آخر الأخبار
ticker العيسوي يستقبل اعضاء لجنتي المرأة والشباب في الحزب الوطني الإسلامي ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الزعبي والحوارات ticker "الميثاق النيابية" تطلع على واقع الأداء في شركة مناجم الفوسفات ticker واتساب يستعد لتغيير جذري .. هوية رقمية بلا أرقام هواتف ticker فون ديرلاين : قمة أردنية اوروبية قريبا .. وحزمة مالية واستثمارية للمملكة ticker الملك لرئيسة المفوضية الأوروبية: أهمية إدامة التنسيق حيال مستجدات المنطقة ticker إسبانيا تدعو لإبقاء عقوبات على إسرائيل حتى تثبت التزامها بوقف إطلاق النار ticker الأردن والسعودية يبحثان حلولا لمنع دخول حافلات الحجاج ticker الجيش يحبط محاولتي تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة ticker الأمن يطلق حملة الشتاء .. تفقد للمركبات ومهلة اسبوع للمخالفة ticker بيع 1035 شقة و714 قطعة أرض لغير الأردنيين بـ 143 مليون دينار ticker انتهاء التسجيل الأولي للحج الأحد المقبل ticker ترامب: لم أطلب من إسرائيل العودة للقتال .. ويمنح حماس "فرصة صغيرة" ticker الملك يرافقه ولي العهد يزور المركز الثقافي الإسلامي في ليوبليانا السلوفينية ticker الملك وولي العهد يلتقيان رئيس الوزراء السلوفيني ticker الجامعةُ الأردنيّة تفصل 21 طالبًا فصلًا نهائيًّا على خلفيّةِ الأحداثِ الأخيرة ticker الملك يدعو خلال قمة "ميد 9" إلى العمل المشترك لضمان تطبيق اتفاق إنهاء الحرب ticker 89 دينار سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق المحلي ticker الإحصاءات: إجراء التعداد السكاني الشامل في منتصف 2026 ticker على خلفية المشاجرة الأخيرة .. الجامعةُ الأردنيّة تقرّرُ فصلَ 21 طالبًا فصلًا نهائياً

حكايات الشتاء

{title}
هوا الأردن - مصطفى الشبول

كما عهدنا دائماً مع بداية موسم الخير وسقوط المطر، وتأخير عقارب الساعة و ليلُ طويل نقضيه حول المدافئ بالسهرات والتعاليل ومع صوت الرعد وزخات المطر وفقاعات البرق التي تُشع من شبابيك الغرف... وتسخين الخبز والزيت البلدي الجديد (عصر السنة) وبريق الشاي الثقيل القاطن فوق المدفئة (خاصة عندما تكون صوبة حطب أو بواري) والذي لا يغادر الصوبة حتى نهاية السهرة، و يجدد كلما جاء ودخل ضيف جديد ... وترى الفعاليات الغذائية في الشتاء تكثر وتزداد، من حلويات (هريسة وعقال الشايب ورز مع حليب ) وشواء البصل والبطاطا والكستنة على الصوبة بالإضافة للمكسرات والتسالي عدا عن وجبة العشاء التي تتكرر أكثر من مرة بالسهرة بسبب الليل الطويل ...


لكن الشيء الطريف في الموضوع هو عندما تنتشر بداية كل شتاء ظاهرة انتشار الضبع والغوله بالقرية ، فتبدأ السولافة من عند أم فلان عندما تقول لأبنائها الشباب من باب الخوف عليهم من البرد والليل ومن أجل أن يبقوا في البيت ، تقول لهم : أسمعت انه الحاج أبو خليل أمبارح بالليل لما رَوّح من الدكان شاف ضبع بحارتنا ... وبالتواتر ونقل الكلام تصل هذه المعلومة لجميع أهل القرية حتى أنها تصل لأبو خليل ويصدقها ... وتعود الحكاية لأم فلان (اللي طلعتها مشان تخوف أولادها) لكن بصيغة مختلفة وبحارة أخرى فتصدقها هي الأخرى ... فيكون الليل مخيف وقلقل لمن أراد الخروج لقضاء حوائجه فترى السكون والصمت يخيم على البلدة من بعد صلاة العشاء وترى الشوارع فارغة ومخيفة ، وفي صلاة الفجر يكون المصلين مُسلحّين إما بمسدس أو شبريه أو قنوه خوفاً من أن يصادفهم الضبع أو الغوله ...

 

نقول: لقد كان فصل الشتاء سابقاً جميلاً ورائعاً وله رونق خاص، خاصة عندما تجتمع العائلة حول المدفئة وتنقطع الكهرباء ، والذي يزيدها جمالاً وجود الوالدين لتشعر بالأمان والدفء الحقيقي ... أما اليوم فقد أختلف كل شي خاصة مع ارتفاع المشتقات النفطية فتجد كل واحد ملتحف بغطاء ومعه التلفون شغال على الواتس أو الفيس بك والكونديشن فوق رأسه ... حتى أن هذا الجيل مش قاطع معه انتشار ضبع أو غوله بالليل ولا حتى المرأة الطويلة خايفين منها ودائماً منتشرين بالشوارع بعز البرد ولوجه الصبح لما يرجعوا على الدار ...مع إنه من يومين في واحد شايف ضبع بشارع الصايدين الشرقي متجه باتجاه المحاريب...

تابعوا هوا الأردن على