انتشار بطاطا مصابة بالعفن في الاسواق ... والزراعة توضح
اشتكى مواطنون من انتشار بطاطا مصابة بالعفن في الاسواق ، وهو ما أكدته وزارة الزراعة مبينة أنها بصدد القيام بحملة على المستودعات لاتلافها ، بحسب، مساعد امين عام الوزارة الدكتور صلاح الطراونة.
وأستهجن مواطنون تواجد مثل هذه الانواع التي وصفوها بانها من النوعية السيئة التي لا تصلح للاستهلاك البشري.
وقال المواطن عماد ابو سرية « ان نوعية البطاطا الحالية من اسوأ الانواع، إذ أن حجم الحبة صغير وجزء منه في الغالب متعفن متسائلا عن كيفية دخول هذه النوعيات للسوق.
ودعا سالم الدعجة من سكان منطقة طبربور الى الرقابة الغذائية والصحية والزراعية على المنتوجات بشكل دائم ومستمر، خصوصا وأن مثل هذه المنتوجات الرديئة، لم تبق مقتصرة على الباعة المتجولين، إنما باتت تشاهد في مراكز البيع، وبأسعار مرتفعة.
ووصف الدعجة ما يجري ب»جشع تجار « لجهة تخزينهم مادة البطاطا بعد انتهاء موسمها لبيعها باسعار مرتفعة وبنوعيات رديئة مطالبا بفتح باب الاستيراد وتشكيل لجنة وطنية لمعرفة اسباب تعفن هذه البطاطا وكيفية بيعها في الاسواق.
وأرجع المزارع احمد عبدالله العجوري من منطقة جابر في المفرق سبب العفن الى ان هنالك تجارا يشترون كميات كبيرة قبل اشهر ويقومون بتخزينها لبيعها باسعار مرتفعة.
وقال إن سبب التعفن في البطاطا يتمثل في ادخال البطاطا للمبرد «الثلاجة الحافظة» وهي بدرجة حرارة عالية تصل الى 45 درجة او تكون في درجات حرارة اعلى من ذلك في حال تم احضارها في اكياس بلاستيكية حيث يتم ادخالها للثلاجة بدرجة حرارة عالية ما يؤدي الى تعفنها خلال ايام فقط او حتى في اليوم الثاني.
اما السبب الثاني للتعفن فيعود الى وجود حبات من البطاطا داخل الاكياس مصابة بالعفن او مضروبة في الاصل يسبب انتقال العفونة الى بقية الحبات المتواجدة في الكيس.
وارجع علي الكرمي صاحب بقالة بيع خضار في عمان انتشار هذه البطاطا الى تدني ثمنها عن البطاطا السليمة.
من جهته، قال الطراونة إن البطاطا في الاسواق منتج محلي وغير مستورد حيث تم وقف استيرادها منذ بداية العام الحالي.
ورد الطراونة التعفن لسببين: إما سوء ظروف التخزين او نوعية الصنف الذي تم تخزينه من البطاطا التي يتم انتاجها.
واكد الطراونة ان فرقا متخصصة تقوم بزيارات ميدانية والكشف على مستودعات التخزين ومراكز البيع والمحلات التجارية والسوق المركزي والكشف على نوعيات البطاطا واتلاف اي عينة غير صالحة قد يتم اكتشافها.
وحول الكميات التي يتم ادخالها للسوق المركزي يوميا بين الطراونة ان السوق مغطى بحاجته اليومية والتي تصل الى 450 طنا يوميا بينما في موسم الانتاج كان يصل للسوق يوميا من 650 الى 700 طن.
وحول وجود عمليات تصديرللبطاطا حاليا اكد الطراونة أن عملية التصدير مسموح بها للاسواق العالمية بنسب من 3 الى 4%.