آخر الأخبار
ticker خلال لقائه فعاليات شعبية وشبابية .. العيسوي: الرؤية الطموحة والسياسة الحكيمة للملك جعلت الأردن نموذجا في التقدم والاستقرار ticker احتفالاً بعيد ميلاد الملك .. مسيرة دراجات ضخمة تنطلق من زين وتجوب شوارع عمّان ticker نقابة الصحفيين تحتج على إسقاط المهنة من المتخصصة في تقييم وظائف الحكومة ticker الفراية يوعز بالإفراج عن 404 موقوفين إداريا ticker الأردن يرشح السفير محمود الحمود لعضوية محكمة العدل الدولية ticker العجارمة: منع وزير المالية من الحديث تحت القبة مخالف للدستور ticker البكار والمري يبحثان تشغيل المزيد من الأردنيين في قطر ticker متعطلون يعتصمون داخل بلدية معان ورئيسها يدعو القطاع الخاص لتشغيلهم ticker لجنة فنية لإنشاء منصتين لتشغيل الأردنيين في السعودية ticker 3 مليارات يورو .. الملك يشهد توقيع اتفاقية شراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي ticker الملك يلتقي مسؤولين بالاتحاد الأوروبي في بروكسل ticker الملك يلتقي العاهل البلجيكي في بروكسل ticker ولي العهد: الشراكة الاستراتيجية خطوة للارتقاء بمستوى العلاقات مع الاتحاد الاوروبي ticker عمان الأهلية تتصدر الجامعات الخاصة محلياً والمرتبة 41 عربيا بتصنيف "ويبومتركس" 2025 ticker قرارات مجلس الوزراء ticker حسان يزور مواقع تنموية وزراعية وسياحية وصحية وشبابية في عجلون ticker العودات: عدم تخطي احزاب للعتبة بالانتخابات ليس فشلا ticker إعلان نتائج تكميلية التوجيهي الخميس ticker ستيني ينهي حياته برصاصة في رأسه داخل مركبته بالسخنة ticker وفاة ثلاثيني متأثراً بإصابته بعد اضرام زوجته النار بمنزلهما في صويلح

عدّ السنين

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

عام جديد، عشرية جديدة، وبالنسبة لنا في الأردن "مئوية جديدة" والسنوات حين نعدها لا نقلبها وكأنها صفحة من كتاب التاريخ، إنها موصولة بحقب وأزمان وأحداث تشكل في حصيلتها ما نحن عليه اليوم!

قبل مئة عام تأسست إمارة شرق الأردن، عقب الحرب العالمية الأولى على يد الأمير عبدالله بن الحسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى، والمشروع النهضوي العربي، وحصل الأردن على استقلاله عام 1946 عقب الحرب العالمية الثانية، وأقام الوحدة مع الضفة الغربية عام 1950 عقب الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، واحتلت منه عام 1967، عقب الحرب العربية الإسرائيلية الثانية ، وبقي ثابتا محافظا على وجوده وكيانه، وقد انهارت من حوله كيانات سياسية بدت لفترة من الزمن وكأنها أكثر منه قوة وثباتا وقدرة على التقدم والنمو بسبب مواردها الطبيعية وإمكاناتها الذاتية.

حرب وراء حرب، تغير كل التوازنات في محيطه الإقليمي، وتضغط عليه بصورة مباشرة وغير مباشرة، ومنها " الحرب على الإرهاب " وما سمي بالربيع العربي، وأحداث وتطورات قطعت أوصال العلاقات العربية، وحولت السند إلى عبء، وقد ناله منها كلها شيئا من مآسيها، فكان وحيدا في تحمل أثقالها، مثلما هو فريد في فهمه لدوره ومكانته وعناصر قوته، وللتوازنات والتحالفات، وتلاقي المصالح وتنافرها، وبقي وما يزال يقف على الحد الفاصل بين حرب وحرب، وحرب وسلام مؤقت أو غير مكتمل.

هناك نذر حرب جديدة في المنطقة، نسمع طبولها، ولا ندري ما إذا كانت تلك الطبول ستفجر حربا لا تدع ولا تذر، أم أنها ستقود لتسويات تعيد صياغة هذه المنطقة بصورة لم نعهدها من قبل، ما يهمنا هو أن نتذكر دائما بأن الأردن قد ولد من رحم الصعاب، وخيبات الأمل، وهو بلد يعيش قدر منطقة هو جزء منها، لكنه أظهر على الدوام أنه يمضي من نار إلا نار دون أن يحترق.

هذا عام جديد يحمل معه الفيروس المستجد والمتحور، فإذا كنا قد فهمنا درس الكورونا سندرك أكثر من أي وقت مضى أن تعاون وتكامل المؤسسات العامة والخاصة  واستجابة الناس ووقوفهم صفا واحدا في مواجهة الوباء، وقاية وتفاديا ودفاعا عن النفس وعن المصالح الوطنية، فذلك يعني أننا ما زلنا نمتلك المبادئ والأدوات التي تعطينا القوة على مواجهة التحديات من كل نوع والدخول إلى مئوية ثانية، تبدأ بالسنوات وتمضي بالعقود، حتى يكتمل قرن من تاريخ أمة تسكن في وجدانها ديانات وحاضرات وثقافات، بل تشع من ربوعها رسالة الإسلام الحنيف التي وضعت كل شيء في الميزان، وكل عام والأردن ومليكه وشعبه بخير ومحبة وسلام.

تابعوا هوا الأردن على