آخر الأخبار
ticker الجمارك تدعو الأردنيين لاغتنام الفرصة قبل تشرين الثاني ticker الأمن: القبض على سارق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته ticker "مياهنا": صيانة أي خط رئيسي تستوجب تفريغه أولا ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة ticker الحية: حصلنا على تطمينات من ترامب بانتهاء الحرب ticker "الميثاق" يتبرأ من تمثيله في لقاء عضو الكنيست بالضليل: سنتخذ اجراء ticker كناكرية يطمئن الأردنيين على رواتبهم التقاعدية مستقبلا ticker الأردن يستقبل 117 ألف برميل نفط من العراق الشهر الحالي ticker العيسوي يستقبل اعضاء لجنتي المرأة والشباب في الحزب الوطني الإسلامي ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الزعبي والحوارات ticker "الميثاق النيابية" تطلع على واقع الأداء في شركة مناجم الفوسفات ticker واتساب يستعد لتغيير جذري .. هوية رقمية بلا أرقام هواتف ticker فون ديرلاين : قمة أردنية اوروبية قريبا .. وحزمة مالية واستثمارية للمملكة ticker الملك لرئيسة المفوضية الأوروبية: أهمية إدامة التنسيق حيال مستجدات المنطقة ticker إسبانيا تدعو لإبقاء عقوبات على إسرائيل حتى تثبت التزامها بوقف إطلاق النار ticker الأردن والسعودية يبحثان حلولا لمنع دخول حافلات الحجاج ticker الجيش يحبط محاولتي تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة ticker الأمن يطلق حملة الشتاء .. تفقد للمركبات ومهلة اسبوع للمخالفة ticker بيع 1035 شقة و714 قطعة أرض لغير الأردنيين بـ 143 مليون دينار ticker انتهاء التسجيل الأولي للحج الأحد المقبل

المراجعة الشاملة

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

المتأمل في الطروحات التي يعرضها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاءاته مع الفعاليات والشخصيات والمؤسسات الوطنية يجد فيها خارطة طريق واضحة المعالم لكيفية استثمار النجاح الذي حققه الأردن في مواجهة أزمة الكورونا التي لم تنتهي بعد، وتحويل التحديات الراهنة والقادمة إلى فرص تعزز من قدراتنا الذاتية، ومن مكانتنا الإقليمية، مع التركيز على بعدين أساسيين، أولهما يعتمد على النجاح الذي حققه قطاع الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية، وثانيهما يعتمد على دور يستطيع الأردن القيام به لتحقيق الأمن الغذائي من خلال التعاون على المستوى الإقليمي.

لا تأتي طروحات من هذا النوع إلا كنتيجة لتحليل موضوعي لطبيعة الاتصالات التي يجريها جلالة الملك مع قادة الدول على المستويين الإقليمي والدولي، والتي شكلت لديه القناعة بأن توفير الأمن الغذائي هو اليوم أولوية أولى للدول جميعها، وأن التحدي يقف الآن على باب العام 2021، في وقت تنشغل فيه البشرية بوباء الكورونا دون أن تدرك بصورة واضحة ونهائية حجم الخسائر التي مني بها الاقتصاد العالمي، واقتصاديات الدول، ولا المدى الذي سيذهب إليه أمام عجز الخبراء ومراكز الأبحاث من ايجاد لقاح، أو أدوية محددة يمكنها السيطرة عليه في أمد قريب.

إلى أين تدلنا خارطة الطريق إذا كنا عازمين على وضع خطتنا لتحقيق ما يمكن تحقيقه من تأمين الأمن الغذائي المحلي، وإذا كنا عازمين على تهيئة الأسباب التي تجعل بلدنا مركزا لمواجهة الكورونا في الشرق الأوسط، وبالتالي توسيع قاعدة النشاط الصناعي الدوائي، وجذب السياحة العلاجية، وتشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية ؟

لا شك أنها تقودنا إلى تحديد ملامح الطريق واتجاهه، وبنيته التحتية، ومن ثم تعبيده، وإنارته، وفي الحقيقة أنه من دون مراجعة أمينة مع النفس، واستعداد لتغيير كلي في طريقة التفكير التي تجاوزها الزمن قبل وبعد أزمة الكورونا، فلن يكون من السهل الوصول إلى أي من غاياتنا وأهدافنا تلك  وسيسبقنا الآخرون إليها إذا أضعنا الوقت في نقاشات عقيمة تلهينا عن فهم وإدراك الأولويات التي حددها جلالة الملك بشكل واضح على مدى الأسابيع القليلية الماضية!

إنني أستغرب، شأني في ذلك شأن كل المهتمين بقضايانا الوطنية، لماذا لم يتشكل حتى الآن إطار وطني متخصص، يقوم على الشراكة بين أطراف العلاقة الواحدة في القطاعين العام والخاص، من أجل إجراء مراجعة شاملة للحالة التي نحن عليها اليوم، ووضع أسس المرحلة المقبلة التي يقول جلالة الملك لنا إنه لا يفصلنا عنها سوى بضعة أشهر!

لا أحد منا يقلل من حجم المسؤوليات والهموم التي تتحملها الحكومة، والمجموعة الوطنية، ولكن ما يدعو إليه جلالة الملك يحتاج إلى خطوات تنفيذية مدروسة وعاجلة، تبدأ بخطوة أولى لا بد منها، أي تشكيل الهيئة القادرة على تحويل تلك الطروحات أو التوجيهات إلى عملية حيوية، بناء على خطة إستراتيجية ناجحة.

تابعوا هوا الأردن على