جهاز الامن العام
لايمكن أن يعتبر الامن العام مجرد جزء من الفضيلة بل هو الفضيلة كل الفضيلة وإن الظلم الذى يخرج من دعاه الفضيلة هو الرذيلة بتمامها وان القهر الممارس بثوب الفضيلة ما هو الا كافعي تحت ثيابنا في متلازمة وطنية للجغرافيا والامانة والتاريخ تعاني من العبث البائن عوره
فالامن والامان ورديفهما الذى يمدهما بالروح والحياة جهاز الامن العام هذه المفاهيم الوطنية للامن والامان يجلها ويقدرها السواد الاعظم من شعبنا الاردني ولها دالة على ديمومة تدفق الحياة الامنه بكل تفاصيلها ومخرجاتها لينعم مجاميع ابناء الوطن بحياه هانئة ويناموا قريري العيون لان هناك رجال اوفياء ايديهم على زند المسؤولية لحماية ثغور الوطن دافعين عن وطننا كل غادية وعادية .
ولان الوطن ومصلحة الوطن اهم من كل جهاز او اي شخصية او اي فعل يسيء للوطن سواء كان فعل فردي او تخطيط جمعي خبيث ممن لبسوا ثوب الفضيلة او تمسكوا باردان الوطنية لكنهم على جلود الذئاب ظلال افق بالتفكير ينشرون افعالهم الاسنه على حبل غسيل الوطن فيلملمون خيوط المؤامره فتخرج علينا بسيناريو ضعيف واخراج مكشوف متناسين ان هناك عقول تحلل وتقرأ ما خلف السطور .
وما لفت انتباه الشارع الاردني بشكل مزلزل هو زيادة نسبة الجرائم المفرطه التى تقع على الاموالcrims against property فقد بلغت نسبة الجرائم من عام 2017- حتى 2018 ما يقارب 70 بالمائة من نسبة الجرائم بالاردن والتى تقع خصوصا على اموال المستثمرين او مصارف او اموال عامة وخاصة .
وما دعى للاستغراب والدهشه والتفكير بهدؤ ذهني ما طفى للسطح من جرائم اقتحامات فرديه للبنوك والتهديد تحت قوة السلاح والنار ثم السلب والنهب في رابعة النهار ثم الفرار من البنك بكل اريحية وهدؤ احداث تدعو للاستغراب والاستهجان واسئلة برسم الاجابة عند القبض عليهم مع المسروقات في سويعات محدوده مع تضخيم اعلامي هائل للحدث عن دور الامن العام وبطولته في ذلك .
ان الاستثمارات الناجحة للاموال والسياحة لا تقوم ويعزز دورها في نهضة الاردن وديمومة عملها وتدفقها في خدمة الوطن الا من خلال منظومة الامن المجتمعي المعززه شعبويا لا مدعومة كازيا بالدفع و الانفراج و التازيم من جهاز الامن العام لتعظيم اشخاص وبطولاتهم على حساب الجهاز وهذا يعتبر مثلبة وطامة كبرى لجهاز عتيد وطني كجهاز الامن العام .
وجهازنا الامني بلا ادني شك فيه انقياء اشاوس غيارى على الوطن و المواطن وكرامتهم وممتلكاتهم
واخلاقهم تسابقهم شموخا وعزا ولهم صهيل وزئيرهم فعال بالميدان يطؤون على انف كل مجرم و فاسد مضل و متعد اثيم .
ينسجون من خيوط الفجر وضؤ القمر وبرد الشتاء وحبات البرد والشمس اللاهبة خيمة على مدار اوقات العام يستظل بها العانى ويستجير بهم المستضعف واصحاب الحاجات لا ان يصبحوا جهازا بوليسيا لقمع الشعب حسب المزاج والحاجة ويفترض ان يكون الوطن في قاموسهم اولا ليس بعده شيء وسامق فلا يطاوله احد ومغدق مثمر بالامن والامان كحبات المطر التى تنشر الخير والبركة في الارض المقفره .
اجهزتنا الامنية بكل اشكالها واصنافها وتعدد مهامها هم الاخ الشقيق التؤام مع المواطن خرجوا من مشيمة واحده فلا يتطاول الاخ على اخيه ويتعسف باستخدام حقه من وجهة نظره بترويع المواطنين وتقييد حرياتهم لاسابيع في المخافر مجندلين بالكراسي او يطلقوا النار بشكل عشوائي لمجرد الاشتباه بسيارة او فعل لاحد المراهقين
لا نريد بتاتا تحول دور الامن العام الى بطولات دونكشوتية لتعظيم افراد لديمومة بقاءهم على الكراسي
وبكل صراحة يجب اعادة النظر في تعامل افراد الجهاز مع المواطن ووجب قهر المتمردين من افراد الجهاز ومحاسبتهم على تعديهم على المواطن الاعزل وعدم لعب دور افلام هولييود على افراد شعبنا الذى عزته في كرامته وتفعيل دور مفتشي الشرطة والادعاء العام العادل ليقف كل انسان على ارض الاردن بكرامة للجهاز وللمواطنين على حد سواء مع تدوير عمل الضباط والافراد في المراكز الامنية لضمان تقديم العدالة لكل المواطنين او دون تحيز او محاباه ..