آخر الأخبار
ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق ticker الصبيحي: 2.23 مليار دينار إيرادات الضمان التأمينية لسنة 2023 ticker الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار ticker سعر البيتكوين يتخطى 95 ألف دولار للمرة الأولى ticker القضاة يؤكد دعم الأردن لفلسطين اقتصادياً ticker الخرابشة يتابع عمليات الحفر في حقل حمزة النفطي ticker ارتفاعات جماعية لأسواق الأسهم الأوروبية عند الإغلاق ticker ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي بشكل كبير ticker الأردن: جرائم إسرائيل متواصلة على المدنيين في غزة ticker بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار ticker الخصاونة يطالب بعقوبات مالية على النواب المتغيبين عن الجلسات ticker بوريل : دول الاتحاد الأوروبي ملزمة بقرار اعتقال نتنياهو وغالانت ticker الصفدي: الأردن سيستغل أي مدخل للمساعدة في إنهاء الكارثة الإنسانية ticker مبادرة "استعادة الأمل" تساهم بتركيب 170 طرفاً صناعياً لمصابين في غزة ticker وفاة وإصابتان بحريق شقة في إربد ticker ولي العهد: السلط سلطانة

اغتيال الشخصية إرهاب

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

في كل مرة حذر فيها جلالة الملك عبدالله الثاني من اغتيال الشخصية ، ربط جلالته بين ذلك الفعل غير الأخلاقي وبين الفعل الأكثر قباحة ، أي الانتقاص من انجازات الوطن والإساءة إلى صورته ، واضعا بذلك قاعدة للتعامل مع تلك النقيصة التي أضرت بالأردن محليا وإقليميا ودوليا ، بعد أن احتمت طويلا بفضيلة حرية التعبير ، لتمارس الاتهام والتجريح والابتزاز .

الاغتيال بجميع أشكاله إرهاب ، واغتيال الشخصية هي عملية متعمدة تهدف إلى تدمير مصداقية وسمعة شخص أو مؤسسة أو مجموعة اجتماعية أو أمة بأكملها ، والتدمير في حد ذاته هو أحد أوجه الإرهاب ، بما يقوم عليه من شر وحقد وانتهاك ، يأخذ الناس ويهلكهم من حيث لا يدرون !

لقد ازدحمت ساحتنا الوطنية مؤخرا بهذا النوع من الاغتيال الممنهج ، الذي يهدف إلى تصفية الحسابات الضيقة أحيانا ، وإلى الابتزاز الذي يمارسه البعض للتعريض بسمعة شخص أو مؤسسة ترفض الاذعان، في حين ينجو أولئك الذين ينصاعون سواء لأنهم محل شبهة ، أو لأنهم يخشون على صورتهم وسمعهتم ومصالحهم العامة ، لقناعتهم بأن الإساءة والكذب أكثر انتشارا من الحقيقة والصدق في زمن التواصل الاجتماعي المنفلت غالبا من القيود والحقوق والروادع الدينية والأخلاقية .

آلاف القضايا التي نعرفها عن اغتيال الشخصية ، ولا نعرف بعد إلا القليل عن آثارها المدمرة على الدولة ، وقد أصبح لزاما علينا أن نتوقف طويلا أمام الطريقة الحاسمة التي تحدث فيها جلالة الملك عندما قال " من غير المسموح اغتيال الشخصية " مضيفا الفتنة خط أحمر ، ونحن نعرف أن " الفتنة أشد من القتل " !

من غير المسموح تعني " ممنوع " والممنوع يعني أنه بحاجة إلى قانون ، وقد حان الوقت للتفريق بين ما يمكن اعتباره من مشمولات قوانين المطبوعات والنشر ، وبين ما هو في الحقيقة شكل من أشكال الإرهاب الذي يتجاوز الإجرامية الموصوفة والمعروفة إلى النفوس الشريرة والمريضة التي تؤذي المجتمع كله ، بل لعلها تساهم في التحريض على الإرهاب من خلال تشويه صورة الدولة والمجتمع في أذهان الشباب الذين تستغلهم المنظمات الإرهابية .

إنه الوقت المناسب جدا من أجل تحويل رؤية جلالة الملك بشأن قضية اغتيال الشخصية إلى عملية مؤسسية قائمة على تشريعات وقوانين نافذة ، تزيل الجدار الذي يختبئ وراءه المفسدون في الأرض .

تابعوا هوا الأردن على