آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة بني مصطفى ticker زين تُتيح لمُشتركيها محتوى رياضي وترفيهي رقمي بالتعاون مع منصة "TOD" ticker اتفاقية تعاون بين عمان الأهلية وممثلي شركة Kotler Impact ticker وفد من السفارة الماليزية يزور عمان الأهلية ticker البنك العربي الإسلامي الدولي يطلق مركز " ثريا " لخدمة كبار العملاء ticker ميناكوم-الأردن تطلق هوية جديدة لعلامتها التجارية ليواكب التطور في مسيرتها ticker للسنة الرابعة على التوالي .. عمان الأهلية الأولى على الجامعات الأردنية بتصنيف التايمز لتأثير الجامعات ticker اتفاقية تعاون بين النزاهة ومركز زها الثقافي ticker انطلاق المؤتمر والمعرض الثاني لإعادة التدوير في الأردن ticker الملك: أهمية ترجمة مخرجات مؤتمر الاستجابة على أرض الواقع ticker الملك لـ غوتيريش: يجب مضاعفة جهود المساعدات لغزة ticker المعايطة: إنشاء مركز تدريب إقليمي يتبع لإدارة مكافحة المخدرات ticker ولي العهد يعيد نشر أغنية "من هون" ticker رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من ملتقى حي الحسين بالمفرق ticker الصفدي: سنتصدى بكل جهدنا لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين ticker 130 ألف عطاء طرق زراعية في بلدية بني عبيد ticker بحث تمويل مشاريع المياه والصرف الصحي من بنك الاستثمار الأوروبي ticker شركس: التمويل الأخضر ضرورة استراتيجية للمستقبل المصرفي ticker الفراية يوعز بالافراج عن 507 موقوفين إداريا بمناسبة العيد ticker الملك يمنح وسام الاستقلال من الدرجة الأولى لوكالة (الأونروا)

بين الصدمة والفرصة

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

يمكن لبعض الكلمات في رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني التي وجهها لشعبه، أن تعبر عن شعورنا جميعا بالصدمة والألم والغضب، وتلك الأحداث التي أشغلتنا، وأشغلت دول المنطقة ومواقع صنع القرار في العالم، تبعث على كثير من التساؤلات المشروعة والمنطقية حول المخاطر التي يتعرض لها بلدنا، والتي حذر منها جلالة الملك عدة مرات في الآونة الأخيرة، وألمح فيها إلى أجندات داخلية وخارجية تستهدف الأمن والاستقرار، وإثارة الفتن.

مر وقت قصير، وسيمر وقت أطول قبل أن نحدد بشكل واضح العوامل والعناصر التي يتشكل منها هذا التهديد الذي لمسناه بأنفسنا بالوقائع والشواهد وردود الأفعال، والجدية التي عبرت عنها البيانات الرسمية، وتلك الصادرة من دول عديدة، ولكن من الواضح أن أزمتنا الاقتصادية، وترك العديد من المشاكل المعلقة التي تعترض سبيل المشروع الإصلاحي الشامل يستغل لأقصى درجة لتصوير الأوضاع بالصورة التي تخدم مخيلة أولئك الذين يضمرون الشر لنا، بسبب المواقف السياسية التي يتمسك بها الأردن تجاه القضايا الجوهرية في المنطقة.

الثغرة الكبيرة التي قد تستغل في هذه الحالة التي نواجهها اليوم تتركز في تفاقم الأزمة الاقتصادية نتيجة إجراءات الحماية من وباء الكورونا، وعدم الرضى عن الأداء العام لمؤسسات الدولة العامة والخاصة، رغم المبالغة أحيانا في الانتقادات غير الموضوعية.

قد تكون تلك الأحداث قد أضرت بنا كثيرا من الناحية المعنوية، ولكن رب ضارة نافعة، فنحن قد تعلمنا درسا قاسيا في وقت كنا فيه نودع مئة عام من عمر دولة لطالما وضعت على المحك وجرى تهديد وجودها ومصالحها العليا، ولكنها تمكنت في كل مرة من تجاوزها، والتقدم اشواطا كبيرة إلى الأمام، واليوم نعيش التجربة من جديد ونحن على أبواب مئوية جديدة وفي غمرة احتفالنا بصمود لا مثيل له في هذه المنطقة المضطربة من العالم، فما الذي ينقصنا لكي نواصل طريقنا بالعزيمة ذاتها، وبالايمان الذي تمسكنا به على الدوام؟

لقد سبق لنا أن حددنا التحديات والأولويات، ولكن ما زلنا نعجز عن الحلول، بغض النظر عن الجهود التي تنصب في مجملها على مواجهة الأزمات الطارئة، وهي جهود لا يمكن إنكارها او التقليل من أهميتها، ولكنها يجب أن ترتكز أساسا على التفكير والتخطيط والإدارة الإستراتيجية وعلى الحوكمة بأبعادها الثلاثة " التشاركية – الشفافية – المساءلة " فليس هناك وصفات أو طرق أخرى يمكن اتباعها لتحقيق الأهداف الواضحة والمتفق عليها، ونحن حقا لا نملك رفاهية الوقت كي نضيعه في سجالات ونقاشات لا طائل منها، بينما المعادون لنا  يواصلون البحث عن مزيد من الثغرات، ونحن نجادل ونناقض أنفسنا ليل نهار، وفي ظني أن ذلك ما كان يعنيه جلالة الملك بقوله " يكفي – خلص "!

تابعوا هوا الأردن على