آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

أيام الخطوبة

{title}
هوا الأردن - مصطفى الشبول

أكثر الناس لما تسألهم عن أحلى أيام بحياته أو أحلى فترة ، بحكي : أيام الخطوبة كانت أحلى أيام ، ومش بس هيك بصير يتحسر عليها مع تنهيده طويلة ( آآآآآخ على هذيك الأيام )...!!


نقول لقد اختلفت أيام الخطوبة اليوم عن أيام الخطوبة سابقاً بكل شيء.. بعاداتها وتقاليدها ،ورونقها الخاص، وحكاياتها الجميلة،ورسائلها الورقية، وشوقها وحنينها حتى في قيودها، فقد كان الشاب بالسابق عندما يريد الذهاب إلى بيت خطيبته يكون هناك إبلاغ سابق بحضوره فيُدعى رجال الحارة المقربين ليجلسوا معه ويسامروه ويتعرفوا عليه وتجلس خطيبته بجانبه وبينهم حاجز من الوسائد (المخدات) فيسترقوا الأنظار إلى بعضهم البعض ويتكلموا مع بعض بهدوء وهمس.. فإذا أطال النظر في وجه خطيبته يتنحنح أبوها أو أمها إشارة لهم (بكفّي ) ، وفي نهاية السهرة وأثناء الخروج يأخذ خطيبته على جنب ويخبرها عن حُبه وشوقه لها (طبعاً بكون مُراقب) وقبل ذهابه يعطيها رسالة ورقية فتقرأها بالمساء أكثر من مئة مرة ...


أما هذه الأيام ومن أول يوم بروحوا فيه على المحكمة (بباص الكيا) يجلس العريس بالروحة من قدام بجنب أبو خطيبته ويبقى صامت ولا بفتح ثمة بحرف ، لكن لما يرجعوا من المحكمة (ويكتبوا الكتاب) بنط يقعد ورا بجنب خطيبته وهات تا يسكت طول الطريق ...وكل كلامه فرد عضلات وبطولات وقصص عن الرومانسية والغرام ، وبدنا نعمل هيك، وبدنا نسافر لهناك، وبدنا نعمل شهر العسل بالدولة الفلانية، وهي طبعاً بتصير تحكي مدني غير الكلمات الانجليزية ... (الله يرحم جدك وجده) ، فالخطيب بهذه الفترة يتقمص مليون دور وألف شخصيته تختلف من يوم إلى يوم ( ببلشها انه زلمة رومنسي وحنون وبآخر حلقة بالخطوبة بطلع شاعر أو مطرب) وهي كمان كيف تتحول شخصيتها فجأة ( شلون كانت توكل نص فروجه مع توابعها ، أو وجبة شورما سوبر ...بصير أكلها قدام خطيبها كأس أندومي أو صفيحة لحمة وبتقول : طئيت (يعني شبعت) ...هذا عدا عن تواجد الخطيب بشكل يومي عند الخطيبة غير الطلعات والنزلات والزيارات ولا يعطي مجال للاشتياق بينهم (يعني بعوّفهم حالهم وهو ملزق عندهم)...


فأيام الخطوبة سابقاً رغم بساطتها وقلة الإمكانيات فيها من جميع النواحي ورغم القيود والضوابط المفروضة فيها على الخاطبين، إلا أنها كانت أجمل وأصدق وأقرب إلى الواقع .

تابعوا هوا الأردن على