حكومة بين نارين
تعلم الحكومة علم اليقين بأن مسيرة الدكتور العريني من الطفيلة إلى عمان يرافقه فيها أطفالع كانت الفاتحه لهذا الطراز الجديد من الإحتاجاج والمطالبة بالحقوق وبأنها تناهز حراك الرابع _ رمضان من حيث إمكانية تأثيرها على سكان الرابع ككل " وإن كُنت لا أؤيد ما قام به العريني " وإذا إردتم التأكد من كلامي فأين وصل العريني اليوم ولماذا تتعمد بعض الجهات التعتيم على القصة لكن مسيرة شباب العقبة جاءت مكملة أو ربما ضربة أخرى للحكومة في وقتٍ تحتاج فيه للتنفس الإصطناعي كي تكمل ما تبقى من برنامجها القصير .
هذه المسيرات .. أو كُرات الثلج كما يسميها البعض لن تكون الأخيره .. فهنالك دعواتٌ مشابهه للتحرك في مسيرات نحو الرابع من مختلف مناطق المملكة بنفس الأسلوب .. مما يعني أن الأيام القادمة ستكون ثقيلة على الحكومة التي تقول أنه لا وظائف لهؤلاء الشباب في وقتٍ يوزع فيه الدكتور عمر الرزاز المناصب على الصَحب والأحبه وعلى " الكهول " الذين جاوزوا السبعين في بلدٍ يشكل الشباب فيه الجزء الأكبر من عدد سكانه .
أما خيارات الحكومة لحل هذه المعضلة فهي محدودةٌ جداً .. فاما تشغيل الشباب العاطل والإستحابة لمطالبهم والتي بدورها ستفتح الباب على مصراعيه لسياسة " لويّ الذراع " وأما أهمال هذه المطالب حتى يصل الشباب للرابع ويلتحم مع الحراك هناك والتي ستكلف الحكومة الكثير الكثير والذي قد يصل الى خسارتها الشهرين المتبقيين من عمرها المتوقع .
الرزاز .. منظّر التيار المدني قد يندم كثيراً على مشورات الأصدقاء من ذات التيار ولن يجدي بعد ذلك أي نصيحة يقدمها له الدكتور مصطفى حمارنة .