الجيش منارة في سماء الوطن
في البداية نرفع إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وإلى ولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله والى عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات وكافة منتسبي قواتنا المسلحة/ الجيش العربي والى أبناء الوطن الغالي، أسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة يوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى.
هذا الجيش العربي المصطفوي الذي حمل رسالة الهاشميين المنبثقة من رسالة الثورة العربية الكبرى، للدفاع عن الأمة وحماية مقدرات الوطن والوقوف كالبنيان المرصوص والنسيج الواحد بثبات وتماسك على حدوده ليكون درعاً حامياً لكل من يتربص بالوطن أو تسول له نفسه الإقتراب منه .
هذا الجيش الذي صاغ معاني الأمن والاستقرار بقوة وعزيمة أبنائه الذين يستمدونها من عزيمة قائدهم الشجاع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم .
هذا الجيش الذي صان حقوق المواطن التي كفلها له الدستور وحافظ على تماسك جبهتنا الداخلية .
هذا الجيش الذي أصبح شريكاً وجزءً من المنظومة الوطنية التي تساهم في تعزيز التنمية وبناء الوطن .
وانتهز هذه الفرصة أيضا" لأتقدم الى مولاي المعظم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بالتهنئة والتبريك بمناسبة الذكرى العشرين لجلوس جلالته على العرش وأن يكلأه الله بالصحة والعافية .
مناسبات يبتهج بها الوطن في العاشر من حزيران كل عام، والتي إذا أمعنا النظر فيها قليلاً وجدناها كلها مرتبطة مع بعضها، فالجيش العربي سار خلف قيادته الهاشمية المظفرة، حاملاً مبادئ وأفكار ورسالة الثورة العربية الكبرى الذي أطلقها الشريف الحسين بن علي لرفعة هذه الأمة وسؤددها، وبقيت راياتنا شامخة ليتحقق معها النجاح والإزدهار الذي تمثل بإعادة التنظيم والإنطلاق إلى بناء دولة القانون والمؤسسات، إلى أن وصلنا اليوم ونحن نحتفل بالعيد العشرين لجلوس جلالته على العرش، القائد الحكيم القائد المعزز الذي عزز بأفكاره وتوجيهاته معاني التقدم والتطور وبناء الدولة العصرية الحديثة، الدولة الآمنة المستقرة في وسط هذا العالم الملتهب بالنزاعات والأحداث العصيبة.
لقد حققت الخدمات الطبية الملكية في العشرين عاما الماضية ومنذ تولي جلالة قائدنا الأعلى سلطاته الدستورية إنجازات كبيرة ، فتم إنشاء مركز الأمير حسين لأمراض وجراحة الكلى وزراعةالأعضاء وبناء مركز الأميرة إيمان بنت الحسين للأبحاث والعلوم المخبرية وإنشاء المركز التعليمي الوطني للإسعاف والطوارئ ومركز الطب النووي ومركز تصحيح البصر والمركز الوطني لإصابات البتر وافتتاح مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال وافتتاح المرحلة الأولى من مركز معالجة الأورام وافتتاح مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني العسكري في محافظة العقبة ومستشفى الملك طلال العسكري في محافظة المفرق ومستشفى الأميرة هيا بنت الحسين العسكري في محافظتي جرش وعجلون، وإعادة افتتاح مستشفى الملكة علياء العسكري بعد إعادة صيانة شاملة وتوسعة لعدد من المباني والأقسام، وبناء العديد من المراكز الطبية وحصول مدينة الحسين الطبية على جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز لمرتين على التوالي، والعديد من الإنجازات الطبية وإجراء عمليات جراحية كبرى .
اليوم وفي غمرة فرحتنا بالأعياد الوطنية تتجلى فينا معاني الولاء للعرش الهاشمي والانتماء للوطن العزيز، لنسير خلف قيادتنا الملهمة ونحمي الوطن بالمهج والأرواح ونصون مقدراته ونحافظ على كل شبر من أرضه ونرويها بدمائنا كما رواها الشهداء .
فمني ونيابة عن كافة مرتبات الخدمات الطبية الملكية أبارك مرة أخرى للوطن وقائده وشعبه بالأعياد الوطنية، والله يحمي هالبلد.
*مدير عام الخدمات الطبية الملكية