شيوخ يبحثون عن عمل
يبدو أن فأس غلاء المعيشه وقع اخيرا على رؤوس بعض كبار المشايخ كون مصاريفهم مرتفعه فمنهم متزوج من اربعة نساء ويفتح اربعة مساكن بكمالياتها والدعم القادم لهم بات شحيحا وهو ما استدعى بعضهم للبحث عن عمل إضافي يسد به حالة العوز التي وصل اليها ولو أنهم كانو صادقين في منابرهم وتحدثوا عن حالة الضنك والغلاء التي يعيشها المواطن منذ زمن لما وصلتهم ضربات الفأس مؤخرا فمنهم من اتجه صوب اعمال الدعايه والاعلان مرتكزا على متابعة الشعوب له مستثمرا للمنبر بهدف الحصول على القليل من المال ويعتبر هذا الانحدار في سلوك بعض المشايخ غير مبرر لأنهم بهذه الطريقه اساءوا للمنابر ولأنفسهم ايضا وزعزعوا ثقة الجمهور بالأئمه وبات من الضروري على من يتابع هؤلاء ويقتدي بهم سرعة التوقف عن ذلك لا بل يجب التوجه نحو عزلهم اجتماعيا ودينيا وعدم اشراكهم في المناسبات لأنهم اساءوا لهيبة المنابر ولم يعودوا اهلا لها وهنالك اعتقاد اخر اكثر خطوره وهو أن هذا التغير السلبي في سلوكيات بعض المشايخ ربما يكون مدفوع الثمن ومخططا له من جهات غربيه لتفريغ المساجد حينما يقتدي صغار المشايخ بذلك السلوك الدخيل وينصرفوا نحو الأعمال الأخرى تاركين المنابر ودور العباده فربما يأتي يوما لا نجد فيه مؤذنا او إماما بمساجد الاحياء او حافظا للقران الكريم نظرا لإنشغال بعض الأئمه وعلمائها باعمال الدعايه والاعلان وبيع اسطوانات الغاز والفاكهه وهذا هو حال أمة الإسلام في هذه الإيام العصيبه وربما يكون القادم عليها اصعب بفعل الغزو الخارجي والاستسلام الداخلي وانشغال الشباب وزحف العلماء خلف الملذات والعطايا داعيا العلي القدير ان يثبتنا على الصراط المستقيم وان يهدي اولئك المشايخ الذين انسلخوا عن جلدتهم للابقاء على منابر المسلمين نابضه بالحياه انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد د.بسام روبين