كل الشكر لمدير الأمن العام المتميز
إن حال بعض الدول يتلخص في حكومات تزرع الشوك وتتجاهل مواطنيها وتثقل عليهم وأجهزة أمنيه ذكيه تسعى لقلع ذلك الشوك والالتحام مع المواطنيين، بينما نجد اجهزه أمنيه اخرى تنصاع خلف حكوماتها وتلجأ لاستخدام القوه الغاشمه وهو ما يتسبب بحاله من الفوضى والدمار الشامل في المجتمعات والشواهد على ذلك كثيره. ونحن في الأردن وبحمدالله ننعم بأجهزه عسكريه أمنيه تتقن فنون التعامل مع الأزمات التي تسببها الحكومات بحرفيه عاليه وقد شاء القدر ان يكون قادة هذه الأجهزه الأمنيه والعسكريه لدينا في هذه المرحله الحرجه من الشخصيات الوطنيه النظيفه لا هم لهم إلا سلامة المواطن وأمن الوطن وقد تجلى ذلك في الاحتجاجات الكبرى التي جرت مؤخرا في الميادين والساحات الاردنيه وشاهدنا الصوره المشرقه للمحتجين الأردنيين ولرجال الشرطه والدرك وها هو اللواء فاضل الحمود الذي يتمتع بعبقرية أمنيه شامله يمارس ارقى الأساليب الأمنيه الميدانيه فهو يقف خلف رجل الأمن عندما يتعرض لأي اعتداء ويتخذ قرارات وطنيه ترفع من معنويات القوه وبنفس الوقت نراه يتخندق بجانب المواطن عندما يقع خطأ شرطي فردي ويوقع أشد العقوبات على رجل الأمن عندما يكون معتديا وهذه أجمل صور الامن الوطني الذي طالما تمنيناه وهو ما جعله يحظى بشعبيه كبيره فاقت معظم الشعبيات.. وها هو يهيكل الجهاز دامجا ادارات ومخفضا شواغر لتجميل وتقوية جسم الجهاز وهو ما استدعى اجراء احالات لتحسين لياقة ورشاقة الجهاز وملائمته للمرحله الجديدة واتمنى هنا ان ننظر الى الاحالات في الجيش والاجهزه بمنظار وطني فمن غير المعقول ان يصبح الجميع جنرالات ولا بد من علاج الاعتلالات القديمه في الجسم العسكري وقد تكون هذه الوجبه من الاحالات ليست الاخيرة ومن المفروض أن تستمر حالة العلاج والتطوير الاداري اعتمادا على التقييم الصحيح بعيدا عن الجغرافيا التي افسدت نهضة الاردن فعلى سبيل المثال ما زال أحدهم يجلس في الصف الاول للجهاز بالرغم من انه لا يستحق ذلك بإجماع الكل ولكن التمثيل الجغرافي يضع قيودا يصعب علاجها دفعة واحده وتحتاج لمزيد من الوقت لذلك انا اتمنى هنا من القاده العسكريين وبالرغم من تعرض بعضهم لحاله من الاغتيال الممنهج لثنيهم عن الاستمرار في الاصلاح ان يواصلوا مخططاتهم الوطنيه الاصلاحيه شريطة ان تكون التقييمات صحيحه تحتفظ بالافضل واتمنى على مدير المخابرات هنا أن يعيد النظر في بعض الأشخاص الموجودين في المراكز الحدوديه ممن لا يتقنون العمل الامني الاستثماري السياحي ففي هذه المراكز تلتقط الصور الاوليه عن الاردن وتبقى في ذاكرة القادمين ومن المهم ان يتفرغ رجل المخابرات فيها للرقابه ومنع وقوع اخطاء ويترك واجب التعامل مع القادمين لرجال الامن العام والجمارك وفقا للقانون حتى نحسن من صورة الاردن الاستثماريه لان اي مشاركة للمخابرات في التنفيذ ربما تبطل مفعول الرقابه فتزداد الاخطاء كمن يتقدم للخلف ولا يسعني هنا الا أن أشكر رئيس هيئة الأركان على سعة صدره وتحمله للكثير من الكلام الغير دقيق الذي قيل بحقه مؤخرا وهذا يدل على وطنيته وحسن خلقه فهو لم يلجأ لا للمحاكم ولا لغيرها كما يفعل بعضهم ونقدر له هذا الموقف وأكرر شكري وعرفاني لمدير الأمن العام ومدير المخابرات ومدير الدرك على تميزهم وتعاطيهم مع الاحتجاجات بطريقة وطنيه محسنه متمنيا على الحكومه أن تنتهج نهج قادة الاجهزة لانه السبيل الافضل والارقى لادارة شؤون البلاد واخيراً اقول شكرا على سعة صدوركم جميعاً يا سادتي القادة المحترمين فأنتم من الشعب والشعب منكم حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم..