آخر الأخبار
ticker البنك الأهلي الأردني يحصد جائزة مرموقة في المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة ticker اختتام مشروع بناء وتطوير القدرات المالية للمرأة في الأردن بمشاركة فاعلة من البنك الأهلي الأردني ticker إجارة للتأجير التمويلي إحدى الشركات التابعة للبنك الأردني الكويتي تفتتح مقر مبنى الإدارة العامة في عبدون ticker انتهاء مهلة نقابة الصحفيين .. وإجراءات قانونية بحق منتحلي الصفة الإعلامية ticker اندماج حزبي الأرض المباركة والشباب الأردني مع الاتحاد الوطني ticker العودات: الشباب ركيزة التحديث السياسي وبناء الأردن الحديث ticker "الصحفيين" تقر تعليمات سجل الصحفيين المؤازرين ticker تشغيل تجريبي لخط الكرك - عمان وتوسّع قريب يشمل السلط ticker مجلس محافظة المفرق يخصص 415 ألف دينار لإنارة طريق جابر الدولي ticker وزيرة التنمية تلتقي الهيئة الإدارية الجديدة للاتحاد العام للجمعيات الخيرية ticker الأمير الحسن: العلم استثمار استراتيجي وليس تكلفة إضافية ticker سويسرا تبدأ إجراءات إغلاق مكتب مؤسسة غزة الانسانية في جنيف ticker "نفديكم بدمائنا" .. الأردنيون يهبّون لدعم غزة بدمائهم من المستشفى التخصصي ticker المقاصد: معالجة 270 مريضا خلال يوم طبي مجاني في عجلون ticker العيسوي يلتقي فعاليات مجتمعية وأكاديمية ticker الصفدي يبحث التنسيق المشترك مع وزيرة الخارجية الفلسطينية الجديدة ticker معسكر النشاط البدني والرياضي ينطلق في مركز شابات مليح النموذجي ticker ضبط مركبات تنقل البازلت من مواقع غير مرخصة بدون التزام بالسلامة العامة ticker بخطوة مثيرة للجدل .. مجلس الشيوخ يمرر مشروع ترامب للضرائب ticker 18365 شهادة منشأ أصدرتها تجارة عمّان في النصف الأول من 2025

رؤية أعمق للوصاية الهاشمية

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

هناك معركة غريبة في نوعها، وربما في صمتها تدور كل يوم على مساحة، 144 دونم، هي مساحة الحرم القدسي الشريف الذي يضم المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، والأبواب والأروقة والمعالم التي يبلغ عددها مئتي معلما، إنها حرب يخوضها المقدسيون ضد مشاريع الإحتلال الرامية إلى فرض السيادة اليهودية على هذه البقعة الإسلامية المقدسة.

 

العنوان الأوضح في التصدي لتلك الحرب هو الوصاية الهاشمية وأذرعها التنفيذية مثل الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، ومجلس أوقاف القدس، والحراس، والمرابطون والمصلون في تلك الرحاب.

 

تلك معركة تشمل أدق التفاصيل، ربما يمتد النزاع عدة أيام لتثبيت بلاطة هنا، وحجر هناك، وريشة تعيد الألوان لرسوم من زمن الأمويين، أو طلاء يعيد البهاء للجدران من أزمنة كثيرة، لكن الوصاية الهاشمية الممثلة اليوم بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين تمتد في أعمق معانيها إلى لحظة كونية اتصل فيها المسجد الأقصى بالمسرى به ليلا النبي العربي الهاشمي، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام، ليعرج من بوابة الأرض نحو السموات العلا، فإذا كان لا بد من تحديد زمني للوصاية فتلك هي البداية، وفي اعتقادي أنها الأكثر دقة ما دامت تلك المعركة تستهدف وجود المسجد الأقصى برمزيته الدينية والتاريخية والقانونية!.

 

يربط البعض البداية بالشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه الذي تولى الإعمار الهاشمي الأول، والمدفون في رحاب الأقصى، ومن بعده ملوك بني هاشم: عبدالله الأول بن الحسين الذي استشهد في ذات الرحاب لحظة رفع أذان صلاة الجمعة، فطلال بن عبدالله،  فالحسين بن طلال، فعبد الله الثاني بن الحسين، فكان الإعمار الهاشمي في جميع مراحله صيانة وتثبيتا وتعظيما لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وإن كان أسوأ ما تعرض له المسجد المبارك عام 1969 هو الحريق الآثم الذي استغرق إزالة آثاره نصف قرن من الزمان، بما في ذلك إعادة منبر صلاح الدين الأيوبي إلى مكانه وعلى الهيئة التي كان عليها، بكل معاني ودلالات المنبر وصاحبه العظيم.

 

الوصاية الهاشمية أقرب ما تكون جبهة تشتعل كل يوم لا يعرف عنها، ولا يدركها إلا من هم في ذلك المكان والزمان من المرابطين الذين يؤمنون بأن القدس هي التي تختار من يكون إلى جانبها، والمقدسيون مسلمون ومسيحيون هم الأكثر إدراكا وتمسكا بالحبل الشديد الذي يربط العلاقة من أول يوم  بين عمان والقدس حتى آخر يوم!.

تابعوا هوا الأردن على