آخر الأخبار
ticker إربد .. مطالب بتأهيل طريق في الحصن إثر معاناة تتجدد مع كل منخفض جوي ticker الكرك: البؤر الساخنة بالمنخفضات .. أضرار تتكرر وسط آمال بحلول جذرية ticker وزير الخارجية الأميركي: لا يمكن لحماس أن تبقى في موقع يهدد "إسرائيل" ticker رفع طاقة تخزين القمح والشعير إلى 2.3 مليون طن الشهر الحالي ticker معايير دولية حديثة تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي ticker بورصة عمان ترتفع خلال أسبوع بنسبة 1.87 % ticker "الطاقة" تطرح عطاء لمراجعة وتقييم موارد الفوسفات ticker مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من ثلث زوار الأردن ticker بوتين يكشف عن شرطه لوقف الهجمات في أوكرانيا ticker الحكومة اللبنانية تعلن مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية إثر أزمة 2019 ticker مستشفى المقاصد يعالج 956 مريضا في يوم طبي مجاني بالأغوار الشمالية ticker الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوّضاً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ticker تأخير بدء امتحانات الطلبة في البترا والشوبك السبت ticker إنطلاق أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025 ticker الأمم المتحدة تحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية ticker هجوم بقنابل دخان وأسلحة بيضاء يخلّف قتلى ومصابين في تايوان ticker قبول استقالة 642 عضواً من الحزب المدني الديمقراطي ticker القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات ticker تعزيز الشراكة بين الأوقاف وجمعية مكاتب السياحة لتطوير ملف الحج والعمرة في الأردن ticker إنجاز طبي جديد في الأردن: زراعة كلية ناجحة رغم التحديات المناعية

فارس أردني يترجل

{title}
هوا الأردن - أ.د. أمين مشاقبة

تعرفتُ في بداية حياتي الأكاديمية على كامل أبو جابر في مادة الفكر السياسي، وكان استاذًا مميزاً يفرض احترامه على الجميع، ويعطي المادة حقها، ويفسح مجالآ للمناقشة والحوار والابتسامة لم تفارقه، ويداعب الطلبة احياناً بعبارات جميلة، مثل هل أنت سعيد بحياتك؟. كان متصالحاً مع نفسه نزيهاً عادلاً لايفرّق بين أحد، ويحترم الجميع طبعاً، وكان ذلك في الفترة الواقعة ما بين الاعوام 1975-1978، بعدها اصبح عميداً لكلية التجارة والاقتصاد، وكنتُ رئيساً للجمعية وكان يحضر جميع حفلات التخرج التي كانت الجمعية تعقدها على مدار تلك السنوات، وكان يدعم الطلبة بالموافقة على اعطاء باص مجاناً من أجل الرحلات الخارجية، وفي عام 1989  ذهبتُ لأدرس في جامعة تينسي وأُعطيتُ مكتباً فجاء احد الاساتذه للمكتب وقال لي هل تعلم من كان يشغل هذا المكتب في منتصف الستينات من القرن المنصرم؟ قلت له لا، من هو؟، قال لي: د.كامل ابو جابر كان هذا مكتبه، وعندما عدت الى البلاد التقيتُه وسألته عن ذلك، فسرد لي القصة باكملها... كيف بدأ حياته الاكاديميه في تنيسي بعد تخرجه من جامعة ساركيوز عام 1966، وبكل الاحوال عندما اصبحت وزيراً اول واحد عرفته في القاعة كان الدكتور رحمة الله عليه قبيل القَسَم، وساهم معي في تأسيس الجمعية الاردنية للعلوم السياسية التي انطلقت فكرتها منه عام 1988، وقد رفضت في ذلك الوقت وساهمت معه في تأسيس البرامج المتعلقة بالمعهد الدبلوماسي ودرست معه العديد من المساقات انذاك، وكان عندما يلتقي بأحد وأنا معه يقول اذا كان هناك خلل في عقل أمين فأنا السبب لانني أنا من درّستُه، واشياء اخرى نقولها بفخر عنه وعن مسيرته الوطنية والعروبية، فقد كان اردنياً حتى النخاع وعروبياً مؤمناً بالقضايا العروبية، وقد علمني انه لا فرق بين مسلمي ومسيحيي الأردن لان الجميع لديهم ثقافة اسلامية عروبية. لم يكن يميز بين الناس على اي اساس، يحترم ويقدّر الجميع، ولا ينبس بأي لفظ خارجٍ مهما كان الموقف، وكان يذكر لي أن فلان اليوم اخذ كبسولة عدم الفهم.
رحم الله ابا صالح رحمة واسعة، شخص نبيل بكل المعايير متوازن، معتدل، صادق، عادل وكريم، إانه استاذي ومعلمي، ولا تكفي كل الكلمات لوداعه، لكن الواجب يملي علي ان اقول كلمة حق برجل له افضال على الوطن، كسياسي ومفكر وأكاديمي.
رحمة الله عليك يا دكتور كامل

تابعوا هوا الأردن على