آخر الأخبار
ticker مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع في سوريا ticker الفايز: نفخر بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب ticker القاضي: النشامى مصدر فخر واعتزاز لكل أردني ticker رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) ticker وصول طواقم ومرتبات المستشفى الميداني نابلس 9 لأرض المهمة ticker الحنيطي يزور كتيبة الأمير طلال الآلية/5 ticker المهدي بن عبيد أفضل حارس وحريمات أفضل لاعب بكأس العرب 2025 ticker ترامب: سألتقي نتنياهو "على الأرجح" في فلوريدا قريباً ticker اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان ticker وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات ticker العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن ticker الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ticker وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في الأغوار الشمالية ticker الحنيطي يستقبل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن ticker سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية ticker السفارة الصينية في الأردن: إنجاز تاريخي للنشامى ticker الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد موجة قرارات البنوك المركزية ticker المركزي الأوروبي وبنوك مركزية أخرى تثبت معدلات الفائدة ticker الأردن ومصر يبحثان التعاون في مجالات البترول والغاز والتعدين ticker 2632 منحة وقرض جامعي من صندوق دعم الطالب لمكرمة أبناء المعلمين

الفساد الأخطر

{title}
هوا الأردن - عصام قضماني

قضية الدخان التي إنفجرت ببعدها الإقتصادي وهو التهرب الضريبي والتهريب مهمة بإنتظار ما ستتكشف عنه في بعدها السياسي وهو توسع نفوذ رجال الأعمال عندما يجدوا موظفين كبارا وصغارا جاهزين للخدمة مقابل أجر ووعود.



هذا يقود إلى العمل بمدونة سلوك الوزراء والموظف العام وهي التي غابت منذ وضعتها حكومة السيد سمير الرفاعي، وتطويرها لتطال الوزراء بعد تقاعدهم، حيث تكون الوظائف المعروضة عليهم بالجملة في تضارب واضح للمصالح خصوصاً إن كانت تلك الفرص في شركات لها مصالح مع الوزارات التي تسيدوها قبل التقاعد، وهو ثمن يدفع مقابل خدمات ومصالح.



هذا هو بيت القصيد، لقد آن الآوان لتنظيف بيت الحكومة مما إعتراه من ترهل وبيروقراطية فاسدة لطالما كانت مثار شكوى وتذمر المواطنين قبل المستثمرين، وهو الفساد الصغير الأخطر على الدولة من الفساد الكبير.



استطلاع رأي وجد أن 75 %من المواطنين يعتقدون أن الفساد في ازدياد، وأن 4 % دفعوا رشوة (إكرامية) لإنجاز معاملاتهم بسرعة.



هذه نتيجة لا تحسب على أنها إنطباعية ولا هي حقائق ما لم تذهب إلى القضاء كجرم مشهود تثبت فيه الإدانة لأن معظم أو كل دافعي الإكراميات لا يتقدمون بشكوى لضعف الثقة بمتابعتها من جانب الأجهزة المعنية فيصبح الفساد حالة عامة وقاعدة يرضى بها الجميع ويمارسها ما دامت تحقق الغاية من دون أضرار أو عقوبات.



الإكراميات وهي الإسم المحسن للرشاوى الصغيرة، لكن لنعترف أن مشكلتنا هي في الفساد الصغير المنتشر مثل جرثومة تلوث الدم في الجسد وإزالته ستحتاج إلى سحب الدم وتنظيفه وهي عملية معقدة.



التنظير عن بُعد هو غير الدخول في دهاليز أليات العمل الحكومي وهو غير الإقتراب من أعشاش البيروقراطية والترهل والفساد المخبأ في دفاتر القوانين والأنظمة والتعليمات التي يتم تكييفها ببراعة حتى أعتى الوزراء لا يستطيعون التصدي لها ولو أن وزيرا قرر فتح الباب للشكاوى لتلقى المئات وهي إن حملت في ثنايا بعضها تسويفا ومبالغة لكن ذلك لا يمنع من وجود أساس لها.

تابعوا هوا الأردن على