الجمعيات هي الحل
يساهم تفعيل الجمعيات المنتشرة في أنحاء المملكة والتي يصل عددها 6800 جمعية في حل مشكلة حظر التجوال وكيفية تأمين الإحتياجات للمواطنيين وهم متواجدين في بيوتهم وذلك من خلال المقترح الذي قدمه الدكتور أحمد بدري الرفاعي رئيس جمعية شباب علعال للتنمية الإجتماعية في ظل ما تتجه إليه الحكومة إلى إيصال الخبز والدواء والمحروقات للمواطنين في بيوتهم عبر خدمة التوصيل مع وجود حظر التجول.
ويتضمن المقترح الذي قدمة الرفاعي آلية إشراك الجمعيات من خلال اللجان الشبابية والمتطوعيين الموجودين في كل جمعية والتي ستقوم بدورها بتأمين احتياجات المواطنين من خلال إعلان طرق التواصل معها وعلى أن يكون بدراية تامة بأسس الصحة والسلامة وبإشراف مباشر من قبل الجهات الحكومية .
وبين الرفاعي أهمية إشراك الجمعيات كونها لها خبرة كبيرة في عمليات التوزيع وهي على دراية تامة بسكان المنطقة وأغلبية هذه الجمعيات لديها مقرات متواجدة داخل العاصمة والمحافظات والمناطق التي تقع ضمن اختصاصها مما يسهل على الحكومة أن يكون كل مقر مركزاً لخلية أزمات مصغر تعمل من خلالها على استقبال طلبات سكان المنطقة عبر الهاتف وتوصيلها من باب (أهل مكة أدرى بشعابها) بعد تأمينها من الجهات المختصة.
وقد سارعت بعض الجمعيات من باب الحس الوطني والمجتمعي وانتماء لأرض الوطن وقائده بإعلانها بمساعدة الحكومة لمحاربة انتشار فيروس كورونا فقد أعلنت بعض الجمعيات بوضع مبانيها بجميع محتوياتها وقاعاتها تحت تصرف الحكومة وليكون مركزاً لخلية أزمات طيلة الفترة وحتى انتهاء حالة الطوارئ والكثير من الجمعيات على استعداد تام للمساهمة والوقوف بجانب الحكومة للتصدي لهذا الوباء.
وقامت الكثير من الجمعيات بتشكيل خلية أزمات لتكون يد عون للجهات الحكومية بأي وقت وتقوم الخلية ببث رسائل صحية توعوية بخصوص وباء فيروس كورونا التي تقوم بنشرها الجهات الحكومية الرسمية و وزارة الصحة الأردنية من خلال مواقع وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم .