رسائل من افغانستان .. احذروها!
هنالك هجمات الكترونيه تتعرض لها بعض الدول بين الحين والآخر وربما تقف خلفها جهات استخباريه صديقه او معاديه وتنظيمات مختلفه تهدف الى زعزعة أمن المجتمعات من خلال إغراءات تقدم لأشخاص تقودهم فيما بعد للانخراط الاجباري في أعمال إجراميه مخالفه للقانون ومن واجب اي دوله واجهزتها التصدي لهذه الهجمات ومتابعتها ودراستها وتحليلها وتصنيفها حسب الاسلوب الجرمي المتبع لابطال مفعولها عن طريق توعية المواطنين وإطلاعهم على هذه الاساليب الجرميه وطرائقها المختلفه التي يسلكها منفذو هذه الهجمات وقد تعرض بعض مستخدمي الفيس بوك في الاردن مؤخرا لهذا النوع من الهجمات بواسطة اسماء نسائيه وهميه تدعي انها تعمل لدى الجيش الامريكي في افغانستان وبحوزتها مبلغ كبير من المال وترغب بنقله وتأمينه الى الاردن وتتكفل هي بعملية نقله وفقا للقانون بواسطة وكالات دوليه دبلوماسيه كما تدعي حيث تقوم بايصال هذه المبالغ الى الشخص المستهدف ولا يتطلب ممن وقع عليه الاختيار اي جهد او اية مبالغ ماليه سوى ارسال صوره عن هويته الشخصيه وعنوان اقامته ليصار بعدها لتأمين هذه المبالغ الى الضحيه مقابل نسبه من المال تمنح له وتسليم باقي المبلغ لصاحب العلاقه عند قدومه للاردن لاستثماره في علاقه تجاريه تشاركيه بين الطرفين وهذا هو الاغراء الاول الذي تتضمنه هذه الرسائل ولا نعرف ما هي الخطوات اللاحقه لهذا السيناريو الخطير ولا الجهات الحقيقيه التي تقف خلفه لذلك اتمنى على المعنيين في اجهزة الدوله الاهتمام بهذه الظاهره وباخبارات المواطنين وتتبعها جيدا لمنع الجريمه قبل وقوعها بدلا من وضع جميع البيض في سلة امريكا واسرائيل والاعتقاد انهم يعرفون كل شيء وقادرون على قراءة الخط الممحي فمن يمتلك المعلومه هو الذي يمتلك القوه وهو من يستطيع اكتشاف الجريمه واهم مصدر للمعلومات المفيده هو المواطن المنتمي لذلك من الافضل تنمية ظاهرة المواطنه الصالحه ونشجع المواطن على تقديم ما يتوفر لديه من معلومات تساعد في منع وقوع اي جريمه وهو ما يستدعي منا تعظيم دور وحدة الجرائم الالكترونيه لتمكينها من القيام بواجبات جديده وتوعويه واتمنى على كل مسؤول امني ان يهتم بجميع انواع المعلومات المقدمه له فربما يكون هنالك معلومه صحيحه من بين مئه اخرى خاطئه ولكنها تجنبنا مصائب كبيره داعيا العلي القدير ان يرزقنا مسؤولين يهتمون بملاحظات المواطنين ولا يهملوها ويضعوها في ادراج مكاتبهم راجيا من الأخوه المواطنين الذين يتعرضون لمثل هذا النوع من الرسائل ان يكونو على قدر كبير من المسؤوليه والوعي والحس الأمني وسرعة التواصل مع وحدة الجرائم الالكترونيه في ادارة البحث الجنائي التي نعشقها ونفتخر بها وبمنتسبيها دوما.
العميد المتقاعد د.بسام روبين