الاستثمار في الابداع
“إنني أؤمن كل الإيمان بأن كل أردني يستحق الفرصة التي تمكنه من أن يتعلم ويبدع، وأن ينجح ويتفوق ويبلغ أسمى المراتب، بإيمان وإقدام واتزان، لا يرى للمعرفة حدا، ولا للعطاء نهاية” عبدالله الثاني بن الحسين / الورقة النقاشية السابعة .
إن المراقب لتطور الدول التي بدأت تأخذ موقعها في الابداع والتميز والاختراع والاقتصاد المعرفي، يجد بما لا يشوبه شكّ أن نظرية منح المتسلحين بالمعرفة والشهادات الرصينة الفرصة الحقيقية في إدارة الدفة لتزويد الشباب الواعد المتعلم بالمعارف الجديدة التي تقود إلى العالمية وخصوصا في الاختراع والاقتصاد المعرفي، بما يُنشِىء فرص العمل الجديدة ودفع عجلة الاقتصاد العام والتنمية الشمولية.
ولا يفوت المراقب لحاجة الوطن اليوم من فتح آفاق التعلم والتجريب والاستثمار بالشباب لهذه الغاية حيث المجتمع الأردني الشاب بالمعنى المطلق والذي يُعوّل عليه بالتغيير نحو الأفضل.
إن ما ذكرته ما هو إلا استهلال للقضية المُلّحة الكبرى، وهو الإجابة على السؤال التالي: هل تم اختيار مجالس حاكمية في هيئاتنا الوطنية ذات الصبغة في التعليم والتدريب؟ وهل هم ضمن مسؤولياتهم الوطنية أهل لدفع عجلة التعليم ودعم الشباب بالتشجيع واستغلال طاقاتهم لأنهم ذلك الكنز العظيم الذي يُستهان بقدراته الإبداعية؟.
وحتى نكون من المنسجمين مع رؤية جلالة الملك في تعزيز دور الشباب والتوجه نحو الابداع وبفكر عالمي، وبالرغم من كل المعوقات ستُصبِحون قريبا على مشروع ريادي ضخم بقيادتي وضمن فريق من الشباب الأردني الواعد.