آخر الأخبار
ticker الحية: حصلنا على تطمينات من ترامب بانتهاء الحرب ticker "الميثاق" يتبرأ من تمثيله في لقاء عضو الكنيست بالضليل: سنتخذ اجراء ticker كناكرية يطمئن الأردنيين على رواتبهم التقاعدية مستقبلا ticker الأردن يستقبل 117 ألف برميل نفط من العراق الشهر الحالي ticker العيسوي يستقبل اعضاء لجنتي المرأة والشباب في الحزب الوطني الإسلامي ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الزعبي والحوارات ticker "الميثاق النيابية" تطلع على واقع الأداء في شركة مناجم الفوسفات ticker واتساب يستعد لتغيير جذري .. هوية رقمية بلا أرقام هواتف ticker فون ديرلاين : قمة أردنية اوروبية قريبا .. وحزمة مالية واستثمارية للمملكة ticker الملك لرئيسة المفوضية الأوروبية: أهمية إدامة التنسيق حيال مستجدات المنطقة ticker إسبانيا تدعو لإبقاء عقوبات على إسرائيل حتى تثبت التزامها بوقف إطلاق النار ticker الأردن والسعودية يبحثان حلولا لمنع دخول حافلات الحجاج ticker الجيش يحبط محاولتي تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة ticker الأمن يطلق حملة الشتاء .. تفقد للمركبات ومهلة اسبوع للمخالفة ticker بيع 1035 شقة و714 قطعة أرض لغير الأردنيين بـ 143 مليون دينار ticker انتهاء التسجيل الأولي للحج الأحد المقبل ticker ترامب: لم أطلب من إسرائيل العودة للقتال .. ويمنح حماس "فرصة صغيرة" ticker الملك يرافقه ولي العهد يزور المركز الثقافي الإسلامي في ليوبليانا السلوفينية ticker الملك وولي العهد يلتقيان رئيس الوزراء السلوفيني ticker الجامعةُ الأردنيّة تفصل 21 طالبًا فصلًا نهائيًّا على خلفيّةِ الأحداثِ الأخيرة

عدّ السنين

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

عام جديد، عشرية جديدة، وبالنسبة لنا في الأردن "مئوية جديدة" والسنوات حين نعدها لا نقلبها وكأنها صفحة من كتاب التاريخ، إنها موصولة بحقب وأزمان وأحداث تشكل في حصيلتها ما نحن عليه اليوم!

قبل مئة عام تأسست إمارة شرق الأردن، عقب الحرب العالمية الأولى على يد الأمير عبدالله بن الحسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى، والمشروع النهضوي العربي، وحصل الأردن على استقلاله عام 1946 عقب الحرب العالمية الثانية، وأقام الوحدة مع الضفة الغربية عام 1950 عقب الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، واحتلت منه عام 1967، عقب الحرب العربية الإسرائيلية الثانية ، وبقي ثابتا محافظا على وجوده وكيانه، وقد انهارت من حوله كيانات سياسية بدت لفترة من الزمن وكأنها أكثر منه قوة وثباتا وقدرة على التقدم والنمو بسبب مواردها الطبيعية وإمكاناتها الذاتية.

حرب وراء حرب، تغير كل التوازنات في محيطه الإقليمي، وتضغط عليه بصورة مباشرة وغير مباشرة، ومنها " الحرب على الإرهاب " وما سمي بالربيع العربي، وأحداث وتطورات قطعت أوصال العلاقات العربية، وحولت السند إلى عبء، وقد ناله منها كلها شيئا من مآسيها، فكان وحيدا في تحمل أثقالها، مثلما هو فريد في فهمه لدوره ومكانته وعناصر قوته، وللتوازنات والتحالفات، وتلاقي المصالح وتنافرها، وبقي وما يزال يقف على الحد الفاصل بين حرب وحرب، وحرب وسلام مؤقت أو غير مكتمل.

هناك نذر حرب جديدة في المنطقة، نسمع طبولها، ولا ندري ما إذا كانت تلك الطبول ستفجر حربا لا تدع ولا تذر، أم أنها ستقود لتسويات تعيد صياغة هذه المنطقة بصورة لم نعهدها من قبل، ما يهمنا هو أن نتذكر دائما بأن الأردن قد ولد من رحم الصعاب، وخيبات الأمل، وهو بلد يعيش قدر منطقة هو جزء منها، لكنه أظهر على الدوام أنه يمضي من نار إلا نار دون أن يحترق.

هذا عام جديد يحمل معه الفيروس المستجد والمتحور، فإذا كنا قد فهمنا درس الكورونا سندرك أكثر من أي وقت مضى أن تعاون وتكامل المؤسسات العامة والخاصة  واستجابة الناس ووقوفهم صفا واحدا في مواجهة الوباء، وقاية وتفاديا ودفاعا عن النفس وعن المصالح الوطنية، فذلك يعني أننا ما زلنا نمتلك المبادئ والأدوات التي تعطينا القوة على مواجهة التحديات من كل نوع والدخول إلى مئوية ثانية، تبدأ بالسنوات وتمضي بالعقود، حتى يكتمل قرن من تاريخ أمة تسكن في وجدانها ديانات وحاضرات وثقافات، بل تشع من ربوعها رسالة الإسلام الحنيف التي وضعت كل شيء في الميزان، وكل عام والأردن ومليكه وشعبه بخير ومحبة وسلام.

تابعوا هوا الأردن على