القلق إنشغال فلسفي مطلوب
الكثير من المواضيع تدور في الأفق وفي مقدمتها سلوكيات تعودنا عليها بيومنا العادي وجاءت تلك الجائحة وأجبرتنا على ترتيب أولويات الحياة ، المهم والاقل حركة والالتزام بالوقت ومحددات الزمن ،والعودة الى البيت لتناول الطعام المعد من سيدة المنزل وهنا تحللنا من عادات الحركة اليومية، واصبح البيت الملجأ الوحيد للرفاهية والحياة والعمل ، وهذا دليل ان هناك طرق جديدة يستطع الانسان كسب الرزق والتحرر من روتين الشكوى والحاجة والبطالة الظاهرة والمبطنة،خدمات النت، انجاز المهام الإدارية والكتابية عن بعد وسائل التواصل الحديثة وفرت فرص لا تحصى للعمل المنزلي، التعليم عن بعد الذي حاربه الكثير من الاكاديميين اصبح اهم ادوات التعليم بالعالم وهذه تجربة يجب انتقاده وتقيم الاداء و وضع خطه مستقبلية لاستخدام هذه التقنية ان اثبتت نجاحها.
وعلى سلم الاولويات أيضاً الصحة والخوف الذي ضاع مع الحجر الذي ارق الجميع وبدأنا بحساب المستقبل ونسينا الحاضر فقد زال الكرب بمجرد التفكير والقلق إلى أين ذاهبون، وعدنا للمربع الاساسي، متابعة كم حالة شفيت ليرتفع الاكسجين ونعود لنتنفس الامل، اما الاصابة فلها وقع مختلف يبدأ البحث عن مصدرها وتوابعها وما هو القادم وأصبح وجه وزير الصحة مؤشر رئيسي للوضع، يجلس الجميع ليشاهد المؤتمر الصحفي ويراقب ادق تفاصيل جسده هل رمش؟! ماذا تعني الابتسامة؟! لما ارتدا القفاز! ؟، تأخر موعد المؤتمر وكأن السعادة مصدرها الاساسي وجه وزير داعب قلوب الاردنيين بعفويته والبسوه وسام القائد الفذ.
اما الاقتصاد فأكاد اجزم ان القادم غير مريح ويحمل في طياته تخبط واضح من قرارات الحكومة، الارتكاز على المواطن البسيط ليسند الجرة دليل على ضعف التقدير، لست ضد التكافل ولكني مع ترتيب الاوراق ومن هنا على الاقتصاديون النهوض فوراً وجمع الاوراق على طاولة البحث عن مخرج لاستمرارية الحياة ويكون مشارك بقرارات الدولة بالتعامل مع الازمة وقرارات الصحة.
الحياة مهمة والخبز ليس شيئا ثانويا وهل يحيا الانسان دون غذاء،،،وبحثنا عن التميز لا يعني ان نقع في مأزق اكبر من الجائحة.