آخر الأخبار
ticker وزير النقل يؤكد أولوية تشغيل العمالة الأردنية ticker خبراء يطالبون إنقاذ القطاع العقاري من شبح التراجع والركود ticker على الرغم من تكلفتها الباهظة .. "الصحة" تباشر بتطبيق قرار الوزير حول الدوام والمواعيد ticker الأردن يعزي السودان بضحايا انزلاق أرضي في دارفور ticker وزير الإدارة المحلية: ضرورة الارتقاء بالخدمات البلدية والاهتمام بالطرق ticker الطاقة تتلقى 315 طلباً لترخيص العمل الإشعاعي والنووي ticker عطلة رسمية الخميس في مستشفيات ومراكز الخدمات الطبية ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة حداد وآل عصفور ticker ولي العهد: منتدى المستقبل 2025 يجمع أصحاب الخبرة نحو أردن تكنولوجي ticker وزير السياحة: العمل جارٍ على وضع خطط تطويرية للمواقع الأثرية ticker حسان يستقبل رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي ticker القضاة يقدم للشيباني نسخة من أوراق اعتماده سفيراً في دمشق ticker لقاء يجمع فعاليات شعبية وشبابية باللجنة الاستشارية لبلدية الفحيص ticker مواطنون يرحبون بإشراك الشرطة النسائية بدوريات النجدة في إربد ticker البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 100 مليون دينار ticker ما هي خيارات ترمب إذا قُضي بعدم قانونية رسومه الجمركية؟ ticker 5.6 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان ticker انخفاض نسبة استخدام الغاز في توليد الكهرباء ticker المواصفات: نظام جديد لسلامة المنتجات .. وتوسّع في الفحوصات ticker التعليم العالي: بدء تقديم طلبات الاستفادة من المنح الخارجية

أوامر الدفاع عن النفس

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

كانت المعادلة واضحة للجميع، الالتزام بإجراءات السلامة العامة، واستئناف الحياة العامة، بما يضمن تراجع الوباء، وتقدم الاقتصاد، ومن أجل ذلك استخدم رئيس الوزراء صلاحياته الدستورية في إصدار أوامر الدفاع لتحقيق تلك الغاية.

وتلك الغاية لم تتحقق لأن إحدى طرفي المعادلة تعتمد على الثانية، ومن المؤسف أن السلامة العامة تحققت لمرة واحدة فقط وبشكل مذهل عندما تم فرض الحظر الشامل في مثل هذه الأيام من العام الماضي، وكنتيجة للخسائر الفادحة التي منيت بها العديد من القطاعات فقد أصبح خيار من هذا النوع شبه مستحيل بالنسبة للحكومة والمواطنين على حد سواء.

ما الذي نريد أن نحميه الآن، وقد أدركنا بحكم التجارب الفاشلة أننا لم نعرف كيف نخوض هذه المعركة دفاعا عن النفس، لأن النفس لم تكن موحدة، ولأن أوامر الدفاع ذات الطابع الدستوري التي يلجأ إليها بهدف تأمين الدفاع عن الوطن تم التعامل معها على أنها مجرد "قرارات متغولة" بل هناك من سعى إلى تأليب الرأي العام ضدها من باب المعارضة أو المناكفة، دون أي شعور بالمسؤولية الوطنية المشتركة للتصدي الجماعي لوباء الكورونا، ووقف انتشاره السريع، والمآسي الإنسانية التي يخلفها كل يوم!

نحن في وضع غريب جداً اليوم إلى درجة أننا استطعنا خلال عام واحد من تحويل الأردن من مثل أعلى في مواجهة الجائحة على المستوى الدولي إلى أسوأ مثل في الاستهتار والتراخي والارتباك السائد حاليا، وما زلنا في حيرة من أمرنا ونحن نبحث عن طريقة مثلى تخرجنا من المأزق الذي وضعنا أنفسنا فيه!

ولعل المأساة التي وقعت في مستشفى السلط يوم السبت الماضي دليل قاطع على غياب الجدية والمتابعة الحثيثة والقرارات الحازمة والمساءلة الصارمة، التي لا يجوز السكوت عنها، ولا التأخير في معالجتها، حتى لو تطلب ذلك تغيير كلي في الطريقة والمنهج، وفي ممارسة المسؤولية وفق معايير إدارة الأزمة وقت الحرب.

كان علينا وما يزال أن نتعامل مع أوامر الدفاع على أنها من أجل الدفاع عن النفس وما لم نصارح أنفسنا بالحقائق مهما كانت موجعة، وما لم تتوحد الحكومة والمواطنون على فكرة واحدة وموقف موحد فلن تفيدنا المحاولات الخجولة والمترددة في إنقاذ الوضع خلال أمد قريب، وفي اعتقادي أن استبعاد خيار الحظر الشامل بالمطلق يجب التراجع عنه إذا كان هو المخرج الوحيد للوضع الراهن، فقرار من هذا النوع إذا احتجنا إليه لا سمح الله، يجب أن يكون قراراً صادراً عن مسؤولية وطنية لا جدال فيها.

 

تابعوا هوا الأردن على