آخر الأخبار
ticker البنك الأهلي الأردني يحصد جائزة مرموقة في المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة ticker اختتام مشروع بناء وتطوير القدرات المالية للمرأة في الأردن بمشاركة فاعلة من البنك الأهلي الأردني ticker إجارة للتأجير التمويلي إحدى الشركات التابعة للبنك الأردني الكويتي تفتتح مقر مبنى الإدارة العامة في عبدون ticker انتهاء مهلة نقابة الصحفيين .. وإجراءات قانونية بحق منتحلي الصفة الإعلامية ticker اندماج حزبي الأرض المباركة والشباب الأردني مع الاتحاد الوطني ticker العودات: الشباب ركيزة التحديث السياسي وبناء الأردن الحديث ticker "الصحفيين" تقر تعليمات سجل الصحفيين المؤازرين ticker تشغيل تجريبي لخط الكرك - عمان وتوسّع قريب يشمل السلط ticker مجلس محافظة المفرق يخصص 415 ألف دينار لإنارة طريق جابر الدولي ticker وزيرة التنمية تلتقي الهيئة الإدارية الجديدة للاتحاد العام للجمعيات الخيرية ticker الأمير الحسن: العلم استثمار استراتيجي وليس تكلفة إضافية ticker سويسرا تبدأ إجراءات إغلاق مكتب مؤسسة غزة الانسانية في جنيف ticker "نفديكم بدمائنا" .. الأردنيون يهبّون لدعم غزة بدمائهم من المستشفى التخصصي ticker المقاصد: معالجة 270 مريضا خلال يوم طبي مجاني في عجلون ticker العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية وأكاديمية ticker الصفدي يبحث التنسيق المشترك مع وزيرة الخارجية الفلسطينية الجديدة ticker معسكر النشاط البدني والرياضي ينطلق في مركز شابات مليح النموذجي ticker ضبط مركبات تنقل البازلت من مواقع غير مرخصة بدون التزام بالسلامة العامة ticker بخطوة مثيرة للجدل .. مجلس الشيوخ يمرر مشروع ترامب للضرائب ticker 18365 شهادة منشأ أصدرتها تجارة عمّان في النصف الأول من 2025

إعادة تعريف المصطلحات

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

لم أسمع من قبل أحدا ينادي بإعادة تعريف المصطلحات السائدة مثل العولمة، وتعددية الأطراف، والمجتمع الدولي، باعتبارها درسا من دروس جائحة الكورونا يعلمنا أنه لم يعد بالإمكان الاستمرار في أسلوب حياتنا كما في السابق إلى أن سمعت جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين يوجه هذا النداء من خلال اجتماع أجندة دافوس يوم الخميس الماضي، ويفسر سلفا الغاية من فكرة على هذا المستوى العالي من التفكير الإستراتيجي بأنها واجب لا مفر منه، يقوم على العدل والمساواة والشمولية والكرامة الإنسانية، والقيم والتطلعات والمثل العليا التي توحد العالم، لكي نمضي بوضوح نحو مستقبل أفضل.

 

بهذه المباشرة وبهذا الوضوح وضع جلالة الملك أكبر تجمع عالمي خارج الأمم المتحدة أمام الحقائق التي لا يمكن فهمها إلا إذا تم استحضار البعد الأخلاقي ليكون شاهدا على التوزيع الفاعل والعادل للقاحات وعلاجات فيروس الكورونا، والحيلولة دون تهميش الدول ذات الدخل المحدود والفقيرة، بينما تستحوذ الدول الغنية على معظم اللقاحات، أو عندما يتعلق الأمر بإعادة ضبط العولمة لكي لا تضر بسلامة الشعوب وسلامة كوكب الأرض المهدد بالتغير المناخي، وشح المياه والغذاء، وكلها جوائح أخطر من جائحة الكورونا التي ما زالت تجلب الأذى، وتضع العالم أمام خيارين إما أن يتوحد لكي ينتصر عليها،  وأما تنتصر عليه بتفرقه وظلمه لنفسه!.

 

استخدم جلالة الملك في كلمته مصطلح "التعافي" في أكثر من محور من كلامه إلى ذلك التجمع، معبرا عن القلق من أي غياب للتضامن الذي يتوجب على الدول جميعها وعلى قدم المساواة أن تظهره بصورة عملية، وأوضح كذلك فهم الأردن لذلك المصطلح، عندما أشار إلى "اقتصادنا الذي يتطلع للتعافي " وكفاحنا في مواجهة الكورونا  وآثارها الاقتصادية والاجتماعية.

 

مصطلح التعافي بمعنى استرجاع القوى مصطلح مناسب جدا لنا، لأنه يمنحنا الفرصة لكي نراجع المصطلحات الاقتصادية، ونعيد تعريفها، حتى نعزز عوامل الشفاء ونسرع بها، كأن نحدد بشكل أكثر دقة القطاعات والأفراد المتضررين من "المرض" حتى  نستعيد جزءا من تلك العوامل، أو نعيد تعريف "الشراكة والتعاون" بين القطاعين العام والخاص كي نفهم بطريقة أخرى المعنى الحقيقي لمصطلح "الاقتصاد الوطني" وفي كل الأحوال يجب ألا ننسى أن الهدف الأسمى من ذلك كله يكمن في القيمة الحقيقية للحياة على الأرض، وفي كرامة الإنسان وحقه في حياة آمنة مستقرة ومزدهرة.

تابعوا هوا الأردن على