آخر الأخبار
ticker فزعة النشامى .. السفير القضاة يهب لنجدة رجل اعمال أردني في دمشق ticker الأردن: اعتداء إسرائيل على قوة أممية في لبنان انتهاك فاضح ticker نشامى الأولمبي يكتسح بوتان بـ11 هدفاً في التصفيات الآسيوية ticker ولي العهد يهنئ بذكرى المولد النبوي الشريف ticker رصد أثر جسم جوي في سماء عمّان والبادية الشمالية ticker التنمية: ضبط 847 متسولًا ومتسولة خلال شهر آب ticker الملكة رانيا: في ذكرى مولد خير الأنام نتأمل رسالته الخالدة ticker الملك: يا رسولَ الإلهِ أنتَ شفيعي وبِكَ الخَيرُ كلُّه والرَجَاءُ ticker الطاقة: بدء تصدير الكهرباء في حال جاهزية خط الربط السوري ticker الضمان لن يوقف صرف رواتب المتقاعدين فوق ثمانين عاما ticker تعيين عمداء وتجديد لآخرين .. تشكيلات أكاديمية في البلقاء التطبيقية ticker الخلايلة: الاعتداءات المتكررة على الأقصى تزيد التمسك بحقنا فيه ticker الشاباك يعلن إحباطه عملية لاغتيال بن غفير في الخليل ticker أمانة عمان .. حملة لإزالة المركبات المهجورة من الشوارع ticker تحويلات مرورية إثر إغلاق جزئي لطريق إربد - عمان ليلة الخميس - الجمعة ticker الأردن عن تهديد وزير مالية الاحتلال للسلطة الفلسطينية: أوهام وعنصرية ticker بالأسماء .. امتحان مفاضلة للمتساوين بمعدل التوجيهي الاجنبي الثلاثاء ticker الملك وولي العهد يحضران الفعالية الدينية بمناسبة المولد النبوي ticker الأردن والسعودية يبحثان تعزيز التكامل الاقتصادي والشراكات الحقيقية ticker 8.1 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان

ثقافة التشبيه و الوصف .. الديناصورات مثالا

{title}
هوا الأردن -

 

هوا الأردن - تختلف الأمم في ثقافاتها  ومصطلحاتها ومفرداتها  المستمدة من بيئتها  وعاداتها .  فالبومة على سبيل المثال تعتبر رمزا لسوء الطالع و الشؤم  في ثقافتنا العربية ،  لكنها بالمقابل ،  رمز حظ وبشرى خير  لبعض الثقافات الغربية ، وقس على ذلك الكثير من الأمثلة.

 

 

تعلمت في الولايات المتحدة الأمريكية  أن  أضخم المخلوقات التي  خلقها الله عز وجل  هي  الديناصورات     و الحيتان ، وقد  خلقا في نفس الحقبة الزمنية  ،  ويستعمل  وصف الأشخاص بهذين المخلوقين العظيمين  للدلالة على  الضخامة و العظمة و القوة  ،  كما وقد  درسنا  أنه من الأفضل أن  تكون حوتا  على أن تكون  ديناصورا  ،  وذلك  لليونة حركة الأول  وسرعته في الحركة  مقارنة بالثاني  البطئ والمعيق  ..

 

وكما  نستخدم  وصف بعض الأشخاص  في ثقافتنا العربية  بالجمل  ،  إشارة إلى  صبره  وجلده  ، أو ربما  لحفظه  للإساءة وعدم نسيانها  ولو بعد حين ،  يستخدم الشرق الأدنى  وصف  البعض بالتنين  دلالة على  عظمتهم  وقوتهم  المنقطعة النظير.  وهناك  من الأوصاف  التي  إتفق الشرق و الغرب على إستخدامها  ،  كالثعلب في المكر و الخبث  و  الخيل أو الحصان  في الأصالة  والنسر أو الصقر  في  حريته و تحليقه  للأعالي  ..  وهلم جرا.

 

 

مما سبق  نستنتج  أن  لكل  ثقافة دلالاتها  ،  ومسبباتها  ،  ومعناها  ..  فتوصيف  الحيتان لدى ثقافتنا العربية  يعني  القوة المالية و الجشع في جمعه  ،  لكنه لا يعني بالضرورة  نفس المعنى في التوصيف لدى ثقافة أخرى  ..  وبعض التوصيفات  لدى ثقافة معينة  ربما لا تعني أي شيء  لدى ثقافة أخرى ،  فمصطلح  "الديناصورات"  ، مثلا ،  لا وجود له  في  ثقافتنا العربية  ،  ولعلنا  لا نجده  أبدا  مستخدما  طيلة فترة تاريخنا العربي  الممتد  منذ آلاف السنين ،  بعكس  الفيل  ،  على سبيل المثال لا الحصر ،  بل وحتى  طائر العنقاء  و  البراق .

 

كنا وما زلنا  نتعلم و نعلم ،  أن من عرف لغة وثقافة قوم ، أمن شرهم  ،  وأننا  لا نستطيع  أن  نخاطب العربي  في  المغرب العربي  بقولنا  ..  الله يعطيك العافية  ..  لأننا  ببساطة  نعلم  أننا بذلك  نتمنى له الموت  ..  كما  وأننا  لا  نستطيع  مخاطبة  السيدة  المصرية  بمناداتها  بالــ  "مرا"  ..  لأنهن  يعتبرن هذه الكلمة العامية  إهانة في حقهن  ..  والأمثلة عديدة  ولا متناهية  ،  هذا فيما يتعلق  بالفروقات الواضحة  في مفرداتنا  التوصيفية  العربية  بين  شعب عربي  وآخر  ،  فما بالنا  حين  نستخدم  مصطلحات وتوصيفات  يستعملها الغرب  لدلالات معينة  مفهومة لديهم  ،  لنقوم  نحن  ،  وبكل  بساطة  ، بإسقاطها  على  ثقافتنا  و ترجمتها  بصورة مغايرة  بعيدة  عن معناها الأصلي  ..  فقط  لأن  من  ترجمها  لنا  ،  من أبناء جلدتنا  ،  قصد  سوء الترجمة  و وجهنا  إلى  فهم خبيث  لتحقيق مآربه المشبوهة. 

 

 

تابعوا هوا الأردن على