ضربتان على الرأس توجع
مرحلة من المراحل تتكرر من فترة لآخرى، تخالك تصل الى عنان السماء بتفاؤلك ليصدر قرار يهوي بك الى الهاوية، حتى لا تكاد ترفع رأسك حتى تصطدم مرة أخرى بقرار آخر (فضربتين في الرأس توجع)، لم ينم الأردنيين مرتاحي البال من تشكيل الحكومة الأولى ينتظرون قدوم مولود البشارة بعد (100) يوم من الوعود المرتقبة.
حتى جاءت بشائر المولود الثاني ليتحملوا الضربة الثانية، ولعلها ضربات خير تصحي النائم وترشد التائه وتدفع الحيران ليصبح حليماً الى اتخاذ قراراته، قرارات لا نعرف إذا كان متخذيها يعلمون أن الشارع الاردني هو أيقونة من الصحوة وأيقونة من الثقافة وأيقونة من الاتزان العقلي.
مقدمتي عجيبة، ولكنها ليست اعجب من التشكيلات التي عادت لتكرر نفس الاسماء التي كنا نسمع فيها منذ كنا أطفال ولها احترامها وتقديرها بخبرتها، ولكن متى سيكون هناك ظهور لمسميات جديدة من عشرة ملايين يحملون الخبرة والدرجات العلمية والكفاءات المختلفة؟
لا نمانع ولا نجادل بمن عين ولكن نسأل أليس هناك غيرهم في الوطن؟ أم أن الكفاءات لها معايير خارقة حتى بات الأردنيين الباقيين محرومون من أن يكونوا في قوائم تلك التشكيلات؟
متى سنسمع أسماء رنانة جديدة في سماء الوطن، وكفاءات جديدة؟، متى سيكون هناك مسح شامل للبحث عن الأفضلية؟
نريد طاقات جديدة وهمم جديدة وأناس يحملون رؤى جديدة لنرى تجاربهم وأدائهم وهذا من حقوق المواطن أن يعيش تجارب وخبرات متنوعة وهذا ما ينادي به القائد المفدى جلالة الملك بإبراز الطاقات وتفعيل دورها في ظل منظومة باتت مرهقة بالضغوطات الاقتصادية والسياسية.
ونبقى نعانق حب الوطن ونقبل جبين الوطن، ونقول سنبقى ننتظر معك يا وطن (100) يوم إضافية، فلعل القادم يأتي بالخير.