اختتام الرحلة السنوية الثانية لمسار درب الأردن بالعقبة

تحت رعاية الملكة رانيا العبدالله اختتمت اليوم السبت في مدينة العقبة الرحلة السنوية الثانية من مسير درب الأردن كاملاً، الذي انطلق في الثاني من آذار الماضي بمشاركة أكثر من 543 مغامرا من لبنان والعراق ومصر وسوريا وتايلاند والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وكندا وهولندا وفرنسا وأستراليا وبلجيكا وبلغاريا والكاميرون وفرنسا وبولندا وأسبانيا اضافة للأردن.

ونظمت جمعية درب الأردن هذه الفعالية بشراكة استراتيجية مع وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة ومشروع السياحة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية في الأردن والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، برعاية كل من المركزية تويوتا وشركة البوتاس العربية وجوفيكو وومضة وزين وسينتاكس والدكتور غسان العلمي وشركة أنا الأردن وأيلا وتركس والمصور علي برقاوي وجورامكو وفيوتشر ومجموعة سافيتو وفندق لاند مارك.

وقالت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب إن مسار درب الأردن يروي قصة أناس يحبون بلادهم ويفخرون بإظهارها للعالم بأسره، مشيرة الى ان الدرب هو العدسة التي نشارك بها العالم سحر وجمال الأردن، كما أنه قد أصبح المكان الذي يجتمع فيه عشاق الطبيعة للاحتفال بإنسانيتهم وحبهم للبشرية.

وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة، ان درب الأردن هو منتج سياحي جديد سيعزز من تطوير سياحة المغامرة في العقبة والمثلث الذهبي.

من جانبه، قال نائب مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن لويس تاتيم: ' تفخر الولايات المتحدة بشراكتها مع الحكومة الأردنية لحماية الكنوز التاريخية والبيئية للمملكة وجعل الأردن وجهة سياحية منافسة عالمياً مشيرا الى ان دعم الوكالة لجمعية درب الأردن يأتي في إطار هذه الجهود وهو تجربة سياحية رائعة تشرك الأردنيين على المستوى الوطني، وتجتذب بقوة سياح المغامرة على الصعيد العالمي، و تنشر العوائد الاقتصادية للسياحة على المجتمعات القاطنة على طول الدرب واللذين يستطيعون إظهار ضيافة المجتمع الأردني.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية درب الأردن، الدكتور رمزي طبلت: 'نسعى لتوسيع نطاق الشراكات مع مختلف المؤسسات الوطنية، كوننا نقدم منتجا سياحيا وطنيا يمس شريحة واسعة من مختلف القطاعات، ونعمل نحو درب أكثر تطورا وشمولية بانتهاجنا رؤية بعيدة المدى، تخدم الأهداف النبيلة لدرب الأردن'.

ولفت مدير عام جمعية درب الأردن بشير داود الى ان هذه الفعالية في عامها الثاني على التوالي اثمرت في زيادة أعداد السياح لنحو ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، مؤكدا اعتزازه بالزيارة الملكية التي قامت بها الملكة رانيا العبدالله للمغامرين في منطقة الرميمين، لما لها من صدى محلي وعالمي يسلط ضوءا ساطعا على درب الأردن.

وأضاف داود أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورات نوعية على الخدمات المقدمة للمغامرين على درب الأردن، بالإضافة إلى تنفيذ حزمة من برامج بناء القدرات في المجال السياحي والخدمي لأبناء المجتمعات المحلية على درب الأردن.

وستقوم جمعية درب الأردن بتنظيم فعالية مسير درب الأردن كاملا، والتي ستبدأ لأول مرة من العقبة في الأول من آذار المقبل 2019، وتنتهي في أم قيس في الثالث عشر من نيسان من العام نفسه.

وكانت جمعية درب الأردن قد نظمت بالتزامن مع فعالية قطع المسار كاملاً رحلات يومية وأسبوعية وأخرى لقطع أجزاء محددة منه، كما وفرت الجمعية الخرائط والمعلومات الخاصة بالدرب على موقعها الإلكتروني لكل من يرغبون بقطعه بشكل مستقل من الأفراد والمجموعات.

وكان المشاركون في مسير درب الأردن انطلقوا بإشراف مرشدين محليين، وآخرين متخصصين من أم قيس نحو العقبة، مروراً بـ 52 قرية على طول الدرب الذي يبلغ طوله 650 كم. واستفاد المشاركون من خدمات 130 عائلة أردنية من المجتمعات المحلية قامت بتوفير خدمات المنامة والطعام والشراب والدلالة للمشاركين.