آخر الأخبار
ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت ticker أمير قطر يدين خرق إسرائيل المستمر وقف إطلاق النار في غزة ticker 986 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار ticker الجمارك تدعو الأردنيين لاغتنام الفرصة قبل تشرين الثاني ticker الأمن: القبض على سارق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته ticker "مياهنا": صيانة أي خط رئيسي تستوجب تفريغه أولا ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة

أرسلوها مع ساعي البريد

{title}
هوا الأردن - مصطفى الشبول

في قصة حقيقية يرويها أحد المشايخ حيث يقول : بأن الشيخ علي الطنطاوي رأى ابنته تأخذ قليلاً من الفاصوليا والأرز ووضعتها في صينية نحاس ، وأضافت إليها قليل من الباذنجان والخيار وحبات من المشمش (فوق بعضها البعض)، وهمّت خارجة من البيت ، فسألها الطنطاوي باستغراب : لمن هذا ؟ فقالت : انه للحارس، فقد أمرتني جدتي بذلك، فقال لها : احضري بعض الصحون وضعي كل حاجة في صحن ، ورتبي الصينية وأضيفي كأس ماء ومعه الملعقة والسكين ...ففعلت ذلك ثم ذَهَبت وعند عودتها سألت الشيخ الطنطاوي:لماذا قلت لي ذلك ؟ فقال : يا بنتي ، إن الطعام صدقة بالمال وأما الترتيب فهو صدقة بالعاطفة ، فالأول يملأ البطن والثاني يملأ القلب ، أي أن الأول يُشعر الحارس أنه متسول أرسلنا له بقايا الأكل ، أما الثاني يُشعره أنه صديق قريب أو ضيف كريم ، فهناك فرق كبير بين عطاء المال وعطاء الروح ، وهذا أعظم عند الله وعند الفقير.


من هنا نقول ونخاطب الجمعيات والقائمين عليها، والمحسنين ومن أراد أن يقدم مساعدة ومعونة إلى فقراء البلدة ومحتاجيها أن يركز على عدم المساس بمشاعر الفقير والمحتاج ووضعه في مواقف الحرج والخجل من خلال البث المباشر والإعلان والتصوير (بحجة هكذا طُلب منا) من أجل أن يقال بأن فلان تبرع كذا وكذا، وبأن رئيس الجمعية الفلانية وأعضائها من أنشط الناس ، ولا تجعلوا الفقراء والمحتاجين يحتشدون و يزاحمون أمام جمعياتكم ومواقع التوزيع التي تختارونها ما أجل السمعة والشهرة، وليكن إحسانكم ملفوفاً بكرم ومحبة ، لا بذلِّ ومهانة ،واختاروا طرق جميلة خالية من النفاق والرياء وتراعي مشاعر الفقير وأحاسيسه وركزوا على عطاء الروح و ملأ القلوب قبل ملأ البطون، وحاولوا أن تبعثوها على طريقة ساعي البريد، فكم كنا ننتظر بلهفة وفرح ساعي البريد عندما يأتي لنا برسالة ورقية من قريب مغترب أو من عزيز مهاجر.

تابعوا هوا الأردن على