القطامين وخطوة جريئة
هوا الأردن - فالقليل من يتحدث عن الانجاز بهذه الفوضى التي تغتال بها الشخوص والخطط، ان المطلع على نتائج دراسات ديوان الخدمة المدنية التي تشير الى ما يزيد عن (250) الف طالب وظيفة اردني من شتى التخصصات، وحجم خريجي الجامعات الاردنية الاخذ بالارتفاع ليصبح سنويا ما يزيد عن (57) الف خريج، والتصريحات التي تعدت معانيها لتصبح صراخات لصناع القرار لضرورة الموائمة بين خريجي الجامعات وسوق العمل، وحجم البطالة الحقيقي في الاردن الذي تعدى هامش الخطر وفقا لاخر الدراسات ببلوغه العشرينات المئوية – كل ذلك اصبح في لغتنا الشعبية "دملة" الكل يمسح عليها دون جرأة في اعداد خطة "تفقس" الدملة في محاولة لعلاجها.
ان خطوة وزارة العمل اكدت معنى وصول التكنقراط لمواقع العمل الرئيسية، فالوزير القطامين من ذوي الخبرة والدراية في مجالات تاهيل العاملين، ومن تلك الخبرة كانت الجراة بفريقه في الوزارة البدء بتنظيم سوق العمل وتامين ما يزيد عن (18) الف وظيفة في سوق العمل الاردني بالية مميزة تخفف على العاطل عن العمل حتى تكاليف الوصول الى تلك الوظائف، وزادت الالية المذكورة على ذلك بتدريب اولي لطالب العمل بكيفية كتابة السيرة الذاتية ومهارات التقدم للوظائف والتسويق الخبروي.
لقد فوجئت ان الوظائف المطروحة لم تكن فقط لتسويق الحملة بل كانت نوعية اشتملت على العديد من التخصصات والعديد ايضا من الرتب الوظيفية، وهذا بالطبع ما اعطاها برايي المصداقية ووضوح الجهد في التخطط والتنفيذ، ان تكرار مثل هذه الحملات الممنهجة لوزارة العمل رغم انها مضنية ستوفر علاجا سنويا يساهم في تقليل البطالة، كما وستساهم ايضا في تشجيع هيئات اخرى معنية في الدولة لضرورة رفع سقوف الجراة في تنفيذ خططها والتخفيف من وصف المشكلة والبدء الفعلي لحلها.
شكرا لوزارة العمل هذه الخطوات التي ستسجل لها، ونتمنى عليها اعادت النظر في تعقيدات مشاركة القطاع الخاص لها في التخفيف من مشكلة البطالة بتسويق كفاءاتنا على المستوى الاقليمي والدولي، فلديهم الجراة ولديهم الرؤية الواضحة، كما نتمنى على وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي البدء الفعلي بوضع خطط جريئة وواضحة لتوجيه شبابنا وطلاب العلم نحو حاجة السوق المتجدد والمتغير والوقوف عن وصف المشكلة والبدء العازم والحازم لمحاولة حلها.
اعلامي تربوي
etradalmajali@yahoo.com