آخر الأخبار
ticker البنك الأردني الكويتي يشارك في مبادرة جمعية البنوك الوطنية الكبرى لدعم شراء الشقق السكنية لأول مرة ticker عمان الأهلية تستقبل وفداً من مقَيّمي الاعتماد الدولي ACEN لكلية التمريض ticker "دار الدواء" تنطلق إلى السوق السعودي بتأسيس مصنع للأدوية وتعزيز مكانتها الإقليمية ticker تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future في غرفة صناعة الأردن ticker البريد الأردني يشارك في معرض الشارقة للطوابع 2024 ticker مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية ticker موظفو كابيتال بنك يرسمون البسمة على وجوه الأطفال بالتعاون مع مركز هيا الثقافي ticker إخلاء طبي لصحفي الجزيرة العطار من غزة إلى الأردن ticker بالأسماء .. إحالة 12 عميدا و14 عقيدا في الأمن العام ticker ترخيص مقدمي خدمات الأمن السيبراني يدخل حيز النفاذ بعد 60 يوماً ticker مذكَّرة تفاهم بين العقبة الاقتصاديَّة والمناطق الحرَّة في عُمان ticker صندوق استثمار أموال الضمان يعقد ملتقى الحوكمة التاسع ticker إصدار نتائج دراسة الوضع المالي لمؤسسة الضمان وصناديقها نهاية كانون الثاني 2025 ticker النشامى يفقد وصافة مجموعة تصفيات المونديال بتعادله مع الكويت ticker سلامي: الفاخوري لا يتحمل المسؤولية والنقطة أفضل من هزيمة ticker وكالة موديز تؤكد التصنيف الائتماني للأردن عند Ba3 ticker الأردن يؤكد التزامه بتقديم المساعدات الإنسانية لغزة أمام مجلس الأمن ticker نصف مليون مركبة خضعت للفحص بالحملة الشتوية ticker 6 اصابات بحوادث على طرق خارجية .. ومناطق تشهد تساقطاً للأمطار ticker مشروع قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف حرب غزة وإطلاق المحتجزين

أرسلوها مع ساعي البريد

{title}
هوا الأردن - مصطفى الشبول

في قصة حقيقية يرويها أحد المشايخ حيث يقول : بأن الشيخ علي الطنطاوي رأى ابنته تأخذ قليلاً من الفاصوليا والأرز ووضعتها في صينية نحاس ، وأضافت إليها قليل من الباذنجان والخيار وحبات من المشمش (فوق بعضها البعض)، وهمّت خارجة من البيت ، فسألها الطنطاوي باستغراب : لمن هذا ؟ فقالت : انه للحارس، فقد أمرتني جدتي بذلك، فقال لها : احضري بعض الصحون وضعي كل حاجة في صحن ، ورتبي الصينية وأضيفي كأس ماء ومعه الملعقة والسكين ...ففعلت ذلك ثم ذَهَبت وعند عودتها سألت الشيخ الطنطاوي:لماذا قلت لي ذلك ؟ فقال : يا بنتي ، إن الطعام صدقة بالمال وأما الترتيب فهو صدقة بالعاطفة ، فالأول يملأ البطن والثاني يملأ القلب ، أي أن الأول يُشعر الحارس أنه متسول أرسلنا له بقايا الأكل ، أما الثاني يُشعره أنه صديق قريب أو ضيف كريم ، فهناك فرق كبير بين عطاء المال وعطاء الروح ، وهذا أعظم عند الله وعند الفقير.


من هنا نقول ونخاطب الجمعيات والقائمين عليها، والمحسنين ومن أراد أن يقدم مساعدة ومعونة إلى فقراء البلدة ومحتاجيها أن يركز على عدم المساس بمشاعر الفقير والمحتاج ووضعه في مواقف الحرج والخجل من خلال البث المباشر والإعلان والتصوير (بحجة هكذا طُلب منا) من أجل أن يقال بأن فلان تبرع كذا وكذا، وبأن رئيس الجمعية الفلانية وأعضائها من أنشط الناس ، ولا تجعلوا الفقراء والمحتاجين يحتشدون و يزاحمون أمام جمعياتكم ومواقع التوزيع التي تختارونها ما أجل السمعة والشهرة، وليكن إحسانكم ملفوفاً بكرم ومحبة ، لا بذلِّ ومهانة ،واختاروا طرق جميلة خالية من النفاق والرياء وتراعي مشاعر الفقير وأحاسيسه وركزوا على عطاء الروح و ملأ القلوب قبل ملأ البطون، وحاولوا أن تبعثوها على طريقة ساعي البريد، فكم كنا ننتظر بلهفة وفرح ساعي البريد عندما يأتي لنا برسالة ورقية من قريب مغترب أو من عزيز مهاجر.

تابعوا هوا الأردن على