آخر الأخبار
ticker سعر البيتكوين يتخطى 95 ألف دولار للمرة الأولى ticker القضاة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً ticker الخرابشة يتابع عمليات الحفر في حقل حمزة النفطي ticker ارتفاعات جماعية لأسواق الأسهم الأوروبية عند الإغلاق ticker ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي بشكل كبير ticker الأردن: جرائم إسرائيل متواصلة على المدنيين في غزة ticker بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار ticker الخصاونة يطالب بعقوبات مالية على النواب المتغيبين عن الجلسات ticker بوريل : دول الاتحاد الأوروبي ملزمة بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت ticker الصفدي: الأردن سيستغل أي مدخل للمساعدة في إنهاء الكارثة الإنسانية ticker مبادرة "استعادة الأمل" تساهم بتركيب 170 طرفاً صناعياً لمصابين في غزة ticker وفاة وإصابتان بحريق شقة في إربد ticker ولي العهد: السلط سلطانة ticker لماذا صدر امر القاء القبض على نتنياهو وغالانت ..؟؟ ticker الحكومة: الموازنة تتضمن مخصصات لمشاريع كبرى كالناقل الوطني وسكة الحديد ticker رئيس الفريق الاقتصادي الحكومي: الأردن يسير بالاتجاه الصحيح ticker مقتل شخص وإصابة آخر بمشاجرة في مأدبا .. الامن يضبط الجاني ticker المصري: 75% من موازنات البلديات رواتب موظفين ticker الخطيب: العائد الاقتصادي لإنفاق الطلبة الوافدين يصل 750 مليون دينار ticker الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية

جبر الخواطر

{title}
هوا الأردن - مصطفى الشبول

تقول الحكاية بأن هناك سيدة كانت تقوم بتوصيل ابنها الصغير (آخر العنقود) كل يوم إلى مدرسته في الصباح ، وتُحضره عند العودة ، وكانت عندما تأخذ ابنها عند الظهيرة تذهب إلى الشاب ذو القدم المبتورة صاحب البسطة الذي يبيع عليها أكياس البطاطا (الشيبس) وكانت تشتري منه عدد من الأكياس وتشجّعه على العمل وترفع من معنوياته ، وكانت كل يوم تكرر هذا الشيء... ، أحتار الابن من صنيع أمه كونها تمنعه من أكل الشيبس حتى لا يضر بصحته، فقال لأمه : لماذا تشتري هذه الأكياس (الشيبس) كل يوم يا أمي ؟ ولمن تأخذيها ؟ فقالت له : اشتريها لجبر الخواطر ، لم يفهم الولد المعنى ، فقال لوالده عن قصة أمه مع الشاب ذو القدم المبتورة وأنها تشتري هذا الشيبس لشخص اسمه جبر الخواطر ، فضحك الأب وقال : إن أمك يا بني عرفت من أين تطلب الجنة وعرفت أن دخولها يكون من خلال جبر خواطر الناس.

 

فأين نحن اليوم من هذه السنة الحميدة؟ وأين نحن من جبر خواطر بعضنا البعض ؟... ربما أصبحت مفقودة بعض الشيء من بيننا إلا ما رحم ربي ..، انظروا إلى بلداتنا وقرانا الصغيرة كيف تقام الأعراس والحفلات بصخبها وسماعاتها المزعجة ومطربيها بالإضافة إلى إطلاق العيارات و الألعاب النارية .... ولا تبعد هذه الأعراس إلا بضع الأمتار عن بيوت العزاء ، وربما تصادف سيارات تشييع الجنازة مع فاردة العروس أو فاردة التخرج بنفس الشارع دون مراعاة مشاعر الناس وأهل الميت بالخصوص .

 

نقول رحم الله الأيام السابقة عندما كان يموت احد أبناء القرية تلبس البلدة لباس الحداد وتُؤجل الأفراح ويلغى الاحتفال بالمناسبات ، و نساء القرية لا تلبس الثياب المزينة، حتى التلفاز يمنع تشغيله في البيوت ، وإذا كان العيد قريب تكون طقوسه مختلفة ويجتمع أهل البلدة عند بيت أهل الميت (رغم انقضاء شهور على وفاته) ويواسوهم ويجبروا بخواطرهم .

 

فدعونا نجبر بخواطر بعضنا البعض ولو بنصيحة أو بكلمة طيبة أو حتى بابتسامة.. وصدق من قال : أحسِن إلى الناس تستعبد قلوبهم ، فطالما استعبد الإنسان إحسانُ ...ولا يرحم الله إلا راحم الناس.

تابعوا هوا الأردن على