آخر الأخبار
ticker أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان ticker الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية عام 2035 ticker البنك الأردني الكويتي يشارك في مبادرة جمعية البنوك الوطنية الكبرى لدعم شراء الشقق السكنية لأول مرة ticker عمان الأهلية تستقبل وفداً من مقَيّمي الاعتماد الدولي ACEN لكلية التمريض ticker "دار الدواء" تنطلق إلى السوق السعودي بتأسيس مصنع للأدوية وتعزيز مكانتها الإقليمية ticker تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future في غرفة صناعة الأردن ticker البريد الأردني يشارك في معرض الشارقة للطوابع 2024 ticker مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية ticker موظفو كابيتال بنك يرسمون البسمة على وجوه الأطفال بالتعاون مع مركز هيا الثقافي ticker إخلاء طبي لصحفي الجزيرة العطار من غزة إلى الأردن ticker بالأسماء .. إحالة 12 عميدا و14 عقيدا في الأمن العام ticker ترخيص مقدمي خدمات الأمن السيبراني يدخل حيز النفاذ بعد 60 يوماً ticker مذكَّرة تفاهم بين العقبة الاقتصاديَّة والمناطق الحرَّة في عُمان ticker صندوق استثمار أموال الضمان يعقد ملتقى الحوكمة التاسع ticker إصدار نتائج دراسة الوضع المالي لمؤسسة الضمان وصناديقها نهاية كانون الثاني 2025 ticker النشامى يفقد وصافة مجموعة تصفيات المونديال بتعادله مع الكويت ticker سلامي: الفاخوري لا يتحمل المسؤولية والنقطة أفضل من هزيمة ticker وكالة موديز تؤكد التصنيف الائتماني للأردن عند Ba3 ticker الأردن يؤكد التزامه بتقديم المساعدات الإنسانية لغزة أمام مجلس الأمن ticker نصف مليون مركبة خضعت للفحص بالحملة الشتوية

أسئلة الفاجعة

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

الفاجعة ثقيلة ومؤلمة ولن تفارق ذاكرتنا لسنين طويلة. لقد فقدنا أعز وأغلى وأجمل الأحبة؛ أطفالا بعمر الورد، وكذلك مدرسات شابات حملن مسؤولية الأمانة.

وسط فجيعتنا بخسارة عشرين من أبنائنا وبناتنا، لا ننسى أن الجهود الجبارة التي بذلها رجال الدفاع المدني وبمساعدة من مختلف الأجهزة الرسمية والمواطنين، نجحت في إنقاذ حياة 35 مواطنا من موت محقق، في ظروف جوية بالغة الخطورة، ومناطق شديدة الوعورة.

لكن قبل أن تنقضي الليلة الحزينة، كانت أسئلة الفاجعة تطرح نفسها بقوة، هل كان يمكن تجنب هذه المصيبة؟ لماذا سمحنا بتسيير رحلات مدرسية رغم تحذيرات الأرصاد الجوية من أمطار غزيرة وسيول جارفة في المناطق عينها التي قصدتها الرحلة المدرسية؟ هل تحايلت إدارة المدرسة على التعليمات وحولت مسار الرحلة خلافا لتصريح وزارة التربية؟ من يراقب التزام المدارس ببرنامج الرحلة ومسارها؟ هل كان انهيار الطريق بسبب خلل هندسي في البناء أم هي شدة السيول وقوتها جرفت كل ما في طريقها؟ والسؤال الأخلاقي المؤرق، لماذا فقدنا الحس بالمسؤولية ونحن نمارس عملنا، وارتضينا حالة اللامبالاة حيال واجباتنا؟

دعوات المساءلة والمحاسبة انطلقت من كل الجهات وعلى أعلى مستوى في الدولة والحكومة. جلالة الملك كان حزينا ومتألما، لكن غضبه من المقصرين في القيام بواجبهم يوازي حزنه.

رئيس الوزراء عمر الرزاز، وبعد ساعتين فقط على الفاجعة توعد بفتح تحقيق شامل لمحاسبة المقصرين، والمستهترين بحياة الأبرياء. وفي ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس كان محافظ العاصمة يتواجد داخل مدرسة فكتوريا لمتابعة التحقيقات بنفسه، واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وبموازاة التحقيق الذي فتحته وزارة التربية من المفترض أن تبدأ النيابة العامة تحقيقا قضائيا في الحادثة، وصدر أمر بمنع السفر بحق أصحاب المدرسة والمعنيين في القضية.

أمس حدثني النائب خالد بكار عن منطقة الأغوار الشمالية، عن الإهمال المزمن بمشاريع البنية التحتية في مناطق وادي الأردن، وتكرار حوادث السيول الجارفة وضحايا في كل سنة من أبناء المنطقة الفقراء، وغياب الرقابة والمساءلة رغم تكرار الحوادث. والأسوأ من ذلك غياب وسائل السلامة العامة على الطريق وافتقارها للشواخص التحذيرية، وعدم اكتراث الأجهزة المعنية بالتحذيرات الجوية. فمؤسساتنا ما تزال تعمل كجزر معزولة، ولو لم تكن كذلك لأخذت على محمل الجد تحذيرات دوائر التنبئوات الجوية، وعلقت الرحلات المدرسية هذه الأيام، لا بل وأغلقت الطريق بشكل كامل.

هناك العشرات من الرحلات المدرسية التي تواجدت يوم الخميس في منطقة وادي الأردن ومحيط محافظة مادبا، ولولا لطف الله لشهدنا حوادث مماثلة لفاجعة البحر الميت، فالمناطق المشار إليها مليئة بالوديان وتحيطها مرتفعات جبلية تفرغ ما في جوفها من مياه أمطار صوب الوادي السحيق، وكثيرا ما تتسبب بانهيار الطرق وتسجيل حوادث انزلاق مركبات مميتة، إضافة إلى خسائر في البنية التحتية. كيف فاتنا كل ذلك رغم خبرة السنين مع الأحوال الجوية؟

الفاجعة قاسية وتدمي القلوب، ولا بد من لجنة تحقيق تضم مختصين مستقلين، ونوابا بالإضافة إلى ممثلين لأبناء المنطقة للوقوف على تفاصيل الواقعة وتحديد المسؤولين المقصرين، والإجراءات التي ينبغي اتخاذها لتأمين الطريق حتى لا تتكرر المأساة. وقبل هذا وذاك إعلان صريح من وزارة التربية والتعليم بتعليق الرحلات المدرسية في فصل الشتاء. الغد

تابعوا هوا الأردن على