آخر الأخبار
ticker النشامى يضمنون 4 ملايين دولار مكافآت في كأس العرب ticker الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ticker إصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي الأمامي ticker ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب ticker أبو ليلى أفضل لاعب في مباراة الاردن والعراق ticker ولي العهد: كلنا مع النشامى ticker وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ticker 3420 ميجا واط أقصى حمل كهربائي مسجل الجمعة ticker أبو ليلى: بني عطية صديقي منذ 20 عاماً .. ولو شارك شلبية لتألق أيضاً ticker الملكة رانيا للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود ticker مرضي: لسنا منتخب صدفة .. وعلوان: لم تكن أفضل مبارياتنا هجوميًا ticker النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين ticker النشامى إلى نصف نهائي كأس العرب بفوزه على المنتخب العراقي ticker الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر ticker الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول ticker الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري ticker مصادقة إسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة ticker وقف ضخ المياه من محطة الزارة ماعين احترازياً ticker الجيش: القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشرقية ticker 5 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء

أرسلوها مع ساعي البريد

{title}
هوا الأردن - مصطفى الشبول

في قصة حقيقية يرويها أحد المشايخ حيث يقول : بأن الشيخ علي الطنطاوي رأى ابنته تأخذ قليلاً من الفاصوليا والأرز ووضعتها في صينية نحاس ، وأضافت إليها قليل من الباذنجان والخيار وحبات من المشمش (فوق بعضها البعض)، وهمّت خارجة من البيت ، فسألها الطنطاوي باستغراب : لمن هذا ؟ فقالت : انه للحارس، فقد أمرتني جدتي بذلك، فقال لها : احضري بعض الصحون وضعي كل حاجة في صحن ، ورتبي الصينية وأضيفي كأس ماء ومعه الملعقة والسكين ...ففعلت ذلك ثم ذَهَبت وعند عودتها سألت الشيخ الطنطاوي:لماذا قلت لي ذلك ؟ فقال : يا بنتي ، إن الطعام صدقة بالمال وأما الترتيب فهو صدقة بالعاطفة ، فالأول يملأ البطن والثاني يملأ القلب ، أي أن الأول يُشعر الحارس أنه متسول أرسلنا له بقايا الأكل ، أما الثاني يُشعره أنه صديق قريب أو ضيف كريم ، فهناك فرق كبير بين عطاء المال وعطاء الروح ، وهذا أعظم عند الله وعند الفقير.


من هنا نقول ونخاطب الجمعيات والقائمين عليها، والمحسنين ومن أراد أن يقدم مساعدة ومعونة إلى فقراء البلدة ومحتاجيها أن يركز على عدم المساس بمشاعر الفقير والمحتاج ووضعه في مواقف الحرج والخجل من خلال البث المباشر والإعلان والتصوير (بحجة هكذا طُلب منا) من أجل أن يقال بأن فلان تبرع كذا وكذا، وبأن رئيس الجمعية الفلانية وأعضائها من أنشط الناس ، ولا تجعلوا الفقراء والمحتاجين يحتشدون و يزاحمون أمام جمعياتكم ومواقع التوزيع التي تختارونها ما أجل السمعة والشهرة، وليكن إحسانكم ملفوفاً بكرم ومحبة ، لا بذلِّ ومهانة ،واختاروا طرق جميلة خالية من النفاق والرياء وتراعي مشاعر الفقير وأحاسيسه وركزوا على عطاء الروح و ملأ القلوب قبل ملأ البطون، وحاولوا أن تبعثوها على طريقة ساعي البريد، فكم كنا ننتظر بلهفة وفرح ساعي البريد عندما يأتي لنا برسالة ورقية من قريب مغترب أو من عزيز مهاجر.

تابعوا هوا الأردن على