آخر الأخبار
ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق ticker الصبيحي: 2.23 مليار دينار إيرادات الضمان التأمينية لسنة 2023 ticker الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار ticker سعر البيتكوين يتخطى 95 ألف دولار للمرة الأولى ticker القضاة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً ticker الخرابشة يتابع عمليات الحفر في حقل حمزة النفطي ticker ارتفاعات جماعية لأسواق الأسهم الأوروبية عند الإغلاق ticker ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي بشكل كبير ticker الأردن: جرائم إسرائيل متواصلة على المدنيين في غزة ticker بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار ticker الخصاونة يطالب بعقوبات مالية على النواب المتغيبين عن الجلسات ticker بوريل : دول الاتحاد الأوروبي ملزمة بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت

تسييس الموت

{title}
هوا الأردن - راشد البرماوي

في كل بقاع الأرض للموت وقع جارح على الزمان والمكان ، يطغى صمت الروح على حواس البشر والشجر والحجر ، وتتلاقى تمتمات الأحاسيس ثكالى عند شفير القبور ،لتعزف سيمفونية الوداع الصادق ..... وداع الإنسانية المناسبة في قنوات الدموع ، معلنة رحيل طيف لينطفئ في عالم الغربة الأخير ....
أما في بلادنا ، فالموت ليس له لون ولا وقع ولا حضور .....
هاهم أطفال سوريا الأبرياء ، يموتون جماعات كل يوم ، والوقع للصواريخ وانفجاراتها ، أما هم فلا بواكي لهم سوى من تبقى من آثار عوائلهم في الشتات ، فلا جنازة تحمل على الأعناق ، ولا قبر يجلس المحبين على شفيره للدعاء ...... ويقف الحزن حائرا أمام الفراغ ... بل اللاوجود للحس والشعور ، وانعدام البوح الانساني .... فلا دموع تذرف ، ولا شخوص تتعانق ، ولا وداع .....!!
وفي بلاد الرافدين لا يختلف الموقف شيئا ، انما اختلاط للأشباح المتناسلة من وحشية التفجير لمسجد ، أو سوق ، أو طريق .
وطائفية المشيعين تطغى على سمو الحدث وانسانيته ، فتتلاشى معاني التشييع بتفجير للموكب ، لتتطاير الأجساد تاركة الأرواح بلا تلقين .... !!
أما في اليمن الذي كان بالأمس سعيدا ، فالمشهد يزداد إيلاما ووجعا وبؤسا ....
حيث المآلات السوداوية المفجعة ، وترانيم الخوف الساكن في خلجات الجنائز المتربعة على جنبات المعسكرين ، فلا تعلم هل ستأوي لقبر حان ،أم لعراء اللامبالاة والإمعان في المكابرة والعناد، لتحقيق خيال على جدارية النزع الأخير .....!!
أي بلاد هذه ، لا تتوالد فيها دموع الفراق ؟!
أي قلوب هناك تحجب اتصال الأحاسيس ، وتمنع عناق الأرواح ، وتكبت الآهات ثكلى في الصدور ؟!
وثمة ثرثرات لا تستحي تشرعن هذه النهايات ، وتحاول طمس آثارها باصطناع البطولات ، ونفخ الصدور بعوادم الحريق ....!!
هذا هو تسييس الموت ، عندما يصبح موت الانسان وسيلة لموت التراب ..... فيصبح عاقرا لا أنوية فيه ..... ليهجره من لم يطاله الموت ، باحثا عن تراب يشتم منه رائحة الموت الحقيقي ، ليموت على شفير الطري

تابعوا هوا الأردن على