آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي اللوزيين ticker اتحاد المقاولين العراقيين يشكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ticker انتخاب الدكتور عماد عياصرة رئيساً لجمعية ريادة الأعمال والإبتكار الزراعي الأردنية ticker مجلس استثمار أموال الضمان يطلع على استثمارات المناطق التنموية ticker السنافي والكعبي يناقشان سرعة تنفيذ قرارات مجلس الوزراء القاضية بإنصاف المقاولين ticker الأمن العام يحتفي بالذكرى الـ 104 لتأسيسه ticker العواملة: 30% نسبة الانجاز بمشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان ticker التهتموني تبحث تعديل مسارات حافلات في مناطق عدة ticker اللجنة التوجيهية الوطنية لحوكمة البيانات الصحية تعقد اجتماعها الثاني ticker "العمل" و"الإحصاءات" توقعان مذكرة تفاهم لتحسين جودة الدراسات ticker تخريج دورة تأهيل مستجدات الشرطة النسائية ticker مدير مهرجان جرش يلتقي السفير الكويتي ticker خبراء إيطاليون وأردنيون يجتمعون في عمان لاستشراف مستقبل حفظ التراث والبناء ticker "الأشغال" تطلق نظام متابعة الصادر الإلكتروني لتعزيز كفاءة الأداء الإداري ticker الشهر الحالي آخر موعد قانوني لتقديم إقرار دخل 2024 ticker دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة ticker ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 3.43% ticker البنك الأوروبي للتنمية: خطط لاستثمار مليار يورو في الأردن خلال 3 سنوات ticker سلطات الاحتلال تفرج عن الأسير أحمد مناصرة ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية

مبروك مع وقف التنفيذ

{title}
هوا الأردن - م. سليمان عبيدات

خُضت الانتخابات النيابية للبرلمان 14 في عام 2003 ، وخلال الحملة الانتخابية ارتسمت علامات التفاؤل والفرح على محياي وانقشع عني الشعور بالتراجع والنكوص، كيف لا وأنا اشاهد الوجوه متفائلة مبتسمة، عندما أطرح برنامجي الانتخابي على الأهل والعزوة والأصدقاء من ابناء لواء بني كنانة العائلة الصغيرة التي احترم وأجل، هذه الوجوه التي منحتني التفاؤل بالمستقبل وروح العمل والتصميم، إلى أن أتت لحظة اعلان النتائج وقراءة اسماء الفائزين، و عندما ذُكر اسمي كانت اللحظة التي لا انساها ابداً، شعرت أن سقف المبنى سقط على رأسي وشرد عقلي بالتفكير في المرحلة القادمة، وبحجم المسؤولية التي وضعت على كاهلي، وأنا اعلم انها امانة ضخمة لم تستطع الجبال حملها، نعم انها ضخامة المسؤولية التي حملتها امام الله والوطن والشعب، وهل هناك اثقل من هذه المسؤولية ؟ وفي اللحظة التي قرأت بها نتائج انتخابات مجلس نقابة المهندسين الجديد، شعرت بنفس ذاك الشعور عام 2003 وحجم المسؤولية التي وقعت على كاهل الزملاء في مجلس نقابة والتي دفعت بي لكتابة هذا المقال .


كلنا نبارك ونقول الف مبروك للتغيير، الف مبروك لنهج جديد، الف مبروك لتحقيق أمال وطموحات اعضاء نقابة المهندسين ومصالحهم العامة، بل والف مبروك لكل النقابات المهنية والعمالية، والف مبروك للوطن على ان تكون النقابات بيوت خبرة وتطوير للكفاءات ومصدر للبناء الهندسي والمهني السليم .


ان هذا النجاح يجب أن يُترجم على ارض الواقع، نجاح للنقابة ولجميع اعضاءها بغض النظر عن لون القائمة أو التوجه، نجاح العمل الذي يستطيع أن يستقطب الجميع تحت مظلة واحدة يشعر الجميع بدفئ العدل وقيمة المساواة، نجاح ليس بالانتخابات والنتائج فحسب، وانما النجاح الحقيقي والفعلي بالعمل وصدق النوايا لما بعد الانتخابات، الذي يتمثل في أن يضع مجلس النقابة خططا وبرامجا طموحة ذات مخرجات واضحة لتُطور العمل النقابي بصورة تنعكس ايجابيا على واقع العمل الهندسي وعلى مصلحة النقابة وأعضائها في كل المجالات العلمية والبحثية والمهنية والاقتصادية والاجتماعية، وترجمة هذه الخطط والبرامج إلى خطط تشغيلية عملية قابلة للتنفيذ، مع اعتماد آليات فاعلة لمتابعة وتقييم وتقويم الخطط والبرامج بشكل مستمر، وبما يضمن تحقيق المخرجات المتوقعه والمأمولة من الأعضاء .


لتحقيق ذلك يتطلب أن يكون الصدق والشفافية سلوك وشعاع لنهج نترقبه يُحيي الأمل بين افراد ها، ويُعزز الثقة بمشاركة اعضاءها في مناقشة الاراء والافكار والانفتاح على الأخر، مع ايلاء الاهتمام كل الاهتمام بمطالب الزملاء على مدى السنوات الماضية والتي لا زالوا يطمحون بتحقيقها .. عندها سيتعاون الجميع بالعمل الجاد لمصلحة النقابة، ويُحفز زملائنا من هم خارجها للمبادرة للتسجيل والمشاركة في نشاطاتها ... فعندما يكون العمل خالص لوجه الله ولمصلحة الوطن، سيكون العمل وبكل تأكيد لمصلحة النقابة واعضاءها .


وفي ذات الإطار علينا أن نُدرك ولا ننسى أن اي تقصير أو تراجع أو عدم الوفاء بالوعود التي قُطعت أثناء الانتخابات، سيذهب بالنقابة الى الهاوية لا سمح الله، وتضيع كل الجهود التي بُذلت والامال هباءاً منثورا، لذا أؤكد أن علينا أن نضع نصب أعيننا مخافة الله في عملنا وتطلُعاتنا "وإلا سيفقد أعضاء النقابة الثقة في التغيير ومن يطرح الاصلاح والتغيير مرة اخرى .


هنا، لا يسعني الا أن اشكر كافة اعضاء مجالس النقابة السابقين، وقد اجتهدوا في العمل وفق قناعاتهم ورؤاهم التي ارتأوا انها هي الأفضل والأسلم لمصلحة النقابة ومنتسبيها، كما ارجوا من الله لمجلس النقابة الجديد التوفيق لتحقيق كل امال وطموحات اعضاء النقابة ، والعمل على استقطاب كل الزملاء الذين فضلوا أن يكونوا خارج حدودها لأسباب عدم القناعة في وجودهم تحت مظلتها ، أو لرفضهم نهج وعمل النقابة بالقوائم والافكار السابقة وعلى مدار عشرات السنين .


في الختام أقول للمجلس الجديد، أعانكم الله على تحمل عبء المسئولية بثقة واقتدار، وكلي أمل في أن أبارك لكم ولكافة أعضاء النقابة و للوطن في آن واحد بعد جني ثمار نتائج خططكم المستدامة، التي نرجوا أن تنعكس ايجابا على المشاريع والاعمال التي تُنفذ على مساحة الوطن وتخدم النقابة وأعضاءها على اكمل وجه .

تابعوا هوا الأردن على