رسالةٌ من سفينةِ نوح!!
هوا الأردن - الشاعر حيدر محمود
«حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» صدق الله العظيم
أَخَذَتْ زُخْرُفَها الأرضُ
-كما قال الذي قد خَلَقَ الأرضَ-
وها.. هي ذي الأرضُ بأهليها تَميدُ
وإلى خالقِ مَنْ فيها، وما فيها
تعودُ...
فأَرونا ما الذي تَفْعَلُهُ كُلُّ «القُوى العُظْمى»
أمامَ «القُوّةِ الأَعْظم»..
يا كُفّارُ، يا فُجّارُ، يا شُطَّارُ..
ماذا يَفْعَل المالُ الذي خَرّبتُم الدُّنيا بِهِ..
وتَطاولتُمْ على واهبِهِ..
واتّخذتُمْ ذلكَ «الأَخْضَرَ»،
و»الأصْفَرَ»، و»الأَسود» رباً دُونَهُ..
واللهُ رحمنٌ، رحيمٌ..
وحليمٌ، وكريمٌ..
وإذا يَغْضبُ –وهو الآنَ غضبانُ-
عزيزٌ، وحميدٌ..
وهو جبّارٌ، وقهّارٌ، قَويٌّ وشديدُ..
وَحْدَهُ اللهُ.. الذي يُعْبَدُ
والكُلُّ عبيدُ..
وَحْدَه اللهُ هو المعبودُ، والكُلُّ عبيدُ!!
* إهداء: إلى المالكينَ في هذه الدنيا.. وكذلك المستأجرين!!
الدستور