آخر الأخبار
ticker البنك الأردني الكويتي يشارك في مبادرة جمعية البنوك الوطنية الكبرى لدعم شراء الشقق السكنية لأول مرة ticker عمان الأهلية تستقبل وفداً من مقَيّمي الاعتماد الدولي ACEN لكلية التمريض ticker "دار الدواء" تنطلق إلى السوق السعودي بتأسيس مصنع للأدوية وتعزيز مكانتها الإقليمية ticker تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future في غرفة صناعة الأردن ticker البريد الأردني يشارك في معرض الشارقة للطوابع 2024 ticker مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية ticker موظفو كابيتال بنك يرسمون البسمة على وجوه الأطفال بالتعاون مع مركز هيا الثقافي ticker إخلاء طبي لصحفي الجزيرة العطار من غزة إلى الأردن ticker بالأسماء .. إحالة 12 عميدا و14 عقيدا في الأمن العام ticker ترخيص مقدمي خدمات الأمن السيبراني يدخل حيز النفاذ بعد 60 يوماً ticker مذكَّرة تفاهم بين العقبة الاقتصاديَّة والمناطق الحرَّة في عُمان ticker صندوق استثمار أموال الضمان يعقد ملتقى الحوكمة التاسع ticker إصدار نتائج دراسة الوضع المالي لمؤسسة الضمان وصناديقها نهاية كانون الثاني 2025 ticker النشامى يفقد وصافة مجموعة تصفيات المونديال بتعادله مع الكويت ticker سلامي: الفاخوري لا يتحمل المسؤولية والنقطة أفضل من هزيمة ticker وكالة موديز تؤكد التصنيف الائتماني للأردن عند Ba3 ticker الأردن يؤكد التزامه بتقديم المساعدات الإنسانية لغزة أمام مجلس الأمن ticker نصف مليون مركبة خضعت للفحص بالحملة الشتوية ticker 6 اصابات بحوادث على طرق خارجية .. ومناطق تشهد تساقطاً للأمطار ticker مشروع قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف حرب غزة وإطلاق المحتجزين

العد التنازلي

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

تمضي رزنامة الأيام سريعا نحو موعد العام الدراسي الجديد في الأول من سبتمبر أيلول المقبل، والعام الجامعي 2020-2021 في السابع عشر من شهر أكتوبر تشرين أول، ولم تتضح بعد ملامح الخطط التي سيتم اتباعها لضمان سلامة الطلبة وعائلاتهم، ولا الطريقة المعتمدة لمواصلة التعليم بالطريقة التقليدية أو بالاستعانة بمصادر التعلم والتعليم عن بعد، كل ذلك ونحن نشهد حالة من التصاعد المقلق في أعداد المصابين بوباء الكورونا في مناطق مختلفة من المملكة.

 

قبل أن يجتاح الوباء العالم كله، كان التعليم العام والعالي في بلدنا يسير بشكل اعتيادي ضمن الفصل الدراسي الثاني، ولم يكن هناك من مفر غير تعليق الدراسة في المدارس والجامعات، ضمن اجراءات الوقاية من الوباء ومنع انتشاره على نطاق واسع، وتم اللجوء إلى الوسائل المتاحة للتعليم عن بعد، ولم تكن البيئة التعليمة مهيئة لتلك الممارسة، لا على مستوى المعلمين ولا الطلبة، مع وجود ثغرات في الأدوات الرقمية، من حيث الهيكلة، وغياب التغطية المناسبة في الأرياف والمناطق البعيدة عن المدن الكبرى، وبالرغم من ذلك تمكنا من التعامل مع تلك التجربة ولو في حدها الأدنى.

 

الوضع الوبائي الراهن عندنا يبدو أسوأ مما كان عليه في بداية الأزمة، والخيارات المجربة في معظم بلاد العالم تراوحت بين حالة التأهب القصوى مع استمرار العملية التعليمية، وبين إغلاق انتقائي للمدارس والجامعات، وإغلاق كامل على المستوى الوطني، ولكن الخيار المشترك تمثل في استخدام عناصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمواصلة التعليم عن بعد، كي لا تتوقف العملية التعليمية بصورة تامة.

 

من المفروض أن تكون الجهات المعنية قد أجرت تقيميا علميا لتلك العملية، ومدى نجاحها أو فشلها، لتكون منطلقا لأي تخطيط يتوافق مع الفصل الدراسي الجديد وقد بدأ العد التنازلي، وما يزال الغموض يكتنف القرارات التي لم تتخذ حتى الآن، في وقت تتولى فيه وزارة التربية والتعليم تهيئة البيئة التعليمية والبنية التحتية للمدارس كما لو أنها ستعود للعمل كسابق عهدها، والحديث عن وجود توجه للتعامل مع الوضع حسب حالات الإصابة، أي إغلاق المدارس التي يظهر فيها الوباء لا يمكن استيعابه ولا قبوله، ولا أظن أن وزارة الصحة ستقبل به، خاصة وأن خطتها تقوم على حصر الإصابة، وتتبع مصدرها، ومواقع المخالطة قبلها وبعدها، فأي إمكانيات تحتاجها كي تقوم بعمل من هذا النوع، عندما تحدث الإصابة في مدرسة أو جامعة، هذا دون الخوض في التفاصيل الأخرى المتعلقة بالخسائر المادية والمعنوية التي سيمنى بها التعليم العام والخاص بجميع مستوياته!.

 

لا يمكننا الذهاب إلى العام الدراسي الجديد بهذه الكيفية، ولا ينبغي ذلك أبدا، تحت مفهوم العودة إلى الحياة الطبيعية مع الأخذ بالاحتياطات اللازمة، عندما يتعلق الأمر بالطلبة سواء كانوا في المرحلة الأساسية أو الثانوية أو الجامعية وعندما يسأل الجميع ماذا علينا أن نفعل، سندرك لأول مرة المعنى الحقيقي " للحوكمة " ومدى حاجتنا إليها، عندما تفرض على أصحاب المصالح، أي الوزارة والمؤسسات التعليمية وأولياء الأمور والطلبة أن يكونوا جميعا شركاء في اتخاذ القرار حتى ولو على مستوى المشوره، وعندما تكون الشفافية حاضرة في التعليمات والإجراءات وآليات تنفيذها، وعندما تكون المساءلة صارمة ورادعة إلى الحد والمستوى الذي نعمل فيه من أجل القضاء على الوباء.

تابعوا هوا الأردن على