آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

أوراق الملك مرة اخرى

{title}
هوا الأردن - د. نضال القطامين

في غمرة إشتباكٍ كامل الأدوات في حديث الناس عن الضريبة ومكافحة الفساد وتسعيرة الوقود وقانون الجرائم الإلكترونية وجملةٍ من القضايا التي ينشغل الرأي العام في تناولها ويختلفون في طرق إبداء الرأي فيها، يعيدنا جلالة الملك الى الأساسيات ويوضح من جديد أن تطبيقها كفيلٌ بتجاوز كل المشكلات.

لقد جاءت إشارات جلالة الملك في حديثه لرؤساء التحرير والإعلاميين، واضحة وصريحة لجهة التعريف بالطريق الواضح المعالم، ذاك الذي غيّبناه وحِدنا عن جادته.

كان جلالة الملك واضحا وحازما إلى أبعد مدى. لقد أشار إلى أخطر ما يمكن أن يكون فتّاكا بالوطن بشكل صريح وواضح محذّرا من حالات من التنمّر والفوضى ومشددا على أن سيادة القانون وهيبة الدولة هي خطوط لا يمكن تجاوزها. 

يأتي حديث جلالة الملك المهم في وقت يتحدث الناس فيه عن مشروع قانون جدلي للضريبه، وعن محاسبة متكاملة للفاسدين وعن تجفيف منابعهم ووأد حواضنهم، وعن جملة قضايا مثيرة للنقاش وللجدل، فيختصر جلالة الملك ملاك ذلك كلّه؛ بثلاثة أحزاب تمتلك قرار الناس تفضي وفق قانون انتخاب عادل لحكومات برلمانية، وإذْ ذاك، كان للناس حق الثقة وطرح الثقة فيها؛ تماماً كما يفعل الناس في كل العالم المتحضّر.

هذه ليست وصفة جديدة، لقد قال ذلك جلالة الملك في الأوراق النقاشية التي حان الوقت لقراءتها ووضعها على منصة التنفيذ، خصوصا في ظل إشارات ملكية بوجود كتل نيابية ومؤسسات سياسية واجتماعية تمتلك برامج واضحة.

مالذي يمنع في ظل هذا العصف الذهني الوطني القاسي من أن نستجمع قوانا ونفكر بالبدء بتنفيذ أولى خطوات الإصلاح السياسي، وهو الإصلاح الكفيل بالقضاء على هواجس الناس وخوفهم وقلقهم! 

مالذي يمنع وجود حكومة منتخبة لنا فيها حق الثقة بها وطرح الثقة، نسائلها عبر نوابنا ونقوّم اعوجاجها بالسؤال وبالاستجواب وبطرح الثقة وبالعزل.

على السلطات الثلاث في الدولة ان تبدأ بوضع توجيهات جلالة الملك موضع التنفيذ. هذا واجب وطني له أولوية، والتأخير في تنفيذه يعني أن نبقى مرتهنين لحلول مفروضة لا تمثلنا، هذا من أبجديات السياسة التي يجب علينا ان نعيد قراءتها جيداً؛ أحزاب ثم انتخابات تفضي لحكومة من مجلس النواب، غير ذلك لن يهدأ قلق الناس وستزيد الأرقام الواضحة جدا في استطلاعات الرأي، لصالح القلق والخوف.

كل كلمة قالها الملك في هذا الحديث التاريخي هي مفتاحٌ لعمل كبير، لقد لخّص جلالته حالة الوطن، ووضع كلتا يديه على مفاصل موجعة وطارئة تفشّت في مجتمعنا الطيب ذي المروءة على حين غفلة، وربما آن أوان العودة للطريق القويم الذي يحكمنا فيه دستور متقدم وخلق وطني وعر، وقاعدة عريضة من الشهداء. 

لكن السؤال المرير الذي لا يفارق كل وطني مخلص، هو لماذا على جلالة الملك أن يعيد ما يقوله عده مرات ، أين أذن الدولة الصاغية، وأين أذرعها القادره على التنفيذ والتشريع؟ وهل على الناس هنا أن يستنتجوا أن إحجام السياسيين والمسؤولين عن التنفيذ والمتابعه هو خوفهم على مستقبلهم السياسي في ظل وجود أحزاب حقيقية ستلفظهم حتما..!

تابعوا هوا الأردن على