التعيينات في الاردن
إن من أهم اسباب فشل الخطط الاستراتيجيه والتشغيليه في الاردن هي التعيينات الغير مسؤوله والتي جففت أقلام الاردنيين والهبت حناجرهم من كثرة اجترارهم لها بوجوب اصلاح ثقوبها خوفا من غرق السفينه ففي السابق كانت صناديق المعونه الوطنيه تعاني من اعتلال كبير حيث كان يتقاضى اشخاصا غير محتاجين معونات وطنيه كبيره من اكثر من صندوق في نفس الوقت وكل ذلك كان يحدث على حساب قوت الفقراء والمحتاجين الى ان جاء احد وزراء التنميه الاجتماعيه من العسكر وقرر انشاء قاعدة بيانات لهذه الصناديق والتي كشفت عن جميع الحالات المخالفه لشروط الإعانه وجرى ايقافها ونحن الآن نعاني من تغلغل لابناء الدايه في التعيينات باستحواذهم على العديد من المناصب في القطاعين العام والخاص وبنفس الوقت فربما تجد شخصا منهم موجودا في اكثر من ستة مواقع ويتقاضى مكآفٱت متعدده منها وكأن الدايه التي انجبته لم تنجب مثله من قبل ولا من بعد فهل نشهد مسؤولا نزيها وعادلا يثور على هذه الظاهره القبيحه وينشئ قاعدة بيانات تظهر كل من يجلس في اكثر من موقع حارما العديد من اصحاب الكفآءات والخبرات ومسببا التعثر في تلك المواقع.
ان استمرار ما يحدث هو طعن لمشروع الحاكميه الرشيده ويتنافى ايضا مع معايير النزاهه والشفافيه والسكوت عنه سيقودنا لمزيد من المخاطر والفشل الاقتصادي وارتقاع نسب البطاله داعيا صناع القرار ايلاء هذه الظاهره السيئه جل اهتمامهم وان يمنحوا الفقراء فرصة المشاركه في التخطيط للاغنياء بدلا من احتكارها على الاغنياء في تخطيطهم للفقراء .
العميد المتقاعد د.بسام روبين