آخر الأخبار
ticker شراكة استراتيجية تجمع شركة زين والاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية ticker أسرة جامعة عمان الأهلية تنعى المرحوم الحاج محمود رشيد ticker الصفدي يؤكد ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية التي يفاقمها العدوان الإسرائيلي على غزة ticker الحنيطي يفتتح عددا من القاعات في الجامعة الأردنية ticker رئيس هيئة الاعتماد يبحث ورؤساء الجامعات الخاصة جودة التعليم ticker الأميرة آية بنت فيصل تؤكد أهمية تطوير كرة الطائرة النسوية ticker إطلاق أول فيلم أوبرالي أردني لزينة برهوم ticker الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير العراقي ticker الجنائية الدولية تنتقد تدخلات وهجمات بعض الدول عليها بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت ticker اللواء المعايطة يكرم كبار الضباط المتقاعدين ticker السياحة تتسلم 10 سيارات كهربائية هدية من كوريا الجنوبية ticker الشواربة: إنهاء إزالة اعتداءات المحطة والتعويضات عادلة ticker دورة تدريبية تأسيسية لمتطوعي دفاع مدني معان ticker الأردن يتسلّم رئاسة المجلس الوزاري العربي للكهرباء ticker خدمة عدم ممانعة سفر على تطبيق سند ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي التلهوني وغيث والغصين وخوت ticker 9 شهداء وعدد من الجرحى بغارات الاحتلال على جنوب لبنان ticker كتائب حزب الله العراق: لم نقرر بعد إرسال مقاتلينا لسوريا ticker بالصور .. السفارة الإماراتية تحتفل بعيد الإتحاد الـ 53 واليوبيل الذهبي للعلاقات مع الأردن ticker الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفيرة النرويجية

دبلوماسية القائد في صدّ المخططات الإسرائيلية

{title}
هوا الأردن - أ.د. أمين مشاقبة

يقف جلالة الملك بقوة أمام الصلف الإسرائيلي والمشاريع التي يطرحها، وآخرها مشروع ضم غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربية، ويستند الملك في موقفه هذا إلى مبادئ الحق والعدالة التي آمن بها الهاشميون جيلاً بعد جيل، فالملك يسعى لسلامٍ عادلٍ شاملٍ يعيد الحقوق لأصحابها، والحفاظ على المصالح الوطنية الأردنية ورفض حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن الوطن والدولة.

 

ويخوض جلالته دبلوماسية عالية المستوى في أكثر من اتجاه، فقد خاطب جلالته العديد من أعضاء السلطة التشريعية (الكونغرس) الأمريكي بلغة العقل والحكمة والاعتدال موضحاً الآثار السلبية لمثل هكذا مشاريع، ويبدو أن الملك قد حرّك الضمير العالمي لإفشال وإسقاط فكرة الضم، حيث أن الحزب الديمقراطي الأمريكي يرفض فكرة ضم المستوطنات وغور الأردن.

 

إذ يرى على لسان رئيسة مجلس النواب نانسي بلوسي أن هذا الأمر يشكل خطراً على الأمن القومي الأمريكي، وأن اللقاءات التي عقدها الملك مع العديد من المشرعين الأمريكان نجحت في خلخلة الموقف الرسمي للإدارة الأمريكية، فالتحرك الملكي يسعى إلى حشد أكبر من المواقف الدولية الرافضة للمشروع التي بدأت بالظهور سواء كانت من الاتحاد الأوروبي، أو روسيا، أو الصين.

 

إن الموقف الأردني يقوم على مبادئ ثابتة راسخة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وإبقاء الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، هذا الموقف الذي يتماهى مع الشرعية الدولية والقرارات الأممية المختلفة في هذا السياق.

 

إن جلالة الملك يستند في موقفه هذا على الشرعية الدولية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والعدل هو مفتاح السلام، ودون إحقاق العدل المتطابق مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لا يمكن أن يحل الاستقرار السياسي في المنطقة، فالأردن من دعاة السلام والاستقرار، والأردن لا يدعو إلى افتعال الحروب ولا هو من دعاتها، وهو الأقدر في الدفاع عن مصالحه الوطنية وأمنه واستقراره، والملك يستند إلى العديد من الشرعيات بدءاً من الشرعية التاريخية للعائلة الهاشمية، والشرعية الدينية التي اكتسبها عبر 14 قرناً منذ بزوغ الإسلام، وشرعية الإنجاز التي تحققت عبر العقود، فالشعب الأردني يقف موحداً خلف القيادة العقلانية والحكيمة في دبلوماسيتها لإفشال مخطط الضم وإسقاط المشاريع المؤثرة على المصالح الوطنية، ويمتلك الأردن مؤسسة عسكرية راسخة الجذور واحترافية على قدرٍ عالٍ من الجاهزية، ويملك أيضاً مؤسسات وأجهزة أمنية ذات مهنية عالية واقتدار فريد من نوعه.

 

وهذه المؤسسات والأجهزة الأمنية قادرة على الدفاع عن الوطن الدولة بكل الظروف للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المصالح الوطنية، وأحداث الماضي تثبت صحة ذلك.

 

فالأردن الدولة متمثلة بالقيادة والشعب قادرٌ على حماية المصالح الوطنية العليا، ومعروف أن الأردن في الأزمات يأخذ شكلاً آخر نتيجة حالة التوحد بين مكوناته، ناهيك عن دور القيادة الهاشمية الفذة في الحفاظ على المصالح الوطنية العليا باستخدام كافة الوسائل المتاحة.

 

إن مجابهة مشروع الضم الإسرائيلي له تأثيرات واستراتيجية وجودية على الحالة الأردنية، وهذا الأمر يتطلب وجود موقف فلسطيني موحد لمجابهة الأطماع وحركة التوسع، بالإضافة إلى أهمية وجود إسناد عربي من مراكز الثقل في النظام العربي، للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة، إن القيادة الأردنية تقف بشموخ وإباء ضد المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى ضم الغور وأجزاء من الضفة الغربية متسلحةً بالإيمان بالحق والقدرة على الدفاع عن الوطن.

تابعوا هوا الأردن على