آخر الأخبار
ticker مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع في سوريا ticker الفايز: نفخر بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب ticker القاضي: النشامى مصدر فخر واعتزاز لكل أردني ticker رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) ticker وصول طواقم ومرتبات المستشفى الميداني نابلس 9 لأرض المهمة ticker الحنيطي يزور كتيبة الأمير طلال الآلية/5 ticker المهدي بن عبيد أفضل حارس وحريمات أفضل لاعب بكأس العرب 2025 ticker ترامب: سألتقي نتنياهو "على الأرجح" في فلوريدا قريباً ticker اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان ticker وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات ticker العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن ticker الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ticker وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في الأغوار الشمالية ticker الحنيطي يستقبل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن ticker سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية ticker السفارة الصينية في الأردن: إنجاز تاريخي للنشامى ticker الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد موجة قرارات البنوك المركزية ticker المركزي الأوروبي وبنوك مركزية أخرى تثبت معدلات الفائدة ticker الأردن ومصر يبحثان التعاون في مجالات البترول والغاز والتعدين ticker 2632 منحة وقرض جامعي من صندوق دعم الطالب لمكرمة أبناء المعلمين

الإشاعة سلاح للتدمير

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

القلق الذي ينتابنا من تفشي الإشاعة في مجتمعنا ليس محصورا في مخاطرها المعروفة منذ أن تشكلت المجتمعات على مر التاريخ الإنساني ، بل يتعداه إلى الأسباب الكامنة وراءها ، بعد أن فهمنا كيف تم توظيفها في السنوات الأخيرة لتدمير دول وشعوب بأكملها ، حين اعتمدها المخططون كأحد أهم عوامل تدمير النظام  ، في دول الربيع العربي .

لو عقدنا المقارنة بين أمس تلك الدول ويومها الحاضر ماذا يمكننا أن نقول ، ولو سألنا كيف سيكون غدها بماذا نجيب ؟ ونحن جميعا يجب ألا ننسى تلك الخطوات المنظمة والمتتابعة التي جرى تنفيذها على الأرض ، بدءا من الإشاعات والأخبار المفبركة وصولا إلى الكارثة التي ما زالت تدفع ثمنها الباهظ شعوب عربية عزيزة علينا .

لقد سمعنا المخدوعين وهم يعبرون عن ندمهم الشديد على تفريطهم وانسياقهم وراء الشائعات التي صاغها الخبراء المتخصصون في الحرب النفسية لصالح الجهات المشبوهة التي استهدفت دولنا وشعوبنا بالتدمير والتمزيق وسد آفاق المستقبل أمامها ، وإذا ما سعت اليوم لإعادة تشكيل ذاتها لا تكاد تغادر الخلافات والشروخ التي أحدثها الانهيار الكبير ، فتظل مهددة بالانقسام ، والتراجع إلى الخلف ، لتدور في حلقة مفرغة !

هكذا تم رسم الصورة المشوهة أولًا ثم جرى تركيبها على أرض الواقع ، وانجر كل أولئك الذين نسوا انتماءهم الوطني ، وضميرهم الإنساني ليكملوا المشهد وهم في غاية المتعة ، قبل أن يكتشفوا حفرة النار التي وقعوا فيها ، ما زلنا نتذكر سعادتهم الغامرة أثناء حفلات الاحتجاج وبقية التفاصيل التي كانت تبدأ بالإشاعة لتنتهي إلى الحقيقة الخادعة !

ذلك هو رصيدنا من المعرفة والفهم عندما نقرر التصدي للإشاعات والأخبار المزيفة ، والمشاهد الملفقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بعضها بالونات اختبار لصالح الجهات إياها ، وبعضها إسقاط وتندر على الدولة ورموزها ، حتى لتظهر للقريب والبعيد على أنها المشهد الوحيد ، لتتوارى خلفه بقية المشاهد التي تظهر فيها الدولة قوية في المعادلة الإقليمية ، وصامدة في وجه المخططات والضغوط الخارجية ، وصابرة على الأذى الذي أصابها من محيطها عن قصد أو غير قصد ، وثابتة في معالجتها لأزمتها الاقتصادية ، وهي تدرك أن  بعض ما يمكن قوله عن أسبابها وأبعادها لم يحن وقته بعد، ولم يحضر أهله !

الإشاعة التي نتحدث عنها هي تلك التي تدل جميع مكوناتها بأن غايتها هي تدمير بنياننا الذي بنيناه بالعرق والنضال والدماء والدموع على مدى ما يقرب من مئة عام ، لأنها تستند إلى التشكيك في كل شيء ، وفي تصغير كل شيء ، وفي تشويه أي شيء ، تماما مثلما تفعل أسلحة الدمار الشامل مفعولها في الأرض والمباني والجيوش والشعوب ، أما تلك الإشاعات الوضيعة التي يتداولها الأغبياء ، فأمرها مقدور عليه إذا تضافرت الجهود للتصدي لها عن طريق الشفافية الواجبة على المؤسسات جميعها .

لقد أطلقت مديرية الأمن العام مبادرة " فتبينوا " وهي جهد مشكور آخذ بالتفاعل والتشارك مع مؤسسات كثيرة من بينها الجامعات والهيئات الشبابية ، ولكن إلى جانب ذلك نحن بحاجة إلى جبهة وطنية منيعة في مواجهة أهداف بعض الإشاعات ومآربها التدميرية .

تابعوا هوا الأردن على