الامبراطور نتانياهو .. السقوط سيكون مدوياً
ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع..فها هو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو» الذي يُطلق عليه الاسرائيليون حينا لقب»بيبي»والذي اطلقته عليه زوجته سارة اولا.. ولقب»الامبراطور» حينا اخر بسبب عشقه للسلطة والمال معا فهو اكثر رؤساء الحكومات في اسرائيل تقلد هذا المنصب الرفيع.. وهو اغنى رؤساء وزراء اسرائيل السابقين وله بيت لايملك مثله سابقوه..
«الامبراطور نتانياهو».. الان في طريق التردي وترك منصبه وفي وقت قريب فها هو يخفض هامته امام الفلسطينيين في غزة وبعد فشله في اخماد جذوة الحرية لهذا الشعب البطل تماما كما خفض قادة اسرائيليون كبار هاماتهم امام هذا الشعب البطل نفسه منهم شارون ورابين وغيرهما...
فوق ذلك...
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الان اتهامات فساد منها: تلقيه رشى كبيرة منها هدايا ثمينة لزوجته المتلهفة للمال والثياب والاثاث وكل شيء بين يديها..
إلى جانب الأزمة الحكومية التي قد تفضي لإجراء انتخابات مبكرة ، خاصة بعد الاستقالة المدوية لوزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان..
تقول صحيفة»جيروزالم بوست»الإسرائيلية في تقرير لها نشرقبل ايام قليلة، إن قضية»بيزك» قد تفكك عرش»الملك بيبي»كما يعرف في إسرائيل..منها تقديم تسهيلات كبيرة مقابل رشاوى وتغطية داعمة لنتانياهو وزوجته سارة. ويواجه نتانياهو أيضاً اتهامات أخرى، أهمها تلقي رشاوى وهدايا من شخصيات معروفة وتعرف بالقضية رقم
«1000 ،«و»قضية الغواصات»،..
إلى جانب قضية صحيفة «إسرائيل هايوم» أو «2000 «والتي تتعلق بمحادثات سرية تسربت إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، جرت بين نتانياهو وصاحب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الرائدة، أرنون نوني موزيس، والتي تنتقد بشكل دوري نتانياهو. وتقول الشرطة إن الرجلين بحثا تقييد انتشار صحيفة «إسرائيل هايوم» المنافسة بتشريعات وطرق أخرى مقابل تخفيف هجمات «أحرونوت» على نتانياهو.
وترى الصحافة الإسرائيلية، والعالمية على حد سواء، أن قضية رقم «4000 «هي الأبرز بين تلك القضايا الأربعة، وتقول صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن المدعي العام الإسرائيلي، إن قضية «4000 «هي الرصاصة الأخيرة التي لن يستطيع نتانياهو مراوغتها، كونها تنطوي على رشوة كبيرة تهدد استقرار حكومته المترنحة.
وتؤكد «واشنطن بوست»، أن المدعي العام الإسرائيلي قد يبدي تعاوناً سرياً مع نتانياهو، كأن يعرض عليه الاستقالة أو عدم الترشح للانتخابات إن جرت، مقابل إغلاق ملفات الفساد المتعلقة به، وإحالته للتقاعد بـ»كرامة».
ويقول بعضهم: إن محاولة نتانياهو عدم اللجوء إلى انتخابات مبكرة، تفسر خوفه من افول مسيرته السياسية الطويلة، وتؤكد القناة «العاشرة» الإسرائيلية، أن الشرطة الإسرائيلية تجري بالتعاون مع الادعاء العام بحثاً موسعاً في قضية «4000 «للوصول إلى خطوط عريضة تكشف لعبة استغلال السلطة، في حين أن نتانياهو يتجهز للسيناريو الأسوأ بتحضير خط دفاع يحميه من «السقوط المدوي».