آخر الأخبار
ticker مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع في سوريا ticker الفايز: نفخر بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب ticker القاضي: النشامى مصدر فخر واعتزاز لكل أردني ticker رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) ticker وصول طواقم ومرتبات المستشفى الميداني نابلس 9 لأرض المهمة ticker الحنيطي يزور كتيبة الأمير طلال الآلية/5 ticker المهدي بن عبيد أفضل حارس وحريمات أفضل لاعب بكأس العرب 2025 ticker ترامب: سألتقي نتنياهو "على الأرجح" في فلوريدا قريباً ticker اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان ticker وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات ticker العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن ticker الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ticker وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في الأغوار الشمالية ticker الحنيطي يستقبل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن ticker سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية ticker السفارة الصينية في الأردن: إنجاز تاريخي للنشامى ticker الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد موجة قرارات البنوك المركزية ticker المركزي الأوروبي وبنوك مركزية أخرى تثبت معدلات الفائدة ticker الأردن ومصر يبحثان التعاون في مجالات البترول والغاز والتعدين ticker 2632 منحة وقرض جامعي من صندوق دعم الطالب لمكرمة أبناء المعلمين

تمكين الإعلاميين

{title}
هوا الأردن - د. ماهر عربيات

من المنتظر أن تنطلق في عمّان العروبة في السابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، أعمال الدورة السادسة لـ (مونديال الإعلاميين العرب)، وكانت الظروف قد سنحت لي خلال السنوات القليلة الماضية، من متابعة بعض الدورات لهذا المهرجان التي انعقدت في جمهورية مصر العربية. وقد سرني ما لمست وشاهدت من حوارات وأوراق نقاشية، وحضور إعلامي متميز كمّا وكيفا. 
هذا الشأن دفعني للإطلاع على اللوائح الأساسية والغايات الرئيسية لتلك الهيئة، التي تسعى من ضمن ما تسعى إليه : تمكين الإعلاميين العرب من أداء رسالتهم، في مجالات الإنتاج الفكري والأدبي، من أجل بناء المجتمع والإسهام في إقرار السلام العالمي وإثراء الحضارة العربية، ولهذا أعتقد أن مهرجان الإعلاميين العرب، الذي يتولى تنظيمه اتحاد الإعلاميين العرب، في أواخر الشهر المقبل سيكون عامرا بالمواضيع الحيوية والشيقة لمختلف الإعلاميين. 
ولد هذا الإتحاد ليشكل تجمعا إعلاميا عربيا، خاليا ومجردا من الأهواء والغايات الشخصية، متناغما مع الطموح والدواعي الموضوعية، تلتئم في إطاره وعلى قاعدة من الأهداف المشتركة، مجموعة من الإعلاميين والمثقفين والخبراء، بصورة توفر القدر المناسب من التوافق والإنسجام. من هنا جاءت ولادة فكرة اتحاد للإعلاميين العرب، لتؤسس رافعة أساسية لبلورة إعلام عربي قادر ومؤثر، ولتمثيل الإعلاميين العرب وتكوينهم وتمكينهم من أداء رسالتهم الملتزمة والمنتمية لأهداف نبيلة وثوابت حضارية، وبناء روابط من التواصل بين الإعلاميين والجماهير. 
يسعى مهرجان الإعلاميين العرب منذ دورته الأولى عام 2013 إلى تسليط الضوء على الواقع الراهن للإعلام العربي المرئي والمسموع والإلكتروني، وبلورة استراتيجيات تنهض بالرسالة الإعلامية العربية، التي ما زالت دون المستوى المأمول، وذات نهج دفاعي وتبريري، لم تصل إلى مستوى إجتياح الآخرين، وتبني المبادرات التي تضع الطرف المنافس موضع الدفاع. 
الإعلام العالمي هو الإعلام الغربي، ويكمن عنوان هذا الإعلام في بعض المحطات التلفزيونية الأمريكية والإنجليزية والفرنسية، وحينما نشهد حالة الإستعلاء التي ظهرت بها إحدى القنوات التلفزيونية الأميركية حينما قالت : أنها ستنقل أحداث آخر ساعة في الوجود، أو ستقوم ببث يوم القيامة على الهواء في نهاية العالم، فإننا نتحدث عن حالة من الصلف والغطرسة والإستعلاء. 
نحن في إطار قوة إعلامية لا وزن لها، وينبغي علينا الإهتمام ببناء الإعلام الحر، القادر على تعزيز القيم السياسية النبيلة، وكلمة لا نستطيع لا وجود لها إلا عند أولئك الذين لا يلتفتون إلى إكمال المسيرة، في وقت مرتبك من تاريخنا العربي، يشهد تراجع في العلم، وتأزم في الإعلام، وعقل عربي بات يتخاطفه تحالف واسع من عديمي الموهبة، في لحظة هبطت فيها العزيمة العربية، وباتت معها أحوالنا أحوال بؤس لا بأس وألم لا أمل. 
إذا أردنا أن نعزز من الإهتمام بالأولويات والتمسك بها وتوطيدها، والإلتفات إلى احتياجاتنا التنموية، وإبراز طابعها المحلي الوطني والعربي، لا بد من التقليل من الحواجز القانونية المفروضة على الوسائل الإعلامية، وإصدار تشريعات تحفظ الإعلامي وتضمن حقوقه، لأن الحرية هي التي تطلق الطاقات الإبداعية، وترفع من شأن المؤسسات الإعلامية... فهل نتمكن ونستطيع كما استطاع الآخرون؟

تابعوا هوا الأردن على