقاح غير مُتوفرة ! واحيانا نصاب بالدهشة حتى القشعريرة ونحن نرى غلاة القومية يرسبون في اول امتحان، فيكون الانتماء الى الحارة او ما هو اقل كالزقاق !


نعرف ان كلام الليل قد يمحوه النهار، وان الكتابة على الرمل او الماء محاولة عبثية، لكن ما نراه احيانا او نسمعه يشبه الكتابة على الماء والرمل، وهو كلام مُتأنّق ممنوع من الصرف، وكدت اقول ما كان يقوله اباؤنا وهو الكلام ببلاش، لولا هذه المليارات التي ننفقها على الثرثرة بالهواتف، فالكلام الان اغلى من اية فاكهة .
هل وقعت شأن غيري في الفخ ذاته وكتبت مئات الكلمات كي اتجنب البوح بعبارة واحدة ؟ ربما فالضرورات في عالمنا العربي لا تبيح المحظورات فقط بل تبشر بها على مدار الساعة!!

تابعوا هوا الأردن على