آخر الأخبار
ticker النشامى يضمنون 4 ملايين دولار مكافآت في كأس العرب ticker الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ticker إصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي الأمامي ticker ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب ticker أبو ليلى أفضل لاعب في مباراة الاردن والعراق ticker ولي العهد: كلنا مع النشامى ticker وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ticker 3420 ميجا واط أقصى حمل كهربائي مسجل الجمعة ticker أبو ليلى: بني عطية صديقي منذ 20 عاماً .. ولو شارك شلبية لتألق أيضاً ticker الملكة رانيا للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود ticker مرضي: لسنا منتخب صدفة .. وعلوان: لم تكن أفضل مبارياتنا هجوميًا ticker النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين ticker النشامى إلى نصف نهائي كأس العرب بفوزه على المنتخب العراقي ticker الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر ticker الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول ticker الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري ticker مصادقة إسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة ticker وقف ضخ المياه من محطة الزارة ماعين احترازياً ticker الجيش: القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشرقية ticker 5 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء

قوة المنطق!

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

توجد للمنتدى الاقتصادي العالمي ، المعروف بمنتدى دافوس قيمة سياسية إلى جانب قيمته الاقتصادية ، ليس لأن بعض قادة الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية يشاركون في مؤتمرات المنتدى الذي ينعقد في الأردن للمرة العاشرة ، بل لأن الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة ، وكلاهما يؤثر ويتأثر بالآخر ، والأهم من ذلك أن قضايا السلام والأمن والاستقرار هي الأرضية التي يقوم عليها الاقتصاد .


اقتصاديات المنطقة تأثرت بالطبع بالنزاعات السياسية والمسلحة في عدد من بلدانها ، واقتصاد الأردن على سبيل المثال تأثر جدا بتلك النزاعات سواء بسبب كلفة حماية حدوده ، وصيانة أمنه من الإرهاب ، واستضافة اللاجئين السوريين ، أو انغلاق الأسواق من حوله ، أو تعطل مشروعاته الانمائية والاستثمارية ، مع أنه لا يواجه مشكلة سياسية خاصة به ، إلا من حيث أنه جزء من العالم العربي ، ومن إقليم الشرق الأوسط !.

 

لعل خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في افتتاح أعمال المؤتمر في البحر الميت ، تضمن تلك المعاني ، عندما قال "إن التحديات التي تواجه بلداننا ليست مشاكل بحاجة إلى حلول ، بل هي فرص للتعاون وبناء الشراكات والمضي قدما" ، وعندما ركز على المشروعات الاستثمارية المشتركة التي تولد فرص العمل للشباب لكي يحققوا آمالهم وتطلعاتهم التي يستحقونها ، إنها في الواقع دعوة لتغليب إرادة الحياة والخير ، على نوازع القتل والشر ، فتلك الحيوية قد تصنع واقعا سياسيا أفضل ، ومستقبلا اقتصاديا أرحب .

 

تلك هي قوة المنطق التي تدعو الدول والحكومات لتغيير حياة الناس إلى الأحسن ، وتدعو الشركات الكبرى إلى تعددية الأبعاد الاستثمارية لتصبح أكثر إنسانية ، وأقرب إلى المفاهيم الأخلاقية التي تتعامل مع المستهلك من حيث هو إنسان له الحق في حياة كريمة وسعيدة أيضا.

 

بهذا المنطق خاطب جلالة الملك شخصيات سياسية واقتصادية وفكرية وإعلامية لتشكيل تيار عالمي أوسع نطاقا ، وأكثر تأثيرا ، وإيجاد أرضية مشتركة للسلام والأمن والتعاون الدولي وبهذا المنطق أراد جلالة الملك إقناع المشاركين أن الأردن ليس مجرد بلد يوفر فرصا عديدة لاستثمارات ناجحة ، ويشكل موقعا إستراتيجيا في التجارة العالمية ,وحسب، وإنما هو كذلك بلد يستند في قوة منطقه إلى القيم والمبادئ الإنسانية التي تخلى عنها آخرون !.

تابعوا هوا الأردن على