آخر الأخبار
ticker جمعية البيئة: تشديد العقوبات بحق من يثبت تورطه بحرائق غابات الأردن ticker الذكرى الرابعة والسبعون لاستشهاد الملك المؤسس الأحد ticker مساعد العمليات يتفقد القوات المنتشرة على الواجهة الشمالية ticker اتفاق أردني سوري أمريكي على خطوات لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار ticker ترامب يُنهي الالتزام بإصلاحات "الصحة العالمية" ticker السبت .. انخفاض طفيف على الحرارة وطقس صيفي اعتيادي ticker إسرائيل وسوريا تتفقان على وقف إطلاق نار مدعوم من الأردن ودول مجاورة ticker ارتفاع أسعار الذهب محليا 40 قرشا ticker الرئاسة السورية تعلن وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار ticker المبعوث الامريكي لسوريا: ممتنون لدور الأردن القيادي في المنطقة ticker الصفدي يؤكد وقوف الأردن مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها ticker ارتفاع حصيلة القتلى في السويداء السورية إلى 940 ticker عشائر الجنوب السوري تعلن وقف إطلاق النار استجابة لقرار الرئاسة ticker مطالبات في عجلون لتسريع إنشاء مراكز صحية بديلة عن المستأجرة ticker القبض على 65 مروجا للمخدرات في اسبوع ticker نجاح لافت لـ "هندسة" عمّان الأهلية بالقبول الاوروبي لمشروعها حول تعزيز فرص توظيف الخريجين ticker بالصور .. عمان الأهلية تحصد ثلاث جوائز بمهرجان المسرح الدولي بالإسكندرية عن عملها المسرحي "يافا والباب الأزرق" ticker البنك الأهلي الأردني أول بنك في المملكة يطلق خدمة إصدار التقارير الائتمانية الرقمية للشركات ticker سيرك "بلوما" يحلّق في سماء عمّان ticker جت تطلق حجز الـ VIP لمسافري جسر الملك حسين عبر موقعها الالكتروني

لماذا الخروج من الإستراتيجية؟

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

هذا مقال موصول بالمقال الذي سبقه بعنوان "إستراتيجية الخروج من الإستراتيجية" الذي خلصت فيه إلى القول إنه لا يمكن لنا مغادرة هذه المرحلة العالقة بإستراتيجيات أظهرت عجزها، وعدم قدرتها على التكيف والتلائم مع التطورات والأزمات الراهنة إلا بإستراتيجية مخصصة لعملية محددة هي الخروج من الإستراتيجيات الفاشلة.

 

مر عقد من الزمان والكل يخوض في نقاش عقيم عن كل شأن يتعلق بواقعنا الاقتصادي والاجتماعي، وفي الغالب لم تنجح بعض المبادرات الهادفة إلى تشكيل نوع من التقييم الموضوعي ، أو القرآءة الدقيقة لأسباب التعثر الذي تحول إلى سمة لا نملك للتعبير عنها غير ضرب كف بكف، ذلك أن عرض قضايا التخطيط الإستراتيجي على شكل وجهات نظر يؤدي حتما إلى حالة من التعنت في الفهم والرأي ، وفي نهاية المطاف يستطيع كل طرف اتهام الطرف الآخر بالتقصير والفشل!.

 

تكفي تقارير ديوان المحاسبة وحدها كي ترينا حجم الهدر في المال العام، وترينا جهات وهيئات اخرى إلى جانب الديوان مدى التفريط بالموارد والإمكانات والطاقات، فضلا عن التجاوزات القانونية والأخلاقية في المؤسسات العامة والخاصة، وحالة الريبة والشك بالنتائج المعلن عنها، وكذلك فقدان الثقة التي يعيشها المجتمع كله بجدوى الإجراءات والمشاريع والمخططات التي يجري الحديث عنها على الصعيد الرسمي.

 

المؤشرات والتوقعات وعمليات التنبؤ التي يعمل عليها المخططون والمسؤولون أظهرت عدم دقتها، وهنا ليس مقبولا التحجج بأزمة الوباء ، لأن الدول حين تعد الإستراتيجيات تضع في الاعتبار حدوث أمور طارئة ومنها الكوارث الطبيعية وغيرها، وهي لذلك تضع خططا لإدارة الأزمات، مثلما فعلنا في بداية الجائحة على سبيل المثال، ولكن قد تظهر لنا الأزمات أن الإستراتيجيات القائمة لا يمكن الاعتماد عليها لفترة زمنية أطول!.

 

لا ينبغي أن نطيل أمد الجدل في ضرورة التغيير الجذري لطريقتنا في التعامل مع أزماتنا المتراكمة، ولا بأس ان نكون أكثر صراحة ومصداقية مع أنفسنا ، فنعترف بالحقائق بغض النظر عن أسبابها، ونتجاوز تلك الحالة من الجمود بالتحرك خطوة نحو باب الخروج من هذه الحالة التي طال أمدها أكثر من اللازم، ومن هنا يمكن أن نعد ونصوغ إستراتيجية الخروج من مرحلة إلى مرحلة جديدة، وفق قواعد التفكير والتخطيط والإدارة الإستراتيجية التي تستفيد من تجارب الماضي الناجحة والفاشلة على حد سواء، وترسم خارطة الطريق، وتعيد هندسة المؤسسات، كي تحمل أعباء المرحلة وتحقق النقلة النوعية التي نتطلع إليه.

تابعوا هوا الأردن على