آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

ثقافة التشبيه و الوصف .. الديناصورات مثالا

{title}
هوا الأردن -

 

هوا الأردن - تختلف الأمم في ثقافاتها  ومصطلحاتها ومفرداتها  المستمدة من بيئتها  وعاداتها .  فالبومة على سبيل المثال تعتبر رمزا لسوء الطالع و الشؤم  في ثقافتنا العربية ،  لكنها بالمقابل ،  رمز حظ وبشرى خير  لبعض الثقافات الغربية ، وقس على ذلك الكثير من الأمثلة.

 

 

تعلمت في الولايات المتحدة الأمريكية  أن  أضخم المخلوقات التي  خلقها الله عز وجل  هي  الديناصورات     و الحيتان ، وقد  خلقا في نفس الحقبة الزمنية  ،  ويستعمل  وصف الأشخاص بهذين المخلوقين العظيمين  للدلالة على  الضخامة و العظمة و القوة  ،  كما وقد  درسنا  أنه من الأفضل أن  تكون حوتا  على أن تكون  ديناصورا  ،  وذلك  لليونة حركة الأول  وسرعته في الحركة  مقارنة بالثاني  البطئ والمعيق  ..

 

وكما  نستخدم  وصف بعض الأشخاص  في ثقافتنا العربية  بالجمل  ،  إشارة إلى  صبره  وجلده  ، أو ربما  لحفظه  للإساءة وعدم نسيانها  ولو بعد حين ،  يستخدم الشرق الأدنى  وصف  البعض بالتنين  دلالة على  عظمتهم  وقوتهم  المنقطعة النظير.  وهناك  من الأوصاف  التي  إتفق الشرق و الغرب على إستخدامها  ،  كالثعلب في المكر و الخبث  و  الخيل أو الحصان  في الأصالة  والنسر أو الصقر  في  حريته و تحليقه  للأعالي  ..  وهلم جرا.

 

 

مما سبق  نستنتج  أن  لكل  ثقافة دلالاتها  ،  ومسبباتها  ،  ومعناها  ..  فتوصيف  الحيتان لدى ثقافتنا العربية  يعني  القوة المالية و الجشع في جمعه  ،  لكنه لا يعني بالضرورة  نفس المعنى في التوصيف لدى ثقافة أخرى  ..  وبعض التوصيفات  لدى ثقافة معينة  ربما لا تعني أي شيء  لدى ثقافة أخرى ،  فمصطلح  "الديناصورات"  ، مثلا ،  لا وجود له  في  ثقافتنا العربية  ،  ولعلنا  لا نجده  أبدا  مستخدما  طيلة فترة تاريخنا العربي  الممتد  منذ آلاف السنين ،  بعكس  الفيل  ،  على سبيل المثال لا الحصر ،  بل وحتى  طائر العنقاء  و  البراق .

 

كنا وما زلنا  نتعلم و نعلم ،  أن من عرف لغة وثقافة قوم ، أمن شرهم  ،  وأننا  لا نستطيع  أن  نخاطب العربي  في  المغرب العربي  بقولنا  ..  الله يعطيك العافية  ..  لأننا  ببساطة  نعلم  أننا بذلك  نتمنى له الموت  ..  كما  وأننا  لا  نستطيع  مخاطبة  السيدة  المصرية  بمناداتها  بالــ  "مرا"  ..  لأنهن  يعتبرن هذه الكلمة العامية  إهانة في حقهن  ..  والأمثلة عديدة  ولا متناهية  ،  هذا فيما يتعلق  بالفروقات الواضحة  في مفرداتنا  التوصيفية  العربية  بين  شعب عربي  وآخر  ،  فما بالنا  حين  نستخدم  مصطلحات وتوصيفات  يستعملها الغرب  لدلالات معينة  مفهومة لديهم  ،  لنقوم  نحن  ،  وبكل  بساطة  ، بإسقاطها  على  ثقافتنا  و ترجمتها  بصورة مغايرة  بعيدة  عن معناها الأصلي  ..  فقط  لأن  من  ترجمها  لنا  ،  من أبناء جلدتنا  ،  قصد  سوء الترجمة  و وجهنا  إلى  فهم خبيث  لتحقيق مآربه المشبوهة. 

 

 

تابعوا هوا الأردن على