اسمعني في عيد الاستقلال
في يوم 25 أيار يُخلد الأردنيين قاطبة ذكرى عزيزة علينا جميعا ..ألا وهي ذكرى عيد الاستقلال ..ففي سنة 1946 وافقت الأمم المتحدة بعد نهاية الانتداب البريطاني .. الاعتراف بالأردن كمملكة مستقلة ذات سيادة .. وأعلن البرلمان الأردني الملك عبد الله الأول ملك عليها .
و تولى الملك الحالي .. جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ..حماه الله وسدد خطاه .. سلطاته الدستورية عام 1999 على المملكة الأردنية الهاشمية .. وذلك بعد وفاة والده الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه .. وتم تنصيب جلالة الملك المعظم في 9 حزيران من نفس العام .. وهو ما يعرف بيوم الجلوس الملكي .
وهنا نقف نحن التربويون للإشادة على أهم كتابات جلالة الملك عبدالله الثاني .. إذ ألف كتابًا بعنوان :
" فرصتنا الأخيرة : السعي نحو السلام في وقت الخطر " تحدث به عن الصراع في الشرق الأوسط والعقبات التي تواجهنا لحل هذا الصراع .
كما كتب جلالته مجموعة من الأوراق النقاشية الهامة الموجهة للشعب الأردني ..والتي خصّ بها فئة الشباب تحديدا .. و بلغ عددها سبع أوراق نقاشية هدفت إلى دعم عملية الإصلاح والحوار والديموقراطية في الأردن .. وهذا ما أبرز دور مبادرة اسمعني التي عملت وما زالت تعمل على نشر كل ما جاء به جلالته .. في تفعيل الحوار البناء عبر احترام الرأي والرأي الآخر .. واكتشاف الابداع .. وابراز القادة .. و ما تمّ ذكره هو ما يدخل في صُلب رؤية مؤسسة ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم .
و بناء على ما ورد .. لا نستطيع المرور دون الإشادة بجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة .. والتي يحظى التعليم عندها بمكانة لا تضاهيها مكانة .. فقد أولت جلالتها اهتماما كبيرا لرعاية هذا المجال والعمل على نهضته .. و طرح جلالة الملك عبدالله الثاني ورقته النقاشية السابعة دعما لأهم انجازات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي قدمتها جلالة الملكة رانية العبد الله .
وجميع ما ذكر يُبرهن بالدليل القاطع أنّ القائمين على قيادة البلاد يسيرون على خطا واحدة .. تعمل على رفع علم المملكة الأردنية الهاشمية عاليا .. بالريادة والإبداع بين باقي البلدان .. وهذا هو المعنى الحقيقي لتعريف كلمة المواطنة .
وختاما نود أن ننهي مقالنا هذا بذكر أهم المقولات التي دونها جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم قائلا :
- إن الأولوية عندي هي تأمين حياة أفضل لجميع الأردنيين .
- الديمقراطية تمثل الركيزة والأرضية الراسخة لبناء أردن عزيز قوي بمجموع طاقات شعبه وقدراته .
- لا بد لنا من ممارسة النهج الديمقراطي بروح عالية من الشعور بالمسؤولية وبفهم عميق.
- تقوم رؤيتي للأردن الجديد على إطلاق عملية تفعيل وطنية وعملية اندماج عالمي .
- إنه شعب عظيم ذو دوافع إيجابية ومتحمس لتقديم الأفضل ويمتلك الطاقة على التميز .
- إن الأردنيين الذين بنوا إنجازات الماضي لقادرون على العمل لبناء مستقبل أفضل وهو ما سيقومون به عبر مستقبل يقوم على القدرات الحقيقية والفرص الاقتصادية .
د.راما الحجاوي
Rama-hijjawi@hotmail.com