آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

جبر الخواطر

{title}
هوا الأردن - مصطفى الشبول

تقول الحكاية بأن هناك سيدة كانت تقوم بتوصيل ابنها الصغير (آخر العنقود) كل يوم إلى مدرسته في الصباح ، وتُحضره عند العودة ، وكانت عندما تأخذ ابنها عند الظهيرة تذهب إلى الشاب ذو القدم المبتورة صاحب البسطة الذي يبيع عليها أكياس البطاطا (الشيبس) وكانت تشتري منه عدد من الأكياس وتشجّعه على العمل وترفع من معنوياته ، وكانت كل يوم تكرر هذا الشيء... ، أحتار الابن من صنيع أمه كونها تمنعه من أكل الشيبس حتى لا يضر بصحته، فقال لأمه : لماذا تشتري هذه الأكياس (الشيبس) كل يوم يا أمي ؟ ولمن تأخذيها ؟ فقالت له : اشتريها لجبر الخواطر ، لم يفهم الولد المعنى ، فقال لوالده عن قصة أمه مع الشاب ذو القدم المبتورة وأنها تشتري هذا الشيبس لشخص اسمه جبر الخواطر ، فضحك الأب وقال : إن أمك يا بني عرفت من أين تطلب الجنة وعرفت أن دخولها يكون من خلال جبر خواطر الناس.

 

فأين نحن اليوم من هذه السنة الحميدة؟ وأين نحن من جبر خواطر بعضنا البعض ؟... ربما أصبحت مفقودة بعض الشيء من بيننا إلا ما رحم ربي ..، انظروا إلى بلداتنا وقرانا الصغيرة كيف تقام الأعراس والحفلات بصخبها وسماعاتها المزعجة ومطربيها بالإضافة إلى إطلاق العيارات و الألعاب النارية .... ولا تبعد هذه الأعراس إلا بضع الأمتار عن بيوت العزاء ، وربما تصادف سيارات تشييع الجنازة مع فاردة العروس أو فاردة التخرج بنفس الشارع دون مراعاة مشاعر الناس وأهل الميت بالخصوص .

 

نقول رحم الله الأيام السابقة عندما كان يموت احد أبناء القرية تلبس البلدة لباس الحداد وتُؤجل الأفراح ويلغى الاحتفال بالمناسبات ، و نساء القرية لا تلبس الثياب المزينة، حتى التلفاز يمنع تشغيله في البيوت ، وإذا كان العيد قريب تكون طقوسه مختلفة ويجتمع أهل البلدة عند بيت أهل الميت (رغم انقضاء شهور على وفاته) ويواسوهم ويجبروا بخواطرهم .

 

فدعونا نجبر بخواطر بعضنا البعض ولو بنصيحة أو بكلمة طيبة أو حتى بابتسامة.. وصدق من قال : أحسِن إلى الناس تستعبد قلوبهم ، فطالما استعبد الإنسان إحسانُ ...ولا يرحم الله إلا راحم الناس.

تابعوا هوا الأردن على