آخر الأخبار
ticker البنك الأردني الكويتي يشارك في مبادرة جمعية البنوك الوطنية الكبرى لدعم شراء الشقق السكنية لأول مرة ticker عمان الأهلية تستقبل وفداً من مقَيّمي الاعتماد الدولي ACEN لكلية التمريض ticker "دار الدواء" تنطلق إلى السوق السعودي بتأسيس مصنع للأدوية وتعزيز مكانتها الإقليمية ticker تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future في غرفة صناعة الأردن ticker البريد الأردني يشارك في معرض الشارقة للطوابع 2024 ticker مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية ticker موظفو كابيتال بنك يرسمون البسمة على وجوه الأطفال بالتعاون مع مركز هيا الثقافي ticker إخلاء طبي لصحفي الجزيرة العطار من غزة إلى الأردن ticker بالأسماء .. إحالة 12 عميدا و14 عقيدا في الأمن العام ticker ترخيص مقدمي خدمات الأمن السيبراني يدخل حيز النفاذ بعد 60 يوماً ticker مذكَّرة تفاهم بين العقبة الاقتصاديَّة والمناطق الحرَّة في عُمان ticker صندوق استثمار أموال الضمان يعقد ملتقى الحوكمة التاسع ticker إصدار نتائج دراسة الوضع المالي لمؤسسة الضمان وصناديقها نهاية كانون الثاني 2025 ticker النشامى يفقد وصافة مجموعة تصفيات المونديال بتعادله مع الكويت ticker سلامي: الفاخوري لا يتحمل المسؤولية والنقطة أفضل من هزيمة ticker وكالة موديز تؤكد التصنيف الائتماني للأردن عند Ba3 ticker الأردن يؤكد التزامه بتقديم المساعدات الإنسانية لغزة أمام مجلس الأمن ticker نصف مليون مركبة خضعت للفحص بالحملة الشتوية ticker 6 اصابات بحوادث على طرق خارجية .. ومناطق تشهد تساقطاً للأمطار ticker مشروع قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف حرب غزة وإطلاق المحتجزين

عندما تسكت المدافع

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

استعرت عنوان المقال من كتاب المفكر المصري الراحل "محمد سيد أحمد" الذي نشره في منتصف سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يذهب الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى الكنيست الإسرائيلي، ولست استعير سوى العنوان من الناحية الزمنية دون أن آخذ شيئا من مضمون الكتاب الذي يتناول الحالة السياسية المصرية في ذلك الحين!.

 

قد تسكت المدافع وسط ضجيج الحرب، إما على شكل وقف مؤقت أو متقطع أو دائم للقصف المتبادل كما شهدنا على مدى عشرة أيام بين غزة وإسرائيل، وإما على شكل عنوان لمرحلة جديدة تقوم على حلول وتفاهمات سياسية يتم الاتفاق عليها في نهاية مفاوضات سلمية، برعاية أطراف دولية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، مثلما جرت العادة بشأن ما يسمى بأزمة الشرق الأوسط.

 

مرت عدة سنوات لم تكن ممارسات الاحتلال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة محل اهتمام دولي، فقد شهدت المنطقة صراعات دامية في العراق وسوريا وليبيا واليمن، وأعداد الضحايا، وحجم الدمار، والمآسي الإنسانية لم تكن سوى مادة صحفية لوسائل الإعلام، حتى بدت الأحداث والتطورات في الأراضي الفلسطينية ضئيلة بالمقارنة مع الكوارث المحيطة بها، وتحولت القضية الفلسطينية إلى قضية فرعية مع تنامي أزمات إقليمية من نوع آخر!.

 

الأحداث التي تزامنت مع مرور ثلاثة وسبعين عاما على قيام إسرائيل تعني شيئا واحدا هو أن هذا الصراع لا يتوقف أبدا، إنه يشبه برميل البارود، يمتلأ شيئا فشيئا ثم ينفجر، فبعد مرور سبع سنوات على آخر حرب على غزة، ظل البارود يتراكم مع تزايد عمليات التهويد والاستيطان والفصل العنصري، وبلغ الاستفزاز حده في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، مترافقا مع محاولات طرد سكان حي الشيخ جراح من مساكنهم.

 

تسكت المدافع هذه المرة، ولا تسكت التساؤلات حول العديد من المفاجئات التي وقعت، مثل حجم القوة الصاروخية التي تملكها غزة، والمواجهات العنيفة في بعض مدن فلسطين التاريخية، وذلك الحشد الهائل من الفلسطينيين في الحرم القدسي الشريف، وعودة الاهتمام الأمريكي والأوروبي والدولي بأوضاع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، كل ذلك يشكل عناصر إضافية كسرت حاجز الصمت، وأعادت الحسابات دفعة واحدة حتى لدى المحللين السياسيين الذين أصبحوا يتحدثون عن الفراغ السياسي في إسرائيل، واحتمال الذهاب إلى انتخابات خامسة في مقابل الحديث عن الانقسامات على الساحة الفلسطينية بإعتبارها عائقا يحول دون وجود شريك محدد في أي مفاوضات فلسطينية إسرائيلية محتملة!.

 

بغض النظر عن طبيعة وجدية وفاعلية الاتصالات التي قامت بها عدة أطراف دولية وإقليمية كي تسكت المدافع في أجواء هشة للغاية، إلا أن الحديث عن حل الدولتين قد عاد من جديد وعلى نطاق واسع، بعد أن كان جلالة الملك عبدالله الثاني لفترة طويلة القائد الوحيد الذي يطرح ذلك الحل كأساس لسلام يحظى به الفلسطينيون والإسرائليون حلى حد سواء، وكحاجز يحول دون حرب دينية لا مفر منها إذا استمرت إسرائيل في التمرد على الشرعية الدولية، ومرجعيات السلام، والتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وعدم احترامها للوصاية الهاشمية عليها، وها هي الإدارة الأمريكية تقر بهذا المبدأ، وإن كانت تعبر عنه هي والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين بطرق مختلفة.

 

هذه مرحلة جديدة من الصراع، تقود نحو احتمالات متعددة، بعضها يتعلق بالوضع السياسي في إسرائيل، والآخر بالوضع السياسي الفلسطيني، إلى جانب الوضع السياسي العربي ، ولكن النقطة الجوهرية هنا ترتكز على عنصر في غاية الأهمية، ألا وهو عنصر الرافعتين الأردنية والمصرية للواقع الفلسطيني، اللتين حان الوقت لتوظيفهما على أكمل وجه لتعزيز قوة الموقف الفلسطيني في عملية توازن القوى التي سيخوضها الفلسطينيون من الآن فصاعدا!.

تابعوا هوا الأردن على